سنفونية ألم

18 4 26
                                    


" جونغكوك ، أَنت لَمْ تُخبِرنا أن ابنة عمّك معنا في نفس المدرسة ".
اردف تايهيونغ وهم يسيرون في الممر.

" حقاً ومن أَين عرفت هذا ، اخبرني !".
بإلحاح يتَساءل جيمين.

أما من وُجِّه له السؤال مشغول بأمر آخر

" إِنّها قوة كيم تايهيونغ يا عزيزي ان أَردت يُمكِنُني تعليمك بعضاً من أساليبي ولكن بما ...

قاطعه جيمين
" ملاحِقة جونغكوك هي قوتك يا كيم ".
ببرود اردف.

تحمحم الآخر
" اجل !".

يتبادلان الأحاديث اما جونغكوك يُحاولُ فهمَ حركاتِ ابنةِ عَمِّه الغَيرِ مفهومة حيث انها  تلوح له من الزاوية عند منعطف الممر باشارات عديدة لا يكاد يكون منها كلمة فهمس دون وعي
" طفلتي"

" مهلاً من طفلتك يا هذا "
التفت جيمين و تايهيونغ نحوه

" إذا أراكُما لاحِقاً "
اردف دون حتى النظر لهُما متجاهلاً تماماً سؤالهما متجهاً للأمام

" ما باله حتى أَنَّهُ لَمْ يُجبنا ، وقح  نحن أَكبرُ منه ".
بتعجب وعبوس اردف كيم.

" ههه ، لنعُد للفصل سنلقِنُه درساً لاحِقاً ".
اردف جيمين ساحباً الاخر نحو الفصل.
....
عودة لِلحاضِر بَعد السَّيرِ في طريق الذِّكرى ... ذكرى حملت في دواخلها حزناً لكلاهما فكان سبباً اخر لجرحهما ورغم انه كان يرافق ايام الثانوية الا انه استمر حتى يومهما هذا

" آخر شيءٍ توقعتُ سَماعَهُ مِنك "!
اردف بعد اعلان من أَمامه بِكره نفسِها.

" أَنا بَشرٌ في النِّهاية ..."
ببرود وسخرية اردفت.

" لما لا تحاولي إِخباري عمّا فعله لك قد أُ ..."
قاطعته وسط حديثه.

"لا أَحتاج مُساعدة أَحد ".
اردفت تزامنا مع وُقوفِها.

" لقد وعدتُ أَن أَحميكي !، ما بِك ؟".
بِغَضب طاغٍ على نبرَته تَكلَّم.

أَلا يَحقُّ له ؟.

تنهدت
" أَيُمكِنُنا تأَجيلُ حديثِنا لِلغد ؟، أَنا مُتعبة ".
بهدوء اردفت ثم صعدت الدرج متجهة لغرفته وكأنه بيتها

" ڤينا ، إِلى أَين ؟."
اردف خلفها اثناء اللحاق بها

" أَنا فَقط أُريدُ النَّوم في غُرفَتِك ، لَستُ مرتاحة على الأريكة ".
اردفت.

"لكن غرفتك هنا ".
اردف مشيراً بإصبعه نحو الغرفة المقابلة للدرج بعيدة عن خاصته بضعة أمتار من جهة اليسار

ڤينا || Vena 🥀Onde histórias criam vida. Descubra agora