بداية

17.3K 942 226
                                    

يعتصر جنبات قلوبنا الم الحزن
الم للفراق بكاء على من نحب حتى نظن بانها النهاية لا رجوع ولا تبديل لحالنا هذا ابدا
بقايا شغف للحياة بقايا شغف لعمر متبقي
...لوما النفس يحرك صدورنا صعودا ونزولا لكنت احسب ان العمر انتهى لهنا
ما كنت ابدا اظن يجي يوم يتبدل حالي وكعت من هاوية واستسلمت للوهن ...نسيت  نهاية النفق تكون مضيئة اكثر من بدايته ...وان الهدوء ما بعد العاصفة اجمل من هدوءٍ كان قبلها صوت العصافير مع فجر يوم جديد بعد ظلام حالك السواد واعشاش الطيور تبنى بعد مرور شتاء قارص وصولا لربيع مبهج ...وان الله يجبر كل من كسر بعوض جميل وكانت هي عوضي الجميل ....

بين ردهات وممرات مظلمة ما عادت للحياة الوان عيوني ما تشوف كدامي كعدت ابجي بكل قوتي مثل طفل ضاعوا اهله منه بوسط مقبرة هو اني صدك هسه هذا حالي...

جسمي يرتجف من فوك لجوة مدري اعراض مدري جسمي من الوهن والحزن وصل بي الحال لهاي المرحلة.. اني هم انصابيت اصابتي اخف من اهلي البقية وتشافيت بسرعة بقت عندي تصير شغلات واعراض مثل هسه الرجفة هاي اللي مدا توكف من يوم دخلنا المستشفى

...  بالظاهر عائلتنا مناعتها جدا ضعيفة ضد هالمرض  ... عضامي توجعني صح بس الوجع مو هنا الوجع من تشوف اخوك وزوجتك وابوك ملفوفين بجيس اسود اظلم بممر محد قابل يتقرب لو يدفنهم تتعارك تصيح وكأن محد يسمعك رغم انت زميلهم بالعمل ...

وصل بيني وبين الجنون شعره لا شنو اصلا تجيني لحظات هستيريا من البجي من اشوفهم يجون يرشوهم بمعقمات مشمرين عالكاع ولا كأن هذول كانوا الحياة بكاملها بالنسبة الي....

الكادر حقهم يخافون الوباء ما بي رحمة وشفته اني بعيني حصد ما حصد من الناس بهالمكان اللي جنت اخاف امر من يمه بالمستشفى لحد ما ابتلعني ....اول بدايات الوباء كانت كارثية الخوف منه وصل حد الجنون ...اني من الناس كنت خايف جدا

.... مني وانتقل المرض لاهلي وحاس بذنب اقوى من باقي الناس لان شغلي جاب الهم العدوى

ما كدرت اسيطر عالوباء نقلتهم هنا عاد كلت مكان شغلي وهنا زاد سوء فوك سوء وضعهم لحد ما بديت افقدهم واحد تلو واحد...كاعد بصف الجثث انتظر رحمة الله ورحمة بعض البشر اللي كانوا ابطال بوقت انقرضوا بي الشجعان ...

امي بين الحياة والموت على الاوكسجين بغرفة ثانية ودا انتظر احد يرحم اهلي البقية ويوديهم للمقبرة يدفنهم اني ممنوع اطلع لان مسحتي ما زالت تقرا اصابة رغم مر الوقت الكافي

...ما عندي بس واحد من اولاد عمامي تبرع يجيني رغم اي رفضت بس ما هان عليه يوكف متفرج وصاحبي ضرغام اللي ما تركني ولا لحظة ....واكفين بره همه ينتظرو اخراج الجثث من ردهة العزل واي جوة بالكاد ادبر اموري ما الي غيرهم بهالدنيا ذكروني بهيج مصاب ...ولو شكد ما احجي واكول الكم عانيت محد راح يفهم لا هي نفس ذيج الايام ولا اتصور احد جرب اول ايام الوباء وبشاعة ردهات العزل بايام بداية الوباء وانتشاره السريع

بقايا شغفWhere stories live. Discover now