الفصل الثاني عشر

15.5K 573 55
                                    

في صباح يوم حفلة الخطبة بقصر الزيني الجميع يقف على قدم و ساق ينفذون أوامر دولت اما بالأعلى بغرفة رونزي تتجهز و معها حنان و تيا اما جيانا فقد اعتذرت لأنها ستذهب لعملها و تأتي سريعًا اما اكمل فرفض ببداية الأمر حضور ابنته و او اي احد من عائلته لكن جيانا اقنعته قائلة :
و ليه ما نروحش يا بابا انا مش بهرب و لا ههرب انا أقف قدامه و عيني في عينه انا ميهمنيش حد غير رونزي اللي هتتضايق لو مكناش معاها بكره في يوم مهم زي ده خصوصًا ان باباها و ماتها مش هيحضروا

بالجريدة كانت تجلس بمكتبها تتابع عملها بعدم تركيز لتحد طرق على الباب و يليه دخول الساعي بيده حقيبة قائلًا :
واحد جي و ساب لحضرتك الشنطة دي يا آنسة جيانا

سألته بذهول :
مقلش مين يا عم محمود

رد عليها :
لا والله يا بنتي سابها و ساب معاها الظرف ده و قالي اوصلهالك

اومأت له ثم اخذت الحقيبة بعد أن شكرته ليغادر هو فتحت الظرف لتحد به ورقة قرأتها
" الشنطة فيها ٢ مليون جنيه مقابل انك تنفذي اللي المطلوب بلاش تتحديني يا حلوة لان لحد دلوقتي بلعب معاكي براحة بليس ندخل في اللعب التقيل عشان صدقيني هتخسري و مش لوحدك تؤ انتي و كل اللي يخصك و اعتقد اللي خصل لاختك كان بداية بس خدي الفلوس و بلاش تقفي قدام حد انتي مش قده و نفدي المطلوب "

و مكتوب بالظرف الرقم السري للحقيبة على الفور علمت من صاحب الرسالة انه هو ذلك الحقير كورت الورقة بيدها ثم اخذت الحقيبة سريعًا مغادرة مكتبها متوجهة لشركته تقسم انها ستجعله يندم
ركبت سيارتها على الفور تقود بسرعة عالية و عقلها يسترجع تلك الحادثة التي تعرضت لها من فترة
Flash Back
كانت تعود من عملها و كانت حينها الساعة التاسعة مساءًا و كانت أول مرة تحدث ان يبقى الجميع يعمل لهذا الوقت تفكر بتلك الرسائل التي تأتي لها يومًا بعد يوم و التهديدات التي ترسل لها لكنها لم تبالي فهي لن و لم تخشى احد خاصة و إن كانت على حق ابتسمت و هي تتخيل هيئة حامد عندما يرى المقال الذي نشرته عنه اليوم و الحوار الذي أجرته مع احد أهالي المرضى الذين يتعالجون بالمستشفى الخاصة به و قد كانت تتحدث ما احدهم عن ما حدث لابنتها و انها حين دخلت المستشفى لتحري عملية الزايدة تفاجأ أهلها بعد عدة ايام من خروجها من العمليات بوجود كلية واحدة لها بعد ما نشرت ذلك الفيديو على الصفحة الخاصة بالجريدة حصل على ملايين المشاهدات و هذا ما تسعى له ان يعرف الكل حقيقته و إن المشفى الذي فتحها للعلاج بالمجان ما هي سوا ستار لكي يحصل على مايريد بالإضافة إلى عمله بالممنوعات و الذي اكتشفته مؤخرًا من ابن عمها

كانت شاردة و لم تنتبه لتلك السيارة التي تلاحقها منذ أن خرجت من الجريدة تفاجأت بسيارة تمشي بجانبها تصدمها من الجانب لتشتت انتباهها لتصتدم بدون سابق إنذار بذلك الحائط على جانب الطريق ليخرج من السيارة ثلاث رجال جذبها اخدهم من داخل سيارتها و كانت شبه فاقدة للوعي تنزف دماء غزيرة من رأسها صفعها أحدهم على وجهها عدة مرات و هو يردد بصرامة و هو يصفعها مرة أخرى حاولت الدفاع عن نفسها لكنها لم تستطيع لتأتي سيارة أخرى و ينزل منها حامد يمشي بهدوء تجاهه ليقف أمامها لتنظر له بغضب ليبادلها هو بسخرية قائلاً و هو يمسك وجهها بيديه بشدة :
حتت بت زيك متسواش تقف قدام جامد صفوان و تعمل فيه كده.....انا جربت معاكي بالراحة و الهدوء بس الظاهر ان الطريقة دي ما تنفع مع اللي زيك

رواية ليتني لم أحبك.....بقلم شهد الشورى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن