الحلقة الثامنة

2.6K 107 11
                                    

#أنارت_عتمة_قلبي

الحلقة الثامنة

------------------------------
----------------------------------------

قراءة ممتعه💜

لم يكن النور أو الظلام في ما يحيط بنا..

ولم يكن الجوّ الذي يلامسُ أرواحنا معكرًا أو صافيًا..

إنما الأنوار والظلمات هيا تلك التي تسكن في أعماقنا..

وجمال الكون الحقيقي هوا ما يستقرّ داخل أروحنا..

فإن كانت الظلمه والوحشة داخلنا، فلن تُبدّدها مسرّات العالم..

وإن نبع الضياء من أعماقنا، فلن تقدر ظلمات الأرض على إطفائه..

كونو مع الله يكن الله معكم ويضيء لكم كل ظلام..

‏وثقو بأنه الوحيد القادر على إضاءة أرواحنا مهما أظلمت..

صباح الرضا والضياء للقلوب البيضاء🤍

#أبتسم_ماخلقت_لتعبس😊

بهالكلمات بدي بطلنا يومه بهدوء وسكينه وثبات عكس الصراع اللي عاشه وقاسه الليله الماضيه بين جروحه وذكرياته البشعه،
واللي ماقدرش أي شي يسكنه ويهديه إلا كلماتها اللي نزلت زي البلسم على شخص تعبان وتائه نالت من قلبه الألام والأحزان النصيب الأكبر

كان في السياره ومعاه بنت أخته اللي بيوصلها للجامعه، فاتح المسجل ويدندن معاه بروقان وهيا عيونها عليه ومبتسمه وفي نفس الوقت مستغربه من الحاله اللي هوا فيها، ماحدش متعود منه على هالحركات أو أنهم يشوفوه بملامح هاديه ورايقه من الصبح إلا نادراً جدآ جدآ

وقف قدام كافي نزل خذي إثنين قهوه ورجع للسياره وهوا في قمة نشاطه والأمل يشع من عيونه، وطول الطريق وهوا يحكي على المشروع اللي راح يسلمه اليوم وقداش إنه كان متعب وصاحبه شخص متشرط ومايعجبه العجب، بس هوا بمهارته مايصعب عليه شي أكيد

بينما هيا كانت تسمعله بتركيز كامل وواضح إعجابها بثقته العاليه في نفسه وفي كفائته وإتقانه في عمله، وحاسه بالفخر أنها تحت جناح شخص زيه واثق ومتمكن من نفسه ومن قدراته وغير قابل للإنهزام مهما واجهاته مصاعب أو عراقيل في هالحياه، طالت نظراتها ليه حتى وهوا ساكت وكأنها تحاول تكتسب وتستجدب منه بعض من القوه اللي عنده، وماأنتبهتش إلا وهوا يقول

مراد، بثقة: عارف روحي شخصية لاتقاوم، بس توا الأفضل إنك تنزلي عيونك وتنزلي باش ماتتأخريش على محاضرتك

رويده أبتسمت: عبد الواثق ربي يعطينا شويه من اللي عندك ياكبدي، ونزلت وشيرتله بإيدها👋 ومشت

بينما هوا أبتسم وقعد واقف بالسياره ويشوفلها لين إدرقت من قدام عيونه، سرح لحظات في واحده من الطالبات اللي فاتت من قدامه لما شافه في ملامحها خيال ملاك اللي إنتسخ في ذاكرته من غير إراده منه، ثواني وهز رأسه وهوا مبتسم على خياله الواسع اللي قعد يصورله في أشياء مش موجوده، ولع ولف متوجه للشركه، عنده أمور بيكملها قبل مايطلع للموقع اللي بيسلمه

أنارت عتمة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن