-38-السابعه والثلاثون

56.1K 2.9K 245
                                    


السابعه والثلاثون(الخاتمه 3)
ــــــــــــــــــــــــــــ
تسارع كارم وقماح نحو جدتهم الفاقده للوعى تنزف من رأسها بغزاره ،كذالك هدى وهمس حتى سلسبيل نفسها
جثو جميعًا جوارها نهض قماح سريعًا وآتى بشال أبيض وقام بلفه حول رأس هدايه،
بينما سلسبيل فجأه إنهارت وهى جاثيه على ساقيها تقول:
دائماً اللى بخاف منه بيحصل،بحاول إنى مشغلش بالى بالأحلام والأطياف دى بس فى الآخر بتتحقق،أنا شوفت
إيد بتضرب جدتى وبتخطف ابنى،بس لما قولتلى أنك كلمت جدتى قولت تهيؤات.

بنفس الوقت دخل النبوى راى تجمُعهم أرضًا قائلاً بذهول:
كارم، همس، ثم وقع بصره على هدايه الفاقده للوعى وكذالك الشال الذى بدأ يصتبغ لونه بلون دماء هدايه،وقال برجفه:أمى!

جثى لجوارهم سريعًا يشعر بفزع وتقطع نياط قلبه لكن تماسك ونهض وحاول يحملها، لكن سبقهُ كارم قماخ الذى حملا هدايه وتوجها سريعًا للخارج،نهض النبوى وسار خلفهما سريعًا...الى أن وضعا هدايه بالسياره.

تحدث كارم:خليك إنت هنا يا قماح عشان سلسبيل وشوف الكاميرات اللى على مداخل الدار.

أماء له قماح براسه وهو يشعر بآلم جَم فى قلبهُ لديه توقع عن من فعل ذالك أو بالأخص من خطفت طفله وكادت تقتل جدته، بالتأكيد هى... هند التى فقدت عقلها وصرخت بوجهه فى النيابه هددته بصراحه لن تتركهُ يرى السعاده مع سلسبيل كما أراد، لكن لم يتوقع أن يصل بها الجبروت أن تخطف طفله من قلب دار العراب لكن كيف دخلت وخرجت بـ ناصر وذالك الحارس الذى على باب المنزل لم يوقفها

ذهب قماح الى ذااك الحارس قائلاً: مين الغريب اللى دخل الدار.

رد الحارس بخذو: محدش غريب دخل يا قماح بيه، الست هند اللى چت وجالت إنها هتاخد خلجات ليها كانت ناسياها، حتى لما جولت لها هتصل على قماح بيه جالت لى مش لازمن حتى شيعت للحجه هدايه قبل ما أدخلها وهى سمحت لها بالدخول ، ومغابتش كتير وطلعت بصندوج إصغير مهعرفش كان فيه أيه،هو أيه اللى حُصل يا قماح بيه، الحجه هدايه مالها.

أيقن قماح توقعه يقول لنفسه:طيابة جدتى مع هند قابلتها بالاساءه ليها،بس مش اللوم على جدتى اللوم عليا أنا اللى أستحق...
ذهب قماح الى مكان تسجيل الكاميرات وعاود التسجيلات ليرى خروج هند بإحدى السيارات،أخرج هاتفه وقام بإتصال قائلاً:
العربيه اللى هبعتلك رقمها دلوقتي عاوز خط سيرها وكمان الشخص اللى موجود عند رجب السنهورى عاوزك تعرف منه إن كان له أى شقه أو مخزن غير اللى أحنا نعرفهم
اغلق قماح الهاتف يفكر بالتأكيد هند لن تذهب بصغيره الى مكان معلوم لابد أنها ستختبئ به لكن أين؟
.شعر قماح بآلم فتاك فى صدره عليه مواجهة سلسبيل التى بالداخل أكيد مازالت مُنهاره
عاد قماح يسير بندم
ليعود الى غرفة هدايه

كما توقع ها هن إبنتي عمه يجلسن جوار سلسبيل الباكيه تبكين مثلها أيضًا، عاودت سلسبيل لوم نفسها قائله بهزيان:
أنا ليه دايمًا بعاند نفسى وليه مش بمشى وراء الأحلام دى يمكن كنت اقدر أغير اللى هيحصل.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن