𝙋𝙖𝙧𝙩 42

3.2K 176 114
                                    



فوت + كومنت ~

_______________

+جونغكوك+

على وَجه هذه الدنيا كُل شيءٍ يبدأ صغيراً ثُم يَكبُر ؛ عدى الوَقائع فإنها تبدأ كبيرة ثم بعدئذٍ تصغُر

وعدى ما في نَفسي من الشوق فإنه لَم يكُن يَوماً صغيراً أو هيناً ، ومع كُل لحظة هو في زاد

وكما تَعلّمنا دوماً في خضم رحلة هذه الدنيا ، أن الحَظ ما لَم يُحالفكَ فلَن يسعكَ اللحاق به أبداً حتى وإن كُنتَ على ظهر الجياد

ولكن المَنطق والحقيقة يَقتضيان بل ويَدعمان أنهُ لا يَخزى ولا يَبطُل ذو الحَق أبداً ، وكذلك لا يَفلح ولا ينجو ذو الباطِل حتى ولو طلَع البدرُ بين كفّيه

فرُغم أن الأمد قد طال ، وشُقّت الأنفس ، وتململَت الروح إلا أن الحق قد انتصَر في نهاية المَطاف ، بل انتصَر وشَمَخ و استهَلّ قدوم الفَرَج معه

فقد اشتدّت الكُربة حتى ضاقَت الأرض بما رحبَت ولكن النجاة كانت النصيب والمَخرَج من ذلك المَأزق في النهاية

خرجتُ مُغادُراً أخيراً دون رَجعة أتمنّاها أو أنويها لذلك المَكان بذلك الظُلم الذي قهَر الأنفُس حتى الهلاك صِدقاً ، قهراً ما بعدهُ مِن قهر

رغم إنه مكان عملي ، أرتادُه تقريباً كل يوم ، أمارس فيه مهامّي وأنشطتي وجُلّ أعمالي إلا أن مكوثي فيه تلك الليالي الطوال كان قاسياً على غفلة مني ، كان مُوحِشاً للغاية

وما يزيد الأمر صعوبة هو أن ذلك الظُلم لَم يقتصر على أن يطُلني فقط بل قَد طالَ أيضاً وَحيد قَلبي وساكِنه ، قَد طالَ الأذى مَحبوبي فبات بذلك بعيداً مُفترقاً عنّي مُغترب الليالي وفريسة وَحشة الأيام

وما المُتضرر سوى قّلبي المّفطور عليه ، لو أن بيدي أن أُجازَى جزاء الإثنَين في آنٍ واحِد ، لو بيَدي أن آخُذ عنهُ الجَزاء فلا يذوق هو مِن ذلك شيئاً إطلاقاً ، لو بيدي أصلاً وما نحن أساساً سوى واحِد

وتتكرر الأماني وتتخبّط بيني وبين إلهي الذي تضرّعتُ إليه تضرّعاً شديداً بأن يُنجينا من هذه الكُربة بأقل الخّسائر على الأقل ، تضرّعتُ كثيراً ألّا يُصيب صغيري أي أذى ، ألّا يمسّه أي شيء على الإطلاق ، أن يخرُج بريئاً من كُل ذلك سليماً كما دخل أو حتى بحالٍ أفضل على الأقل إن كُنتُ طمّاعاً من هذه الناحية

ومَضت الأيام وشاء مُسخّر قدَرنا أن يكون خُروجه من ذلك قّبل خروجي ، رغم تبرِئتنا تماماً مما قُدّم ضدنا زُوراً وظُلماً فكان التقدّم في ذلك بتقدّمَين

DANGER | VK • مُكتمِلةWhere stories live. Discover now