التلاعب

320 21 36
                                    

ميـكـاسـا آكـرمـان.

"ماذا؟"
سألت ونظرت حولي ووجدتُ أنَنِي في حافلة مع الرفاق عائدين إلى المنزل.

ولكن، أين هو؟
أين إيـريـن؟

نظرت في جميعِ الإتجاهات بالحافلة لأجده ولكنه ليس هُنا، كيف وصلنا إلى هُنا حتى؟

"سـاشـا."
قُلت وهززتها ولكنها لا تُجاوبني، الجميع يبدو وكأنه تصنم أو تحت تأثير تعويذة.

حاولت أن أوقظهم ولكن لا جدوى مِن ذلكَ لذا ذهبتُ إلى السائق وطلبت منه أن ينزلني وعُدت أدراجي إلى السيرك ركضًا.

لا أعلَم ولكن أشعُر أن الأمر مُتعلق بالسيركِ، إيـريـن قال كثيرًا أنه ليس مُرتاحًا لهذا المكان لذا رُبما هو مُحقٍ، رُبما السيرك حقًا ليس آمنًا وهو ضحى بنفسه لأجلنا.

لا أعلَم الذي حدَث ولكن أنا سأعود له.

إيـريـن ييـغـر.

"كُنت أعلَم أنكَ ستعود."
قال وأنا فقط أنظُر له مُوَسعًا عيناي، هو يمسك أحد الأطفال الذي كان هُنا وقطع له عنقه ويُفرغ دمائه بإناء.

"مثلما تُساعد أصدقائك، أنا كذلك أفعل."
قال وألقى جُثته أرضًا بعدمَا أفرغ جميع دمائه.

"أُساعد أصدقائي الشياطين بتقديم التضحيات، وإستعمال الدماء في فتح بوابات لهم."
أكمَل حديثه لأبتلع، أكان سيفعل هذا برفاقي أيضًا؟

"أنتَ لست الرب لتسلب الأرواح، هذا عمله هو وحده ليـونـارد، لقد تماديت كثيرًا."
قُلت، الشياطين لا تقتل بل تجعل البشر هم مَن يفعلوا هذا عن طريق التحكم بهم.

"أجل أجل أعلَم، لهذا حبيبتي هي مَن تفعل وأنا فقط آخذ دمائهم، صحيح عزيزتي؟"
قال ووجدتُ قارئة التاروت تقف وبيدها سكين لتتوَسع عيناي.

"أ.. أنتِ؟"
نظرت لها لتنظر لي هي الأُخرى، هي خائفة ولكن حُبها له يُعميها.

"ألَم أقُل لكَ ألا تؤذيه؟"
صرخَت عليّ لأجفل.

"أنتِ تستوعبي أنه يستخدمكِ لا يُحِبُكِ، صحيح؟"
سألتها لتومئ وتبكي بهستيرية.

"أنا أُحِبه!"
قالت لأضع يدي فوق وجي وقُمت يجرح إصبعي بأسناني ورسمت الصليب على جبهتي بدمائي.

الملاكُ الساقطُ - إيريميكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن