Part 01: الطَّريقة اَلأولى لِلتَّرحِيبِ

Start from the beginning
                                    

أثناء قيادتهم للسيارة داخل مبنى ڤيتيريس، لاحظت جولي خط نمو الأشجار على كلا الجانبين، كانت هناك مبانٍ شاهقة على كلا الجانبين تشبه القصور، وفي الوسط، كان هناك مبنى أكبر منهم لا يبدو انه أقل من قلعة.

"ما زلت لا أصدق أنه قد تم قبولكِ في هذهِ الجامعة، سمعت أن عددًا قليلاً فقط من الطلاب ينجحون في الإنتساب إليها" قال العم توماس، بينّما كان ينقر بأصابعه على عجلة القيادة كما لو كان قلقاً من تركها بمفردها.. عندما اوقف عمها السيارة بالقرب من المبنى الرئيسي، حررت جولي نفسها من حزام الأمان وخرجت من السيارة، كان الشعور الذي تبعثهُ هذه الجامعة وكأنه عالم مختلف تمامًا بعيدًا عن المّدن بسبب موقعها، بينما تحيط بها أفدنة من الأراضي التي كانت في الغالب غابات..

"لا بد أن أمتعتكِ وصلت هنا بالفعل بما اننا أرسلناها قبل ثلاثة أيام، أما عن البقيه فهم هنا" تحدث عمها، وأخرج أمتعتها من صندوق السيارة، وأمسكت جولي بهم، عندما أغلق عمها صندوق السيارة، التفت إليها وتحدث "هل أنتِ متأكدة من أنكِ لا تريدين البقاء في منزلنا والالتحاق بالكليات القريبة؟ يمكنني شراء سيارة مستعملة لكِ وعندها—"

"لقد فعلت الكثير من أجلي بالفعل، عمي توماس، سأكون دائمًا ممتنه، لذلك من فضلك لا تقلق علي" ابتسمت جولي حتى لا يشعر عمها بالاضطراب والانزعاج.. بعد ما حدث قبل بضعة أشهر، انتقلت جولي إلى منزل عمها، شقيق والدتها الأصغر، كان شخصًا كريمًا ودافئًا، متزوجًا سعيدًا ولديه أبن في العاشرة من عمره، آخر شيء أرادت فعله هو إزعاج حياته الأسرية.

تنهد العم توماس "هذا أقل ما يمكنني فعله" شعرت جولي بأن قلبها أصبح ثقيلاً، لكنها لم تدعه يردع أبتسامة شفتيها، لم تكن تريد أن يقلق العم توماس عليها "تعالي إلى هنا، عانقي عمكِ العجوز قبل أن تذهبي"

احتضنت جولي عمها، وربت عليها "قرأت في التقرير أنه سيسمح لكِ بزيارتنا كل يوم أحد من آخر الشهر، أخبريني بمجرد أن تستقري وقومي بزيارتنا أيضًا، وكوني فتاة جيدة، وإذا كنتِ بحاجة إلى أي شيء، فكل ما عليكِ فعلهُ هو الإتصال—"

خَرقُ القَوانِينWhere stories live. Discover now