DANGER | VK • مُكتمِلة

𝙋𝙖𝙧𝙩 10

فوت + كومنت ~

_____________

"كـ.. كَلّا أطفئها أرجوك"

ترجّاهُ بنبرٍ مائل للباكي والأكبر موشِك على فقدانه لأعصابه وعقله مع الغَرابة التي تستحل الوضع وحالة عدم الفهم التي اجتاحته مع تحوّل الأصغر المُفاجئ إلى شخصٍ آخَر كلياً ليس كما عهده إطلاقاً

جسده المنكمش على نفسه يرتجف بهلع كما يبدو وكأنه طفل قد رأى شبحاً مُرعباً أمامه ، رأسه الذي بقيَ يتحرك للجانبين بالنفي بجنون وأنفاسه المتسارعة مع نضباته العالية المسموعة لَم تساعد جونغكوك على أن يفهم شيئاً إطلاقاً

الذكرى التي لطالما حاول الأصغر تخطي ألَمها لدَهر هي داهمَته بأوجع تفاصيلها التي عُرِضَت على ذاكرته دون تحكّم منه ، كل ما هو مُوجِع وكل ما هو مُؤرِق لازال يلاحقه دون توقف

يشعر بأن كل شيء يبيت حديثاً وكأنه لَم تفُت وتمضي سنوات عليه رغم أنها ليست بذلك الطول

جروح قديمة بقيت تنزف دون انقطاع وآلام تتجدد مع كل ذكرى تمُر في ذِهنه

كيف لسِنّه الذهبي وصهوة شبابه أن يَضيعا بلمح البصر ، كيف لسعادته وسند حياته وملجأه الوحيد أن يفقدهم في أشد الأوقات حاجةً إليهم وتعلقاً بهم

كيف لظُلم وبَطش طاغٍ أن يَقلِب مَعيشَته من رخاء إلى جحيم ، كيف تدور الأيام وتمضي وذلك الألم مكبوت وثابت ومتمسك في مكانه لا يتزحزح ولا يهمَد ولا يمضي مع مُضي الأيام

لطالما استدعى قوّته ليتماسك وليُحاسِب كل ذي حساب ويَقتصّ من كل ذي ثأر ، لَم يكن ظالماً أو متمادياً يوماً ، لَم يكن البطش والسفح منهجه لكن إن تعلّق الأمر بالحقوق تجده أول المدافعين والساعيين بروحه

لا يرضى بالظُلم وبه مُحال أن يَقبَل ، لا يرضى بأن يحدُث له جميع ذلك ويبقى في مكانه دون أن يرد الجزاء

وفي ذات الوقت الذي لازال يحاول خلاله أن يتقوّى قد لُمِسَت نقطته الحساسة التي فَتحَت له أبواب الماضي الذي يطارده ويقتله ألف مرة في شعور واحد

الماضي الذي جلب له التعاسة والانكسار ، الماضي الذي جعلهُ يتألم ولا يزال حتى يومه هذا ، هو شعرَ خلال هذه اللحظات أن كُل شيء يُعاد أمامه وكأنه يعيشه مجدداً بألم مُضاعَف

لَم يكُن يتصور يوماً لا هو ولا غيره أنّ أتفه وأبسط الأشياء التي يمكن أن يراها خلال يومه باعتيادية هي ما ستهيج له عُقدته المكبوتة داخل نفسه وتجعله عالقاً داخل أحداث ماضيه