الحلقة العاشرة

4.5K 103 9
                                    

#أنارت_عتمة_قلبي

الحلقة العاشرة

------------------------------
----------------------------------------

قراءة ممتعه💜

البداية الحقيقيه تكون بعد أيامِ التعب وليالي الحزن، بعد أن تُدركَك الخيباتُ وترفضُك الأماكنُ، ثم تجد لك زاويةً صغيرةً في قلب أحدهم تمنحُكَ الدفء، فتكون لكَ كل الأماكن وتعوّضُك عن كل العثرات

قدام شقة مراد
واقفين عماد ومعتصم وربيع
يسمعو في صوت عياطه وتكسيره للأشياء اللي في الشقه

معتصم بخوف: كيف ياعماد نقعدو واقفين هكي وخلاص تخاف يدير في روحه حاجه الزفت
ربيع، بقلق: نمشي نشوف المفتاح الإحتياطي عند جدي ياخالي

عماد بإعتراض: لا ياربيع مافيش داعي تخوفه حتى هوا، وتلفت لمعتصم وهز رأسه للأسفل بهدوء: ماتخافش عليه مراد مش صغير باش يفكر يضر روحه خليه يفرغ الشحنه اللي عنده أصلا كان محتاج لهالشي من زمان، راح تشوف كيف يرتاح وتتحسن نفسيته بعدها

معتصم فرك إيديه بتوتر، وزفر بضيق: خلاص ربيع إنزل أنت أقعد في جنب خالك وجدك مرات يبو شي ورد بالك تقول شي فاهم

ربيع هز رأسه ومشي نزل من غير مايتكلم

لحظات ووقف صوت الضجه اللي كانت طالعه من شقة مراد وحل بدلها الهدوء الساكن

معتصم قدم وحط وذنه على الباب، بقلق: زعما مش صارله شي الداخل هذا باش إنقطع الصوت

عماد، بتوتر: إن شاءالله لا، حول ترا

وخر معتصم وقدم عماد وطق الباب بهدوء

عماد: مراد لو تسمع فيا طمنا عليك تكلم بس مش لازم تفتح الباب مانبو منك شي

في الداخل كان مراد منهار على الأخر من المجهود اللي داره
وكأنه كل خلايا جسمه فشلت في نفس الوقت وعجز حتي عن الحركه والكلام

ثواني ووخر عماد وهوا يشوف بتوتر لمعتصم اللي لعب الخوف والقلق فيه بشكل كبير
وقبل مايتكلم سمع صوت مسج وصل لتليفونه

" أني كويس ماتخافوش خلوني بروحي الليله "
تنهد براحه وقام التليفون ووراه لمعتصم اللي هز رأسه بضيق ومشي نزل ولحقه عماد على طول

أما مراد فقعد ساكن في مكانه ومغمض عيونه وتمر على باله ذكريات قاسيه من الماضي، رغم صعوبتها إلا أنه قدر يكتم فيها حزنه وغضبه وتظاهر بالقوه والثبات والتماسك واللامبالاه
في وقت ماكان يتألم ويعاني وداخله محطم، وقلبه مجروح وينزف دم من خيانة أقرب الناس ليه، اللي قعد تأثير فعلتهم نقطه سوده معرقله حياته حتى بعد أختفائهم منها

فاق من سرحانه على صوت الإشعار اللي وصل لتليفونه

" لا أحد سيفهم ما معنى أن تكون شخصاً يتجاوز كل شيء بالصمت والكتمان ، يتجاوز ويتجاوز بكل هدوء حتى يعتقد من يراك أنك لم تتعثر أو تحزن يوماً...
يرونك دائما بظاهرك المنظم وتفاصيلك الهادئه التي لاتشير بمقدار التعب الذي تضمره بداخلك
.
.
.
لهذا....
.
.
.
لاتحاول التحدث عن أمر قطعت فيه آلاف الأميال تفكيرا وهم لم يمشوا فيه خطوة واحدة

أنارت عتمة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن