13

1.7K 39 0
                                    

*كتفت مني ذراعيها أمام صدرها بغضب ووقفت بجانب زوجها المنفرج الثغر باستمتاع...وليت الأمر
اقتصر على زوجها فقط يبدو أن رجال العائلتين
الراقصة استحوذت على عقولهم جميعا....
*صاحت مني:
_هشام....انت يا هشام عجبك الا الزفت ابنك بيعمله ده.
*لم ينتبه هشام لها ظل يصفق إلى الرقاصة اللولبية الساخنة التي تمتلك خصر استيكي متحرك:
_هشام خليك معايا شويه.
*التفت إليها سريعا يقل:
_في ايه يامني بس...
_شوفت ابنك عمل ايه؟
*غمغمت بصوت أكثر علو....فصاح هو يسالها:
_انه واحد فيهم؟
*زجرة بشدة تجذبه من راسه حتى ينظر لها هي
فقط:
_يووو خليك معايا بقا....والا اقسم بالله اروح اجيب الزفته ديه من شعرها.
*ضغط هشام فكيه ببعضهم وكظم غيظه بصعوبة ليقول هو جازا على أسنانه :
_في ايه ياستي؟
_انت كنت عارف ان الزفت ابنك هيجيب راقصه في فرح اخوه....بذمتك مش عيب هه.
*صرخت منه بنفور....ابتسم هشام وهو يقبل جبهتها بكل هدوء والتفت مره اخري يقل لها:
_فيها ايه يعني؟ هو مش فرح يامني كل الناس بتجيب رقصات....اهدي كده بصي الناس مبسوطة
اهو.
*لوت شفتيها بسخرية وصرخت به :
_اه قصدك الرجالة مبسوطة ما هما شايفين وحده من غير هدوم قدامهم....بلا قلة أدب ومسخره.
*بالجهة الأخرى....كان يوسف هو الآخر مستمتع يضحك بجانب كريم صديقه لقد انضم الأطفال أيضا....واصبحت الساحة تمتل بمواهب العائلة
جميع الرجال في حالة من الانبساط الا النساء اللاتي يتأكلون من داخلهم......ويبحثون عن
سبب المصائب بالتأكيد محمد الذي هو الآخر
يرضخ الان لنوع من العقاب القاسي لقد تركته
مايا بعد أن صرخت فيه بغضب:
_انت قليل الادب على فكره....ومفيش فايده فيك.
*****************
*انشغل أحمد عنها بالحديث مع أصدقائه من شباب العائلة بعد أن قدمها لهم بطريقة غير هامة بالمرة والغريب بالأمر انها شعرت بالغيرة والألم عندما رأت اهتمام ذلك الشاب الوسيم محمد والتي يقف الان في زوايه بعيده يسترضي حبيبته ابتسمت انهم رائعين ويبدو انهم عشقان حتى النخاع.
*تحركت عيناها على الفتاه الناعمة ذات الثوب الزهري هنا....نعم هنا اسمها لطيف وهي أيضا
لقد استقبلتها بمودة عكفت حاجبيها قليلا وهي ترمق هنا وخطيبها الحزن يخيم عليهم....برغم تقارب أجسادهم ويده الذي لا تفارق يدها....
*ضحكت واخفت ثغرها....هذه الفتاة نحيفة الجسد مكحلة العينان تغار على زوجها بشده....لقد اغمضت عيناه حتى لا يرى الرقاصة وهي تهز خصرها بميوعة....والان تطعمه بيدها وهو يقل بهدوء تسمعهم:
_منه خلاص والله مش قادر ابلع.
_لا حبيبي انت متغدتيش كويس.
*هزت رأسها و زوايه شفتاها السفلي ترتفع....نعم منه ومحمد أشقاء اخيها الغير شققه هكذا وضح لها
وهو يهمس بجانب اذنها بأنفاسه الساخنة.
*تطلعت عليه من بعيد كان يقف شامخاً....بطوله الفارع وجسده العريض....رائع هو شديد الوسامة
والأناقة برغم شعره الحليق ولكن ذقنه البنيه النامية والتي تتماشى مع لون عيناه العسلية تزيده جاذبية ساحقة......زمت شفتيها تتذكر حديثه مع المدعوة نهى فهمست لنفسها وكأنها تذكر نفسها:
_انا مليش دعوه في نهي أو غيرها....المهم اخلص
منه.
_شمس ممكن تيجي شوية.
_شمس...
*انتبهت ياسمين على صوت حماتها المصون وهي تنادي على امرأه لا تستطيع أن تميز إذا كانت شابة
صغيره ام امرأه ناضجة تشع جمالاً وجاذبية...امرأه شديده النعومة مثل بناتها وأكثرهم جاذبية...
*شمس...نعم هي المرأه التي سمعت اسمها يتردد
كثيرا على لسان والدتها....شمس الذي عشقها فهد العمري وكاد أن يدمر الجميع لأجلها:
_شمس....ديه ياسمين خطيبة أحمد و....
*أكملت ياسمين وهي تنظر إلى المرأه الهادئة الملامح بجمال أنيق:
_واخت فارس...
*هتفت ناريمان عليها بغيظ:
_ياسمين....وبعدين معاكي.
*سكتت ياسمين بتوتر...لينفرج وجه شمس وتفصح عن ابتسامتها الرائعة وهي تنظر إلى تلك الطفلة الصغيره والتي هي بعمر بناتها....ما ذنبها هي حتى تتحمل ذنب رجل مجرم....حقير كان يسعى إلى تدمير الجميع حتى أولاده الذي هم من صلبه:
*مررت شمس أصابعها فوق وجهها تحت وطأة نظرات ناريمان المستغربة والأخرى التي تشعر بغزو عاطفي من الحنان يتدفق أمامها:
_اهلا ياسمين حبيبتي...
*التفتت شمس تكمل وهي تناظر ناريمان بحنو:
_جميله....جميله جدا يا ناريمان.....هي وأحمد حبيبي لايقين على بعض.
************************
*فر هرباً من صخب الحفل والرقص ووفود المدعوين من رجال الأعمال والأطباء وأصحاب المهن الأخرى...حرك راسه وهمس مبتسم :
_هو ده الفرح العائلي ده ناقصه رئيس الجمهورية....غامت عيناه بشوق رهيب إلى تلك الصغيره الواقفة بجانب أحمد بالتأكيد هي فقد احس من نظرتها انها هي أيضا تعرفه وتعرف من هو....
_اعمل ايه يارب؟
*سأله نفسه بحيرة....راسه على وشك الانفجار الضغوط تتزايد عليه بشكل مبالغ فيه هل ستستمر هذه الدراما اما انه سيواجه الجميع وخاصه والده....لوي شفتاه بابتسامة حزينه عندما ذكر اسمه هذا الرجل المسكين الذي تحمل من أجله كل شيء ومازال يقف بالداخل في قمة سعادته....لقد رتب إلى كل شيء إلا تلك الصغيره الجميله التي ربما تنتظره بداخل.....ماذا حل به؟ كيف سيتعامل معاها؟
*مرر أصابعه فوق وجهه يمسحه وهو يستغفر بصوت مسموع:
_استغفر الله العظيم...
_فارس...
*انتصب جذعه المحني...وتوهجت أذنيه يعلم أنها هي؟ ضحية أخرى من ضحايا فهد العمري كتب عليها مثله الشقاء...التفت إلى تلك الصغيره ذات الثوب الأحمر الناري والوشم الصغير فوق كتفيها العاري ...فراشة ملونه مثلها تلحق بجناحيها
استدار فرمقها تقف أمامه اناملها تضغط فوق حقيبة يدها الصغيره...ابتسمت له بعينان دامعه وهمست :
_انا ياسمين....اختك.
*بداخل الحفل كانت ملك تحمل ثوب زفافها وتبحث بعيناها عنه....حتى زفرت باختناق :
_ده وقت تختفي فيه يا فارس...نادره...نادره...
*نادت على اختها الصغيره المتاحة لديها حاليا الجميع مشغول مع فقرة الرقاصة المشهورة هدية محمد لشقيقه في حفل زفافه والان محمد في استجواب مفصل من مايا....وربما الوضع يتفاقم بينهم....مايا أعلنت عليه الحرب فليتحمل
ما فعله....حتي انها تلاحظ غضب امها وغيرتها وهى ترمق والدها الذي يقف ويشاهد الرقاصة بالتأكيد هي تحلم انتبهت من شرودها على صوت الصغيره نادره التي ركضت وخلفها سارة ابنه عمها والتقطت أنفاسها و هي تقل:
_نعم...نعم يا ملك..
*نظرت لها ملك باستغراب وقالت لها :
_انتي مش قادره تأخذي نفسك ليه...مالك؟
*اجابت ساره والتي تحاول هي الأخرى جاهده في التقاط نفسها:
_احنا كمان بنرقص...في حاجه يا ملوكة.
*سالتها نادره...هزت ملك رأسها وهمهمت :
_بتراقصوا طيب...في حد فيكم شاف انكل فارس؟
_صاح صوت ثالث من خلفها وكانت سيرين...ابنه عدنان وزينب وقالت وهي تركض من أمام ملك سريعا ولم تستطع حتي التقطها :
_ايوه انا شوفته بره في بنت جميله كانت حضناه...
*شهقت ملك تنتفض من مكانها وقد خرج بؤبؤ عيناها من مكانه....ودمدمت وهي ترفع ثوبها الضخم بين ذراعيها وتخرج إلى الحديقة مشتعلة النيران:
_بتخوني يا فارس؟
*لامحته وهو يخرج بعد أن التقت مع هذه الحنونه شمس ذات اللمسات الناعمه والقلب النابض بسلام وهي تشعر بالحنين إليه تراقبه من بعيد وهو يتحدث تارة ويبتسم تارة ويصافح تارة أخرى وهو يمسك بيدها....يد عروسته والتي تمتلك جمال وأنوثة طاغيه...ومع كل حركه كانت تشعر بعيناه تخترقها هو يعرفها أقسمت انه يعرفها....استغلت انشغال ناريمان بالحديث والآخر الذي تركها وانضم إلى أصدقائه وخرجت خلفه:
*وحينما دمدمت باسمه والتفت إليها تشنجت ملامحه ولكنه عاود اتزانه بسرعه وهمس هو الاخر بهدوء رائع يحسد عليه:
_ياسمين....
*الدم يحن مثل شهير في الأمثال الشعبية القديمة مثل حقيقي المعاني....نعم الدماء تحن والقلوب تضعف....والنفس تبكي بالنهاية هاتان الشقيقان
من بذره واحده ذرعها رجل قاسي وترك الطرح
ينتمي إلى غيره...
*لماذا تبكي كانت تدعي القوه وعدم التأثر هل الجو العائلي المحيط بها....جعلها ترغب في احتضان شقيقها والنوم فوق صدره والتشبث بملابسه والبكاء....البكاء بين ذراعيه:
*ظل فارس متجمد مرتخي الذراعان لا يتحرك بعد أن تفاجي بشقيقته التي فعلا تنتمي إليه ترتمي فوق صدره وتبكي و من بين شهقاتها تخرج بعض الحروف المتلعثمة:
_انا....انا....اسفه...كان نف...نفسي احضر فرحك....انا اسفة.
*انقبض وجه ملك بتوجس وسقط قلبها بين قدميها وهي على وشك أن تصرخ بهلع:
_ابعدي عن جوزي.
*خاصه وهي ترى الشابة الصغيره تتعلق بفرسها وهو لا يبادلها العناق....وقبل أن تنطلق كالقنبلة الذرية....تجمدت ساقيها خلق شجره التفاح الكبيرة وهي تسمع فارس يتمتم بحزن و ذراعاه تلتف حولها:
_انا مش مصدق لحد دلوقتي....انك...انك اختي من لحمي ودمي..
*شهقت ملك تضع أصابعها فوق ثغرها قائله بخفوت :
_ياربي....اخته....خالو هشام متجوز.
*ابتعدت عنه ياسمين قليلا بعد أن أحست بجفاء حضنه و مراره كلماته:
_انت كنت عارفني؟
*سألته وهي تمسح دموعها الناعمة بظهر يدها....
دموعها التي نهشت قلب آخر كان يقف يراقبهم من بعيد هو الآخر:
*هز فارس راسه وقال بألم يمزق احشائه:
_عرفت...عرفت كل حاجه بس بعد وقت متأخر جدا...جدا.
*تنهد من بين طيات صدره المحترق وابتسم من سخريه القدر الذي تتلاعب به حتى باليوم الذي
ظل يتمناه منذ طفولته....يوم زفافه على حبيبته
ونبض قلبه:
_مكنتش فاكر ان فهد العمري ضحاياه كتير كده انا وانتي ومامتك وعمتي شمس وشروق برغم انها كانت تستحقه بس تعتبر ضحيه من ضحاياه.
*همست ياسمين دون ان تعي بأنها تضغط فوق جرح ينزف :
_ومامتك....كمان كانت ضح.....
*صرخ فيها بجنون لبكها وجعلها تنتفض إلى الخلف خائفة...وجعل ملك تنتفض في مكانها:
_لا لا ديه الوحيدة ما بين الكل الا مش ضحية....ديه
الوحيد الا خاينه....خاينه.
*اتسعت ملقتي ياسمين بدموع متحجره تهدد بنزولها....وهمست:
_خاينه.
*بنفس الوقت التي رددت ملك نفس الكلمة بقلب ملتاع على حبيبها....بينما ظل أحمد واقف في مكانه خلفهم متجمد لا يقوى على الحركة:
*اهتزت اكتافها بنحيب وهمست له :
_هتعترف بيا قدام الناس كلها....ولا مش عايز حاجه تفكرك بفهد العمري.
*هز فارس رأسه هامسا بوجل :
_مش لما اعترف الأول بنفسي.....انا مشتت مش عارف اعمل ايه ولا أقرر ايه فجأه لاقيت نفسي ابن فهد العمري وعندي اخت من دمي وان عائلتي الا اتربيت وكبرت وسطهم مش عائلتي ولا هشام الحسيني هو ابويا......يمكن انتي احسن مني بكتير
خرجتي لدنيا وانتي عارفه انتي مين وبنت مين
برغم أن والدتك غلطت في حقك لما جبتك من راجل حقير وندل زي ده......بس كفايه انها نضيفه
مش خاينه استغلت كل إلا حواليها بغباء وجابت
ولد من الحرام.
*كانت تظن أنها وحدها ضحية اب حقير تخلي عنها وعن امها بعد انجابها..... ولكنها اكتشفت انها ليست ضحيه بالمرة.....الضحية تتجسد أمامها الان في صوره شاب قوي وشديد الرجولة ولكنه مهزوم محطم النفس:
*اقترب منها بعض خطوات وبيده المرتجفة مسح دموعها المنهمرة ببراءة وهمس لها:
_صدقيني يا ياسمين انا مش عارف لحد دلوقتي استوعب كل إلا حصلي....ولا اتخيله انا ضايع في
حقيقة مؤلمة و مخذلة ومش عارف مصيري كل إلا اعرفه ان لازم اعيد حساباتي كلها من اول وجديد اما انتي فأنا متأكد انك هتكوني بخير.....مع احمد
*دمدمت بخفوت اسمه....ثم قالت بصوت جامد مرتفع وصل إلى مسامعه:
_بس انا مش بحبه.....ولا هو كمان خطوبتنا مجرد
شكل قدام الناس لحد مانت تعرفني وتهتم بيا أو بمعنى أوضح تكون مسؤول عني.
*ارتبك فارس وتقلصت ملامحه وهو يراها تتعذب هي الأخرى....تنتظر منه الاهتمام والاعتراف بشيء هو غير أهل له في الوقت الحالي:
_مش هقدر اكون مسؤول عنك.....وانا مش عارف هعمل ايه في نفسي.... حتى ملك مش قادر اوجهها
ومش قادر اعرف اتخيل رد فعلها لم تعرف انا....انا
مين وابن مين.
_يعني....يعني هتتخلي عني؟
*همهمت بضعف وكأنها تترجاه أن يحميها ويبقى بجانبها....ظل صامتاً يخفض بصره ويلعن عن استسلامه المخزي أمام عينيها الباكيه:
*رفعت رأسها بشموخ.....بعد أن أخذت نفساً عميقاً
وقالت بجمود قاسي شعره بتخاذل والاستسلام
والضعف المهين:
_انا كمان مش عايزه اكون مسؤولة منك أو من أي حد خلاص اللعبة خلصت وكل واحد مننا عرف هو مين؟ وعرف انه مش محتاج لتأنى....انا هرجع لندن
بلدي وبلد امي مش محتاجه رعايتك ولا اهتمامك
ده....انا اعرف ازاي أحافظ على نفسي كويس.
*لم تمنحه الفرصة لأي حديث ليس له أي أهمية ركضت وتعثرت وكادت أن تقع وهي تخرج من بوابه المنزل الكبير....و ظلت تركض وهي تبكي ودموعها تتناثر على وجنتيها الباردة حتى تلقتها
يد قويه حازمة....وصوت اجش قوي يصرخ فيها
بغضب:
_رايحة فين؟
***********************
*انتهي حفل الزفاف وغادر العروسين بسيارة محمد
الغاضب هو الآخر من مايا التي أعلنت غضبها عليه
ووصلت به إلي مرحلة الغضب:
*كانت تجلس بجانبه تلتزم الصمت لم تتجرأ على
الحديث معه فيما سمعته وتطلعت إليه بعيناها ساتتركه حتى يتحدث هو ويفيض عما بداخله
حبيبها مجروح....قلبه ينزف يعتقد بأنها ستتخلى عنه ولا يعرف بانها خلقت لتكون من أجله:
*في منزلهم الجديد.....تقدمت ملك وبعدها فارس الذي أغلق باب الشقة خلفه وظل واقفا في مكانه
يتطلع عليها بلهفة وكأنها مازالت حلم بعيد المنال
برغم وجودها أمامه بثوبها الأبيض الملائكي....ظل
صامت تشعر فقط بأنفاسه الغير منتظمة والتي تتعالى كلما اقترب منها قليلا....حتي قررت هي
كسر هذا الصمت المهيب عندما استدارت إليه
ورسمت ابتسامة ناعمة فوق شفتيها وهي تقل:
_هتفضل واقف كده عندك....ولا مكسوف تدخل.
*ابتسم رغم عنه واقترب منها ببطء شديد و يحني راسه أمام شفتيها يهمس :
_مبروك يا ملاكي.
*ملست فوق ذقنه المرتبة بأناملها الناعمه وقالت من بين تنهيدات عشقها الأزلي لهذا الوسيم زوجها:
_اخيرا....انا فكرت انك مش هتقولها....فرحنا كان
جميل ج......
*ابتلع باقي كلماتها بين شفتيه وهو يفترسها بقبلة عميقة قويه شراسة أودع فيها كل أحزانه والمه وخوفه أن يفقدها هي الأخرى....لم تتحرك أو تبتعد ظلت تبادله هي الأخرى قبلته المجنونه بأشد جنون وآثاره واصابعها تمررها بين خصلاته شعره السوداء وتجذبه إليها أكثر فأكثر وجسدها الصغير يرتجف بين ذراعاه وهي تشعر به يجردها من ثوبها الذي بالفعل قابع الان تحت قدميها:
**********************
*وصل جميع ال الحسيني إلى الفيلا....الكل سعيد يضحك الا من بعض الأشخاص والذي يخيم على كل منهم شعور غريب نغم والتي صعدت إلى غرفتها مباشرة تركا زوجها يهتم بوالده ويبدله ملابسه بغرفته الخاصه....وهشام الذي جلس فوق أقرب اريكة يفك ربطة عنقه بعد أن شعر بالاختناق المفاجئ....عندم علم بوجود ياسمين وحضورها زفاف فارس....ثم ودائع فارس الحار وكانه لم يراه مره اخري:
*اما مني والتي خلعت حذائها في منتصف البهو وجلست بجانب زوجها الشارد وظلت تصرخ على محمد بغضب :
_انت اتجننت في عقلك تجيب رقاصه في فرح محترم زي ده ياغبي و زعلان من مايا حقها طبعا
تزعل منك....وتغضب عليك.
*ضحكت ليلى وجلست فوق ذراع المقعد الجالس فوقه محمد واحاطت راسه كعادتها بمرح:
_وفيها ايه يعني يا طنط والله كانت فقره جميله والكل كلن مبسوط انا عن نفسي عجبني جدا رقصها.
*أشار محمد إلى أمه الغاضبة بحنق يقل:
_اهو وشهد شاهد من أهلها....مش بنت ايه وزي القمر وشافت خطيبها وعينه هتطلع ع المزه معملتيش زيكم كده ليه.
*ضربت ليلى محمد بقبضه يدها تهتف فيه :
_احترم نفسك مالك هو الوحيد الا كان مؤدب فيكم.....ده حتى جدو كان مبسوط جدو طلع
شقى اوي.
*ضحكت مني....واطلق محمد ضحكه صاخبة يوفقها الرأي وأكمل :
_حتى اونكل يوسف ومراد وعمي والله كانوا كلهم فاضل شويه ويدخلوا ينقطوا الرقاصة ده غير واحد تاني ولا بلاش اقول عليه....
*التفتت مني إلى زوجها الذي مازال شارد برغم الضجة من حوله وسالته بغيظ :
_الواد ده قصده على مين يا حبيبي اكيد مش انت طبعا.
*وقف هشام فجأه وقال بتعب يظهر على ملامحه:
_انا طالع انام....تصبحوا على خير.
*وقفت مني بجانبه وملست فوق أكتافه تسأله بقلق:
_هشام انت تعبان ولا حاجه؟ مالك حبيبي.
*ابتسم لها ومد يده يملس فوق وجهها المرتعب قائلا:
_انا بخير بس محتاج ارتاح شويه....تصبحوا على خير.
*نظرت مني إلى ابنها وليلي المستغربين من سكوت هشام وشروده برغم تألقه اليوم على غير العاده....ليمط محمد شفتيه قائلا بمرح يغير جو الحزن المفاجئ:
_اكيد زعلان عشان الرقاصة.
*ضحكت ليلى....اما مني فضربته بإحدى الوساد الصغيره فوق رأسه قائله :
_قليل الادب مش متربي.
* *********************
*هتفت مالك عليه بحيرة :
_ممكن اعرف انت غيرت رائيك ليه مش كنا مسافرين كمان يومين....هنسافر دلوقتي يافارس.
*وضع فارس حقائب السفر في سيارته والتفت يفتح إليها باب السيارة الأمامي وهو يقل بعجله من امره:
_غيرت رايي عايز اسافر دلوقتي يا ملك.
*أحست بان الأمر يتعلق بما سمعته اليوم ولكنها أبت عن الجدال وتركت الأمور تسير في مجارها الطبيعي.....وجلست بجانبه في السيارة تسأله بهدوء:
_طيب محديش يعرف ع الاقل اكلم ماما وبابا.
_لا يا ملك.
*صرخ عليها فجأه.....واكمل :
_هنكلمهم اول ما نوصل أن شاء الله احنا الفجر وزمان الكل نام من التعب...
*نظرت له بقلق....وهمست وهي تمسد كفه المتشنج بقوة :
_حبيبي مش عايز تقولي حاجه؟
*اقترب منها يطبع قبله فوق شفتيها وسألها بخوف :
_ملك انتي بتثقي فيا...
_زي ما بثق في نفسي واكتر.... انت روحي.
*همهمت برقة.....فابتسم هو بارتياح وأخذ يدها يقبلها بنهم وهو يقول :
_يبقا اول ما نوصل أن شاء الله.....هقولك على كل حاجه.....اهم حاجه دلوقتي انك جنبي ومعايا وده الا انا محتاجه.
*وضعت رأسها فوق كتفه الصلب واناملها تداعب شعيرات صدره من فتحت قميصه القطني وهي تهمس بنعاس غلب عليها :
_انا معاك دايما.....ياحبيبي.

مـــــــلك روحـــــــــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن