بعد الصباح الوردي المشرق الذي حلَّ على بطلينا اتجه جونغكوك الي مقر عمله لان الوقت قد حان لاستلام ما كان يدرس و يتدرب من اجله
" سيداتي سادتي اريد شكركم بشدة على حضوركم اليوم وتشريفكم لي في هذا الاجتماع واني سعيد جدا لتقديم شريكِكم من بعدي جيون جونغكوك وَلدي "
تقدم بخطوات واثقة ونظرات حادة ببدلته السوداء وما يجذبك لها تلك الزهرة البيضاء في جيبها ...
في اغلب الأوقات ترضع الزهور في جيوب بِدَل الرجال في المناسبات الرسمية أما الاجتماعات يوضع منديل ولكن هذه الزهرة وضعت بيد الوحيدة التي تملك الحق ...
انحنى باحترام وبدأ خطابه بنبرة واثقة محترمة.
" واني على يقين باستمرار نجاحنا وحضراتكم مستقبلاً وحاضراً "
ختم خطابه المرموق المبهر للسامعين
ليصفق له الجميع في القاعة ألقى التحية عليهم جميعا اثناء مغادرتهم واحداً تلو الاخر.
حتى حضنه والده اخيرا مهنئاً اياه على استلامه لمنصب النائب والوكيل على الشركة وسيستلم ادارتها بعد والده خلال سنتان.
خرج من الشركة نحو سيارته يقودها متلهفاً للعودة وأخبارها عن يومه والتفاخر بخطابه.
عندما وصل دخل منزله مسرعاً يبحث عنها ثم أخبرته الخادمة انها في الحديقة الخلفية
وعندما اتجه الى هناك وقف على الباب يتأمل المنظر امامه
تجلس على الأرجوحة تتحرك بخفة بيدها قلمها و اليد الأخرى تحتضن دفتراً شعرها منسدل بحرية يتلاعب به النسيم العليل ترتدي فستاناً اخضر من الحرير طويل الأكمام مظهراً الكتفين وعنقها تزينه قلادة فضية بحرف اسميهما تلك كانت هدية ميلادها السادس عشر منه
" انها تكتب ..."
هذا ما استطاع قوله فرغم الجمال الذي يزين عيناه سيطرت على قلبه السعادة لعودتها لما تحبه وتدمنه اَي انها تعيد إرادة نفسها.
تركها واتجه لغرفته يأخذ حماماً و يبدل ملابسه ليذهب تعب يومه بعيداً.
————————————
اسوأُ ما قد يحصل ترك الانسان وحده في اعادة تأهيل نفسه ... فهذا سيسمح لافكار اكثر سمّاً ان تحفر داخل عقله.
" ڤينا ..."
متجهٌ للحديقة بعد حماماً منعش ينادي باسمها لتحضر لمائدة الغداء فالطعام بات جاهزاً
لكنها لم تكن هناك ...
اتجه للخادمة يسألها لربما رأتها ؟
ولكن من نخدع لقد سيطر القلق بالفعل على حواسه فهذا مألوف له ...
لكن إجابتها زادت قلقه أضعافاً مضاعفة
" اليست في الحديقة ؟"
هرع مسرعاً للطابق العلوي وتحديداً لغرفتها وفتح الباب
" ڤين..."
لن يستطيع إكمال حتى نطقه
YOU ARE READING
ڤينا || Vena 🥀
Romanceمن الصعب التمسكّ بالأمل عند تضاعف أسباب اليأس والألم حتى الاحلام ورغم سهولتها ستصبح مستحيلاً ... الا انهما كانا معاً - " لست جيدا لتلك الدرجة ماذا افعل لقد وقعت مع كاتبة " - " اتمسك بي أيها الساحر خوفاً من هروبي ؟ الا تظن انني اخترت التعلق والبقاء...
