"مدري في إيش زاعجه الأخ اذا ردين في الرنة الأولى ولا حتى الخامسة، اللي يردون من أوّل الاتصال أكيد فيهم شيء غلط..

كنت حاطت الجوّال على إذني وفي نفس الوقت أتأكد ان كل شيء تمام في المكان لأن خلاص بروح..

- "بندر" انت فاضي ولا كيف؟
قلت وأنا ألبس شنطة ظهري وأخرج من المعرض، خرّجت المفاتيح وقفلت الباب زين..

عصّب الأخ من سؤالي وقال: - لا يكون مو عاجبك اني أدق عليك.. ترا من أسبوع بس كنت تتمنى تسمع صوتي..
قلت متعجّب: - وليش أتمنّى؟! واللّه أحسن شيء سوّاه "أحمد" انه ما خلّاك تجيب شريحة في مصر، منجد رحمني من اتصالاتك اللي مالها داعي.
قال بصوت منفعل: - أنا اتصالاتي مالها داعي ياللي وجودك ماله داعي؟!

ضحكت بصوت عالي على انفعاله وكلامه اللي مو موزون واللي يخربط فيه اذا عصّب..

هو و"أحمد" كانوا في مصر وتوهم راجعين من أسبوع، من وقتها والأخ ما عنده سالفه وكل شوي يتصل، شكله مرّه طفشان وذاك الثاني مو معطيه وجه.

على طاري الثاني.. وصلني رنّه ان في أحد يدق ولما ناظرت الشاشه لقيت "طعميه".. شكله يبغى مكالمة جماعية..

قبل ما أرد رجعت الجواب لإذني وقلت: - شف "أحمد" يدق شكله حتى هو طفشان.
قال "بندر" بتحذير: - "لجي" لا ترد.. إياك..
قلت ببرود: - ايوه تمام..

وعلطول بدون تردد خليتها مكالمة جماعية..

وصلني صوت "أحمد": - السلام عليكم، ايش فاتني؟
رديت: - وعليكم السلام، ولا شيء لسه ما حش فيك..
ووصلني صوت "بندر" المنقهر: - "لجي" يا حيوان ليش ولا مرّه تسمع كلامي؟ قلت لا ترد عليه..!
رد عليه "أحمد" ببرود: - اذا مو عاجبك اطلع من المكالمه.
رد "بندر" بنرفزه: - أوك، اللّه يهني سعيد بسعاد.
وعلطول قفل.
قلت مو مستوعب وانا أضحك: - لحظه وش.. إيش قال؟!
قال "أحمد" متنهّد: - ما عليك هو علطول يحرّف في الأمثال..

كل كلامي معاهم وأنا ماشي على أقل من مهلي، ويمكن حاليًا بيني وبين باب المعرض ست أو سبعه متر، ماشي على بيضه حرفيًا.

اتنهّدت وقلت: - "أحمد" إيش فيه "بندر" ليش معصّب؟ من أوّل ما ردّيت على اتصاله وهو جالس يدخل في سوالف غريبه ومالها دخل ببعض، وانا داري طبعه وان ذي مقدمات قبل ما يدخل في الموضوع الأساسي اللي غالبًا شيء زاعجه.
جاوبني "أحمد" بهدوء: - كلامك يثبت انك عارف طبع "بندر"، يعني عارف قديش انه طفولي وينزعج من أشياء غبية.
- ايوا يعني اللي صار؟
- يبغى كل يوم ينزل مشاوير وانا من وقت السفر وأنا تعبان ومو بحالي..
- طيب ينزل لحاله!
- ما يبغى، يقول بحس بالوحدة لحالي.. وانت داري ان صاحبك رغاي فمستحيل يجلس لحاله.
- تمام..
- إيش اللي تمام؟!
- "أحمد" ثواني باللّه أخرّج مفتاح السيّارة..

لُجَيْ ٢ | عاميّة سعوديةWo Geschichten leben. Entdecke jetzt