وداع العُشاق

452 25 60
                                    

إيـريـن ييـغـر.

هذا رُبما يكون أسوَأ يوم بحياتي حتى الآن لا أعلَم.

مُشاهدة الجميع ينهار حَولي وخاصة ميـكـاسـا يؤلِم قلبي.

نظرتُ أمامي مُحاوِلًا التماسك بدلًا وأعدتُ نظري إلى ليـڤـاي الذي يقف بصمتٍ، هدوئه غريب رُغم أنه الآن بعزَاءِ محبوبه إلا أنه فقط ينظُر إلى قبرِه بصمتٍ.

هذا مؤلم أكثر، لو كان يبكي لكُنت شعرت بشعورٍ أفضل تجاهه، على الأقلِ يُخرِج ما بقلبِه.

نظرتُ إلى ميـكـاسـا التي تمسك بيدِ ليـڤـاي وتبكِ بحُرقَةٍ ونظرتُ إلى إيـرويـن، فأنا أستطيع رؤيته.

هو يقف أمام ليـڤـاي وينظُر له بصمتٍ هو الآخر.

لا أعلَم ماذا عليَّ أن أفعل الآن ولكن أظُن أنه الأفضَل أن أبقى صامتًا بمكاني وأتركهم يُخرجوا ما بداخلهم بطريقتهم الخاصة.

يؤلمني قلبي فقط لرؤية ميـكـاسـا هكذا، طوال الفترة الماضية قضيت مُعظم وقتي معهم، إيـرويـن، ليـڤـاي، وميـكـاسـا.

إيـرويـن كان رجُلًا رائعًا حقًا.

نظرتُ لهُ لأتنهد.

"فلترقُد بسلامٍ."
همستُ له لينظُر لي ثُم إلى ليـڤـاي لمرَةٍ أخيرةٍ ويذهب.

نظرتُ إلى الأعلى.

"عاملوه جيدًا."
قُلت مُخاطبًا أصدقائي الملائكة، بالطبعِ سيفعلوا فهو رائع.

توجهت إلى قبره بعدما إنتهى القس مِن التلاوَة له.

وضعتُ الزهور التي إشتريتها لهُ فوق قبرِه لتأتي والدتي ووالدي ليفعلوا المثل.

هُم معي بالطبعِ فهُم يعرفوا ميـكـاسـا وليـڤـاي.

نظرتُ إلى ليـڤـاي مُجدَدًا، ولكن هذه المرة أكثر، مُحاوِلًا فهم مشاعره.

يبدو فارغًا للغايةِ، وكأن روحه هي التي تركت جسده، ليس إيـرويـن.

بعدها رفع ليـڤـاي نظره لي، فهمت مِنه أنه يُخبرني ألا أفعل هذا بميـكـاسـا، ولكن لا أعلَم صدقًا، هل سأترك هذا العالم قريبًا؟

لا أستطيع جزم أنَنِي سأعيش طويلًا، لَم يتم إرسالي هُنا سوى كفُرصة ثانية كي أتوقف عن كوني مُتمردًا، وحينما ينتهي دوري سيأخذني مُجدَدًا، فكُل شخص يحيا ليؤدي رسالة مُعينة فقط، ويموت بعد إتمام مُهمته.

الملاكُ الساقطُ - إيريميكاTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang