النّوتة الثّامنة عَشرة؛ و أنا قبلتْ

629 52 86
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



- أخبَرهُ؛ و كأنَّ النّجوم و الكواكبَ تنبثقُ من شقِّ شفتيك..
- ڤيُوليت.







شدُّوا الأحزمة، على وَشك الهبوط ♥.



مَع صحوة الشّمس و تدحرجها على سريرِ جِيمِين ذو النّافذة الوَاسعة، ٱكتشف الظّلام قبل رحيله بثوانٍ أنّ المستلقي خدعه و لم يكن نائمًا، بل لم ينمْ طوال اللّيل.. لقد كان المدير خائفًا أن ينام و يعتقد بعدها أنّ ما حدث بينه و بين البروفيسور ما هو سوى حُلم

لإحساسٍ ما و لأجله فقط، حرم عينيه النّوم كي يحافظ على عقلهِ بالوعي حتّى طلوع النّهار، و فكّر بكلماتِ جُونغكُوك سطرًا و حرفًا و نغمةً.. كان مأخوذًا بعالم غريب لم يستوعب بعدُ لو دخله فعلاً.. و بصدره غُلام صغير يمرح بالأرجاء و يلعب كلّ ما هو تقليديّ مع جُونغكُوك، هكذا حتّى سقط أعلاه.. و تأمّل أنّ أحدًا لن يتأذّى بهذا السّقوط

"ما الّذي يَحدث.." همس لنفسه بشبه ٱستفهامٍ، و قد غلبت على صوته الرّقة بعد إذ كان صامتًا طوال اللّيل و يحدِّث نفسه داخليًّا فقط..

"أيعقل؟" فتح عينيه أكثر، و ٱنتصب فوقَ سريره من مشاعر الإدراك الَّتي تتسلّل ناحيته "أيعقل جِيمِين.."

ضرب خافقهُ بشكلٍ لا يدع مجالاً للشّك، فاستنتج بخفوتٍ، بخشية.. كما لو أنّه سرُّه الأول و يخشى من الأثاث سماعه "هل أحببته.."

ٱندفعت موجاتٌ من الحرارة أغرقت وجدانه، و خدّيه ذهبا ميلانًا نحو الورديّ من أثرها.. لقد استغرق الأمر ليلة كاملةً ليدرك شعوره الَّذي عاشه من الأبد.. كم كان عجيبًا هو القدر

تهادتْ خطواته نحو الثّلاجة و أمسك بأوّل ما وقعت يداه عليه فقط ليشرب، تجرّع سائلاً باردًا و أدرك أنّه خمر فقط عندما وصلت لسعته لحلقه.. أخذه التّفكير عميقًا ليسرح و يشرد بعيدًا عن الواقع

تخلّص سريعًا من آثار الخمر بفمه و نظّف جوفه بالمياهِ بدلاً عنها، فهو مُحَذَّر من الإكثار بالشُّرب بعد ما فعله في ليلة الحريق.. "لا.. لا لا، هناكَ خطب ما، رُبّما أزور طبيب قلبيّة"

LIMBO  JIKOOK|| اللِّيمبُوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن