-25-الرابعه والعشرون

65.9K 2.6K 188
                                    


الرابعه والعشرون
ــــــــــــــــــــــــــ
بتوقيت دبى بعد الظهر بوقت قصير
دخلت همس الى المطعم الخاص بـ كارم، جالت عينيها بالمكان تبسمت بتفاؤل المطعم أصبح له زبائن ورواد فى فتره قصيره، ذهبت مباشرةً الى غرفة الإداره، فتحت الباب بعد أن سمح لها بالدخول، لكن وقفت صامته لثوانى وهى ترى إنحناء تلك الموظفه جوار كارم الجالس خلف مكتبه تبدوا أنها تقوم بتوضيح شئ له،شعرت همس بالغيره من تقارب تلك الموظفه،لكن أظهرت عكس ذالك وتبسمت وألقت عليهم السلام.

نهض كارم مبتسمًا وقال للموظفه:طب نكمل بعدين.

ردت الموظفه بإبتسامة مجامله:تمام يا أفندم...عن أذنكم.

تبسمت الموظفه لـ همس أيضاً بإماءة ترحيب ثم خرجت وأغلقت خلفها الباب.

إقترب كارم من مكان وقوف همس قائلاً: المطعم نور، مفاجأه جميله.

تبسمت همس قائله: شكلى عطلتك عن الشغل مع الموظفه اللى كانت هنا... من لهجتها واضح إنها مصريه.

رد كارم ببساطه: فعلاً مصريه، هى عايشه مع والداها هنا
تقريباً كان مدرس فى إعاره عجبته دبى وإستقر فيها وهى فضلت معاه بعد وفاة والداتها هنا،بتبدأ شغلها فى مجال الدعايه.

شعرت همس بغيره وقالت: واضح إن معاك تقرير عنها.

تبسم كارم وهو يشعر بنبرة غيره فى حديث همس وقال:
مش تقرير ولا حاجه ، بعدين أكيد مش جايه المطعم عشان نتكلم عن الموظفه.

إرتبكت همس حين شعرت أن كارم شعر بغيرتها وقالت:
إنت عارف إن النهارده بروح المشغل أعلم البنات بس حسيت بفتور وماليش مزاج إستأذنت وكمان عندى ميعاد مع الدكتوره بعد ساعه ونص قولت أجى نتغدا هنا سوا بقالك أسبوعين،بتبقى مشغول وقت الغدا ومش بتيجى للشقه،وبتغدى لوحدى.

تبسم كارم وقال:قصدك مش بتتغدى أصلاً،بس كويس إنك جيتى على هنا كنت بعد شويه هتصل عليكى وأقولك تعالى نتغدا هنا سوا لازم تهتمى بصحتك وأول شئ تاكلى كويس،مش شايفه نفسك خسيتى كتير.

تبسمت همس قائله:بصراحه بكسل أكل لوحدى.

تبسم كارم وبدون قصد منه وضع يديه حول خصر همس،التى للحظه إرتجف قلبها،لكن ليس خوف كالسابق بل سعاده وإراده منها،كأنها أصبحت تشعر بشوق للمسات كارم لها،لم تعُد تشعر بتلك الرهبه منه.

أما
كارم تبسم حين لم يشعر برجفة جسد همس حين يقترب منها،وقال:خلينا نطلع نتغدى عشان متتأخريش على ميعاد الدكتوره.

تبسمت همس له وسارت بجواره مبتسمه تشعر بشعور لا تعرف تفسير له وهى تسير جوار كارم الذى يلف إحدى يديه حول خصرها،كانت تنظر حولها تشعر بإنتشاء غير خائفه أن يعرفها أحد.
..........ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدار العراب
بشقة هند
كانت جالسه على فراشها تشعر بالضجر
تذكرت ما رأته صباحً
أثناء نزولها السُلم لتذهب لتناول طعام الفطور بصُحبة العائله
شعرت بالحقد حين رأت قماح يُمسك بيد سلسبيل
التى كادت تنزلق على السلم من داخلها تمنت أن تنزلق سلسبيل،لكن يبدوا أن القدر دائماً يساندها ها هو قماح أنقذها من الإنزلاق على السلم
نزلت هند ونظرت لـ هند الواقفه أمام باب شقتها يظهر الوجوم على وجهها بوضوح.
تهكمت زهرت قالت لها بنبرة إستفزاز: صباح الخير يا هند أيه مش هتنزلى تفطرى فى الإصطباح العائلى ولا هتسيبى المكان
لـ سلسبيل ترجع تانى تاخده.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن