part 3 ( وجدته ولكن ..)

ابدأ من البداية
                                    

قالتها مؤكدة علي نيها التي همهمت موافقه او غير مهتمه.

~~

الشعور بالاحباط اصابها وقت رؤيتها للسوق المثارب للسكن قد اغلق لاجل بعض الاصلاحات لقد تناست هذا الامر.

" اكرهكِ نيها. "

رغم ان الوقت لم يتأخر بعد إلا انها لم تكن بمزاج يسمح لها للذهاب للسوق الموجود في مركز سيؤول مخصوص.

اخذت الحافله للمحطة المؤديه لمركز سيؤول والذي يبلغ مسافه خمسة عشر دقيقه فقط.

شعرت بإهتزاز هاتفها بجيوبها ، ظهر اسم صديقتها لترد مجيبة بضجر:

" لا اصدق اني انزل المدينه بملابس المنزل المخصوص لأجل شراء مستلزماتك. "

" هل ذلك السوق لم ينتهي من الإصلاحات؟ "

اتاها صوت نيها المسترخية مما جعل الاخيرة تقطب حاجبيها :

" هل كنتِ تعرفين ان السوق مغلق؟ "

" ظننت انهم انتهوا، علي العموم انتي جميلة في كل حالاتك ، لاتتأخري ! "

اغلقت الهاتف قبل ان تستمع لرد ملينا التي كانت تنظر للهاتف بغيظ.

~~

كانت تنظر حولها بإحراج وهي تسحب علب البيرة من الخزانه، نظرا لذهابها لمتجر كبير متفرع لكثير من الاقسام وبالطبع كان يحتوي علي الكثير من الاشخاص التي تتسوق.

اخذت عربه امامها واستغلت الموقف لتشتري بعض لحتياجاتها.

" عقاباً لكِ نيها، سأشتري بعض الاشياء لي. "

امسكت بعض المعلبات بيدها لتضعها في العربة امامها، اخذت بعض الوقت لتحضر لها بعض السجائر والتي تعمدت ان تخفيها من ضمن الاشياء والاحراج يصب عليها وكأن الجميع يهتم بما ستقتنيه من مشتراوات.

" امي..امي "

صوت طفولي ينبع من حولها اجبرها علي الالتفات والانتباه لتلك الطفلة الملائكية الصغيره التي كانت تبكي باحثه عن والدتها.

تركت العربه واسرعت تنحني لتصل لمستوي طولها.

" ما الامر صغيرتي؟ "

" امي..امي "

بكاء الطفلة المستمر بمنادة والدتها اجبرها علي احتضانها ومحاولة تهدئتها.

" لا تقلقي سنجدها. "

لم تتوقف الطفلة للحظة عن البكاء مما جعل ملينا تلتفت حولها باحثه عن شئ ليسكتها امسكت بلوح كبير من الشوكولاتة واعطته لها مما جعل الفتاه تهدأ قليلا بالإضافه لحملها من علي الارضية ومهدهدتها لها.

" انتِ كيف تكونين لطيفه هكذا؟ انتِ حتي تملكين شعر ناعم وجميل. "

كانت الفتاة تنظر لها ببرائه ثم ابتسمت وهي تمد يدها لتمسك خصلات ملينا الطويلة مما اجبرها علي الالتفات برأسها للجانب وهي تضحك محاوله ان ترغم الفتاة علي ترك شعرها ولكن لفت انتباهها بنية عريضة تتابعها علي بُعد امتار، ولكن ذلك السواد الذي يغلف كل ملابسه حتي قناعه الذي يغطي ملامحه بإستثناء عينيه والتي ارغمتها علي التركيز به مثلما يفعل لها الآن.

I Thought we are friends | J.Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن