اعذرونى لو فى غلطات املائية اليوم كان مشحون طحن يعنى الحمد لله ان قدرت انشر البارت كومنتاتكم الحلوة بقى اللى بتفرحنى ❤️❤️❤️❤️١٨–" حصاد سنوات عجاف"
تلك الصيحات العالية والشهقات التى شابها الصدمة ، لم تكن كافية للتعبير ، عن تلك الدهشة ، التى خلفها راسل بنفوسهم ، خاصة بعدما أطلق رصاصة آخرى من سلاحه النارى
فأتجهت أنظار الجميع صوب ذلك الثقب الصغير ، الذى أحدثته الرصاصة بالجدار ، فعاصم على الرغم من الألم الذى يشعر به فى ذراعه المصاب ، وغزارة الدماء النازفة منه ، جحظت عيناه بخوف ، بعدما استدار برأسه ونظر لأثر الرصاصة ، التى لم تبتعد عن رأسه سوى سنتيمترات قليلة ، فلو أخطأ راسل فى تصويبها بالجدار ، كانت أصابت جبهته لا محالةفلم ينبس أحد ببنت شفة ، فمن لديه القدرة على الحديث ، بعدما كان سيخر عاصم صريعاً منذ وهلة
فبدأ راسل القول بصوت كالصقيع :
– الرصاصة التانية دى تحذير ليك على اللى ممكن يحصلك لو جرالها حاجةسقطت العصا من يد رياض ، فأسرعت سوزانا وميس بإسناده ، فراسل ولا شك سيرسله إلى حتفه ، ظل صدره يعلو ويهبط ، وبالكاد خرج صوته وهو يقول :
– خلوه يمشى من هنا أمشى أمشى يلاهل زاد بتهوره تلك المرة عن سابقيها ؟ فعلى الرغم من كرهه الشديد لعاصم ، إلا أنه لم يفكر مطلقاً بيوم من الأيام أن يفعل ما فعله ، فما الذى دهاه اليوم ؟
توافد الحرس من الخارج ، فمنهم من ساعد رياض على الخروج ، ومنهم من ساعد بأخذ عاصم ، من أجل ذهابه للمشفى ، فلم يتبقى بالغرفة سوى راسل وميس وصالحة وحياء الغائبة عن الوعى
تلك هى المرة الأولى ، التى تختبر بها ميس جنونه ، الذى طالما سمعت عنه ، فهى لم تصدق أحد من قبل ، بشأن إخبارها بأن راسل ، ربما يصل به الحال ، إلى عدم التريث والتروى بوزن الأمور ، ويمكن أن يقدم على إرتكاب أفظع الأمور ، كالتى فعلها منذ دقائق ، فهو كان على وشك قتل خالها عاصم ، ولم يكن سينتهى الأمر إلى هذا الحد ، بل ربما كان جدها سيتأذى هو الاخر ، لعلمه بمدى حبه لإبن شقيقه
فقالت ميس بصوت خرج بالكاد من حلقها :
– راسل أنت كنت هتقتل خالو عاصم معقولة للدرجة دىوضع راسل سلاحه بغمده وهو يجيبها :
– مكنتش هقتله ولا حاجة أنا بس كنت بهددهصاحت ميس ومدت ذراعها تشير للثقب بالجدار وهى تقول :
– بتهدده ! والرصاصة دى اللى لو كانت ايدك بس أرتعشت كانت جت فى دماغه قتلتهأغمض راسل عينيه بشئ من الإرهاق ، فهو يعلم مدى إستياءها وحنقها منه الآن ، إلا أنه حاول إنهاء هذا الجدل ، خشية إثارة المزيد من غضبها وغضبه
أنت تقرأ
ثلاثية " لا يليق بك إلا العشق "..بقلم سماح نجيب"سمسم"
Romanceبين السعادة والشقاء والحقيقة والوهم ،حد فاصل كالخيط الرفيع ، الذى إذا إنقطع فجأة ، صارت الحياة متاهات لاتعلم أي منها ستقودك للحقيقة التى تهفو لمعرفتها