الحلقة الثامنة والعشرون

Start from the beginning
                                    

وقبل مايتكلم مراد طلع صاحب المحل اللي قدم وقعد يهزب في الولد اللي وقف مخلوع من صوته

: قداش مره نقولك معاش تقعمز قدام المحل، أقلب وجهك من إهنايا ياوجه النحس

الولد، برجاء: بالله ياعمي أنت محلك كبير خدمني عندنا أي شي والله خوتي مالاقيين مايأكلو

: ماعندي مانخدمك، أمشي أنتلف من قدام وجهي، وقرب شده من إيده ودفه بعيد على المحل، وهو يقول: والله نلقاك إهنايا مره ثانيه ماضال إلا مربطك وطايح فيك جلد باش نوريك التقعميز إهنايا شني شكله

مراد هذا كله كان واقف على جنب ويتفرج حز في خاطره دموع الولد اللي نزلو ومسحهم بسرعه وهو يشوف للراجل بنظرة قهر وإنكسار،
وفي نفس الوقت ماقدرش يدخل ويتكلم أو يوقف الراجل عند حده،

قعد يتنقل بنظره مابين الراجل اللي رجع خش للمحل وبين الولد اللي مشي وهو منزل رأسه بذل وهو تتردد في عقله " الصدقة تدفع عنك البلاء وتسد سبعين باب من السوء في الدنيا "

تنهد ولف ولحق على الولد اللي لف بخوف لما شاف مراد شده من كتفه
مراد، بإبتسامه: ماتخافش ياعمو أني سمعتك تقول انت وخوتك ماعندكمش ماتأكلو، تعال معاي نأخذلك حاجات من المحل

الولد بالرغم من نظرة الخوف اللي قاعده في عيونه، إلا أنه كلام مراد فرحه وماأعترضش لأنه في أمس الحاجه لهالشي

رجع هو وياه لنفس المحل بالتحديد
وأول ماخشو نظرات صاحب المحل كانت غيض وكره إتجاه الولد، بس ماقدرش يتكلم لما شاف مراد جنبه ونظراته حاده إتجاهه

ومن فرحة الولد ماخلا ماخدي ياناري وهو كل حاجه يقيمها يوريها لمراد ويقول عادي نأخذها، ومراد يبتسم ويقوله خود كل اللي خاطرك فيه

طلع هو وياه والولد فرحته بتتنطر من عيونه،
ورفع معاه الكيسات لحد باب حوشهم اللي ماكانش بعيد عن المحل هلبا، وتفاجئ مراد بالحوش اللي كان على دورين واللي باين من هيئته أنه أهله ناس حالتهم كويسه، شاف للولد بإستغراب وقال: هذا حوشكم؟

الولد هز رأسه بالإيجاب ونزله بأسف وقال: كان حوشنا، بس بعد ماتوفي بوي عمي طلعنا من الدور الثاني وخلانا نقعدو في دار في الجنان أني وخوتي وعطي الدور متاعنا لولده تزوج وسكن فيه

مراد كان مصدوم من اللي يسمع فيه ،لدقيقه حس بأنه الولد ممكن يكون يكذب، وجاه فضول أنه يتأكد بروحه وقال: ووينه عمك هذا؟

الولد: هو نفسه صاحب المحل اللي توا كنا فيه

مراد كانت فيه هلبا أسئلة في رأسه بس ماقدرش يسأل أي منهم، طلع تليفونه اللي رن وكانت رويدة داره صامت ولف للولد وقال: أنت شني أسمك؟

الولد: محمد

مراد، بإبتسامة: عاشت الأسامي يامحمد، أني توا مستعجل باهي بس بإذن الله راح نرجعلك مره ثانيه، مش راح نخليك أنت وخوتك تمام!؟

أنارت عتمة قلبيWhere stories live. Discover now