الحلقة ال(٢٠) ♥️

Start from the beginning
                                    

بسبب غصن صغير أسفل منها وقعت قدر علي وجهها لينفك شعرها الطويل ويسقط علي ظهرها والذي يميزها مثل والدتها ولكن قدر شعرها كان أطول بمراحل فقد كان يصل الي ركبتيها ( بتستخدم الحاجات اللي بعملها اعلانات 😂) ...

فُرد شعرها علي ظهرها لتردف قدر بتأفف ..
_ دا وقت امك دا ...؟!

تركته قدر مفروداً علي ظهرها وتابعت جريها وهرولتها الي أبعد نقطة قد تصل إليها ... كانت اوراق الأشجار تتداخل في شعرها كلما سارت ولأن شعرها ليس ناعماً بما يكفي اي به تجعيدات بسيطة فكانت كلما سارت تتداخل الأغصان به وكأنها تمنعها مما هي مقبلة عليه ...

وقعت قدر أرضاً وهي لا تدري الي أي مدي تنتهي هذة الغابة ...؟! لا تدري حتي اين الناس وأين البشر هنا لم تري أي أحد منذ أن هربت ....؟!

وقعت تبكي بخوف وهي تضم نفسها تجاه شجرة ما تتلفت حولها بخوف تريد أن تصل إلي منزلها ولكن الطريق ملئ بالأشواك والأشجار فلا تستطيع أن تعرف حتي في أي بلد هي ولا أن تعرف حتي اين الناس هنا ... خمنت قدر أنه تم خطفها في غابات الامازون المظلمة ولكنها لا تدري انها في غابات ألمانيا ...

_ اطلعو من الطريق دا يا رجااالة ...
قالها الشيطان وهو يبتسم بخبث وثقة وكأنه يعلم أين هي واين مكانها وكأنه يحفظ كل شبر هنا ...و

بالفعل أنطلق الشيطان بحراسته الي طريق بين الأشجار وكان هو ينظر ب منظار صغير بين يديه لابعد نقطة في الاشجار لأنه يريد أن يجدها ... عندما جعلها تهرب أرادها فقط أن تتعلم الدرس وان ترتعد خائفة عندما تفكر في الهرب منه مجدداً لأنه خاف أن تهرب وهو ليس بالكوخ ... ولهذا علّمها الدرس القاسي ....

قامت قدر من مكانها وهي تحاول تشجيع نفسها ... علّها أن غيرت مسارها ستجد الطريق ... ولهذا بدلاً من أن تسير قدر تجاه الشمال ... سارت تجاه الشرق وهي تهرول مجدداً ...

وكان الشيطان ينظر في منظاره الصغير وهو يسير تجاه الشمال ولم يدري انها غيرت تجاهها ...

_ أنا واثق أنها هتكون في الطريق دا ... بس انا ليه مش شايفها ...؟؟

_ ممكن تكون غيرت تجاهها يا فندم ...؟!
قالها أحد الحراس ...

ليردف الشيطان بنفي ....
_ امشي قدام شوية نشوف هي فين وبعدها هنقسم نفسنا ندور عليها ...

اومأ السائق وانطلق للأمام ...

بينما قدر علي الجهة الأخري ...

كانت تبكي بخوف وهي لا تجد حتي بوادر الطريق أو الشارع او اي احياء أخري ... سارت حتي وجدت نفسها تقف أمام مجري مائي صغير ...

جلست قدر بتعب تشرب من الماء وكأنها مشردة ولكن بسبب عطشها شربت منه دون الإهتمام لأي شئ ...

_ أنا تعبت ... هو مفيش نهاية للغابة دي ...؟!
قالتها بقلق وتعب ... ثواني وسمعت صوت طلقات نارية من بعيد علي الجهة الأخري للنهر ...

عشقت مجنونة (الجزء الأخير )   Where stories live. Discover now