كيـريـس

479 30 33
                                    

إيـريـن ييـغـر.

مَر شهر كامل أُحاوِل الوصول بِه إلى هذه المرأة ولا أستطيع.

مع مرور الوقت تحدُث جريمة قتل لعائلة كاملة.

جلستُ طوال هذا الشهر وحدي بالكوخِ خاصتي كي لا يتأذى مَن حولي بالعلامةِ في ظهري كونها لا تزول أبدًا.

أجلس أمام الطاولة وأرسم دائرة وعلامة X فوق المكان الذي حدثت به جريمة أمس.

قُمت برسم خط بين جميع الدوائر هذه لأوصلهم ببعضهم وأُحاول إستنتاج مكانها.

هي ليست شخص دارس لكيفية التخفي كي تخدع الشُرطة وتُضللهم، فهي فعلت هذا مُنتقمة ليس لأنها قاتلة مُحترفة.

الشُرطة بالتأكيدِ فعلت هذا ولكنهم ليسوا مثلي، سأعرف وحدي.

نهضتُ لأذهب إلى الحي الذي وقعت بِه أغلب الجرائم حيث أنها لَن تبتعد كثيرًا عن مكان بقائها إلا إذا لَم تجد عائلة أُخرى تقتلها.

تمشيتُ كثيرًا وكثيرًا ولكن لا أستطيع الشعور بشيءٍ بجانب المباني أجمعها.

تنهدتُ بيأسٍ ليقع هاتفي أرضًا وإنحنيتُ كي آخذه لأرمش عندمَا بدأتُ بالشعورِ ببعضٍ مِن الطاقةِ الغير طبيعية.

كُلما إقتربت مِن الأرضِ شعرت بها تتزايد.

قُمت بالسيرِ إلى أن وجدتُ فتحة صغيرة خاصة المجاري وبما أنها مفتوحة كانت تصدر منها طاقة جبارة.

لذا نظرتُ حاولي مُحاولًا أن أجد الفُتحة الأساسية لهذه المجارير، رُبما هي هُناك؟

وجدتُها لأقوم بفتحها وفتحت كشاف هاتفي ونزلت مُجعدًا ملامحي بتقزُز، وها هو حذائي الغوتشي يفسد بسبب نزولي هُناك بِه، كان عليَّ أن أرتدي حذاء أسوأ وأرخص مِن هذا.

تنهدتُ ومشيتُ مُستشعرًا إزدياد الطاقة التي أشعُر بها.

وصلت إلى نُقطة كانت بها الطاقة كبيرة وعندمَا إبتعدتُ عنها قلت.

عُدت إلى هذه النُقطة وإنحنيت، هل يُعقل أنها أسفل المجاري؟

أيوجد ما هو أسفلها حتى؟

لَم أشعُر بتغيُر شيء لذا عندمَا وقفت ونظرتُ إلى الأعلى، شعرتُ بها أكثر قليلًا، لستُ مُتأكدًا لذا جلست ما يُقارب العشر دقائق أنحني وأعتدل لأُحدد إن كان يوجد فرق حقًا أم أنه غباء مني؟

الملاكُ الساقطُ - إيريميكاWhere stories live. Discover now