أمل

315 25 95
                                    

إيـريـن ييـغـر.

أركُض حاملًا مـاركـو بين يداي وأركُض بين ممرات المشفى، رُبما قد يكون بخيرٍ لو فقط أسرعت!

فهو قفز مِن شُرفته، وهو يسكن بالدورِ الثالث.

رُبما هو قد يعيش لو فقط حاولنا!

جاء مجموعة مِن الأطباء ليأخذوه مني ويضعوه فوق سرير وركضوا بِه إلى غُرفةِ العمليات.

جلستُ أرضًا أمام تلكَ الغُرفة ليجلس كـونـي بجانبي، أما چـان فهو فقط يقف وينتظر.

"ما الذي دفعه لفعلِ هذا؟"
سأل كـونـي ووضع يديه فوق رأسه.

"أنا صديق فاشل، كيف لَم ألحظ أنه ليس بخيرٍ؟"
أكمل كـونـي حديثه بنبرَة مُتحسرة.

"لا بأس كـونـي، لا تلُم نفسكَ على ذلكَ."
ربتُ على كتفه ليهدأ قليلًا.

نظرتُ إلى چـان، هو صامت ولا يتحرك مِن أمام الغُرفة، يقف هُناك فقط هكذا، جسده يرتعش وملامح وجهه تعتليها الصدمة والخوف.

أهو يعرف لِمَ فعل مـاركـو هذا بنفسِه؟

"أنا السبب، أنا السبب لا تلُم نفسك."
قال ووضع يديه فوق أذنيه ونظر إلى الأسفل بينما يُتمتم بـ 'أنا السبب.'

تنهدتُ بقلة حيلة وأخذت كـونـي بين أحضاني كي ينام لأنه بدأ يغلبه النُعاس.

وضعتُ رأسي فوق رأسه مُريحًا إياها ورفعت نظري إلى الأعلى.

"أرجوكَ، لا تدعه يموت."
طلبت مِن الرَب، أتمنى أن يستمع لي.

الوقت لا يمُر ولا أستطيع النوم حتى مثل كـونـي الذي إستنفذ جميع طاقته وصدمته في الصراخِ والبُكاء.

نظرتُ إلى الساعةِ المُعلقة وركزت بِها ومع عقاربها لرُبما قد تضيع وقتي.

لا فائدة.

نظرتُ إلى چـان الذي يقف مثلما كان قُرب النصف ساعة.

"ماذا حدَث له؟"
سألته لينظُر لي.

"وكأنكَ تهتم؟"
قال لأعقد حاجباي بغضَبٍ.

"لو لَم أكُن مُهتمًا ما كُنت جئت لآخذك كي ننقذه، وأيضًا هذا ليس وقته صدقًا."
تحدثتُ بإنفعالٍ لتُدمع عينيه.

الملاكُ الساقطُ - إيريميكاWhere stories live. Discover now