النُّوتة الثّامنَة؛ حيث الفرَاق و النّسيَان

767 51 60
                                    

مَاذا لو كان الحُب الحقيقي
مكانه في جوف الأرض لا على سَطحها ؟
❡ .....

أحزمتكُم، و استمتعوا 💕

كانت السّماء ملبّدة بالغيوم الرّماديّة، و الهواء منعشٌ و مثقل بقطرات المياه النّقية، يمكن بسهولة التّنبؤ بهطول الأمطار قريبًا.. و مع خروج الحاكم نفحته النّسمات النّديّة، و ودّع مع جِيمِين الزّعيم وانغ و مستشارهُ.. عبرت بينهم أثناءها أحاديثٌ عن الموسم الجديد، و بطولات وانغ في حماية أهالي الأرض التي يزعمها، و رفضه التّام لما يُحاك من مؤامرات ضدّه.. و كل ما استطاع عليه من نفاق..

"هل نرسل بطلب العربة ؟ يبدو أنّها على وشك أن تمطر" تقرّب جُونغكُوك بعرضه لصديقه الأوّل، و حبّه الأول، و مستشاره الأوّل.. بشيء من الحنان فاجأهُ، لم يكن جُونغكُوك نفسه في الاجتماع

"لا أبدًا، أنا أرجو أن تمطر.. تعلم كم أحبّ المطر" عدّل جِيمِين ملابس الحاكم قبل ٱعتلاءهما صهوة جواده

"ظننتُ هذه ليست من مهام المستشار" أردفَ جُونغكُوك بابتسامة لا تخفي حبه وسط جيشه المحيطين به، و استمع لجيمين يهمس له بصوت دافئ بعد أن استدار نحوه "كل ما خصّكَ مهمتي، أنت عملي الوحيد جُونغكُوك"


"لسانك أخطر من السُّكْرِ"

"صحيح، ما رأيك في جيسو ؟ ماذا سنفعل معه ؟ كنت أودّ إرساله لتقصّي الأمور أوّلاً بحكم أنّه يمتلك علاقاته مع الزملاء الباحثين هناك، لكن لم أعد أرى حاجةً لهذا في ظل هدوء أمريكا المفاجئ، واضح أنّهم يدبرون أمرًا بالفعل" 

قلبَ الحاكم الحديث بعد تذكّره للشّاب القابع في القلعة، لم يكن الأمر يهمه جدًّا فمع تعب الدول من الحروب هم لن يقربوا شبه الجزيرة، هذا إن لم يحاولوا تحسين العلاقة معه في ظل الأوضاع الرّاهنة.. و استمع للرّد من القابع أمامه على صهوة الجواد "حاليًّا دعه فردًا من القلعة.. لا أجد حاجة له الآن في تدخل سياسيّ، لكن من يعلم؟ قد تستغل علمه و علاقاته فيما بعد، كما أنّني لا أمتلك أدنى شكٍّ في قدرة أي دولة على مهاجمتنا، فالسيطرة على كوريا مستحيلة الآن"

"تمامًا، خلايا عقلي تتكون منك" أعاد جُونغكُوك الحديث لمجراه ممازحًا، و فُتحت بوّابات القلعة إعلانًا عن وصول والي شبه الجزيرة، مع فقدان جِيمِين الأمل في أن تمطر اليوم لكن بضحكة أنعشت فؤاد الرّجل من خلفه..

–––––––

"ها قد التقينا به، هل يمكنك أن تخبرني الآن ما سنفعل ؟ أنت تتهاون في عملك و لا تعلم ما سأفعله أنا الزّعيم وانغ، ما إن تأخّرت في تقديم الاستشارة، لا تختبر صبري!"

LIMBO  JIKOOK|| اللِّيمبُوDove le storie prendono vita. Scoprilo ora