𝙋𝙖𝙧𝙩 29

5.1K 238 39
                                    


فوت + كومنت ~

_____________________

٧:٠٥ صباحاً

مع مَطلَع شمس يوم مُستجَد قد رافَق نور الصباح وتغريد الطيور والنوم الهانئ صوت تنبيه ذلك الهاتف الذي لَم يبدأ بالصدوح في الأرجاء إلا في حين وقته المَضبوط قَبلاً

وحيث الذي كان يَنعَم بأفضل ساعات وقته كاملاً قد استجابَت حاسّتهُ السمعية لتلك التنبيهات الصادرة من هاتفه لينتج عن ذلك استجابة بقية حواسه الأخرى واستحضار وعيه

قَطّب حاجبيه ومَدّ ذراعه مُلتقطاً هاتفه ليُطفئ ذلك التنبيه ثم ناظراً للساعة ، لديه بعض الوقت الكافي بالفعل ليتجهّز ولا تحبيذ للتأخّر اليوم كونه يوماً في غاية الأهمية بأحداثه المُخططة والمُرتقبَة

أخفَض أنظاره نحو النائم بجواره يُشاركه السرير كما يُشاركه أيامه والكثير من التفاصيل المُحببة بينها فعدّل الغطاء فوق جسده جاعلاً إياه يلتفّ حوله بعناية وحِرص لئلّا يُصيبه بَرداً في هذا الصباح الباكر والقارس حقاً

استقام بنِصف جسده فوق السرير قبل أن يَنهَض كلياً ، مَسحَ بكامل رِقّة كفّه فوق تلك الخصلات المُبعثَرة على الوسادة التي يريح عليها رأسه بسكون تام
مُتمتّعاً بتمرير ناظريه وسط ملائكية تكوين ملامحه البهيّة

فللأسف هذه المرة شغلَت الوسادة وظيفة صدرِه ، والأغطية والملاءات وظيفة ذراعاه وأحضانه كون هناك ما يُشغلهُ عن البقاء والمكوث وقتاً إضافياً مع الأصغر في السرير وإشباعه بدِفئه وقُبلاته الصباحية

لَم يشأ إزعاج صغيرِه أو إيقاظه في هذا الوقت المُبكر لذلك هو ترك قُبلة في غاية الدفء فوق جبينه بالقُرب من بدايات مَنابِت خُصلاته حيث نال بعضاً من عَبقها قبل ابتعاده

وقبل أن ينهض كلياً من السرير هو قد سكن مُجدداً في مكانه حين بدأ هاتفه بالرنين مجدداً ولكن هذه المرة باتصال قَد تلقّاه من رفيقهُ جيمين الذي ظهَر اسمه على الشاشة ، فسُرعان ما كتم صوته ناظراً نحو الشاشة لثوانٍ ثم قام بفتح الاتصال

"صباحُكَ أيها المُغرَم" قابلَهُ صوت الآخَر عبر الهاتف فتحَدّث هو بصوتٍ خفيض

"صباحُكَ جيمين ، ما الأحوال؟"

"على ما يُرام ، أُنوّهكَ بأن موعدنا في التاسعة ولكن يلزمنا بعض التجهيزات كما تعلَم"

"لا عليك ، سأكون متواجداً في غضون ربع ساعة" نطق ممرراً أصابعه وسط خصلاته التي رفعها عن جبينه مُعيداً إياها للخلف فحوّل أنظاره نحو الأصغر النائم بهدوء كبير حين أردف الآخَر

DANGER | VK • مُكتمِلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن