-20-

65.1K 2.4K 176
                                    


التاسع عشر
ــــــــــــــــــ
حين دخلت هدايه  الى الدار تسمعت لتلك الأصوات العاليه،توجهت الى مكان الأصوات ،نظرت بتعجب لما يحدث من هياج قدريه وقالت بإستفسار متعجبه:
فى أيه اللى بيحصل  إهنه، ليه بترعجى إكده كيف التور الهايچ يا قدريه.

ردت قدريه بصفاقه ووقاحه: الحربايه كبيره الدار أخيراً  شرفت كنتى فين طول اليوم بدبرى لأيه ،ولا يمكن كنتى مع إبنك عند العروسه  الچديده ومش بعيد تكونى إنتى اللى كنتى مرسال الوصل بينهم حربايه طول عمرك بتكرهينى..من فتره كل يوم والتانى تاخدى نفسك وتغورى من الدار.

غضب النبوى وكاد أن يضرب قدريه، لكن قالت هدايه بقوه ونهي: نبوى.

إمتلك النبوى غضبه بصعوبه.

بينما قالت هدايه: أنا عمرى  ما كرهتك يا قدريه إنتى اللى قلبك كان حقود... كنتى عاوزه تاخدى السيطره وتتمريسى عالدار كنتى تجدرى تاخديهم بالراحه بس إنتى إتكبرتى وفكرتى إن الوقاحه وجلة الأدب واللسان الزفر هما اللى هيخلوكى كبيرة الدار،ربنا لما يكره بنى آدم يسلط عليه عقله يخليه يفكر إن بالكِبر والقلب الحقود هيوصل لمبتغاه.

سخرت قدريه قائله:الحجه هدايه بتجول حكم،كنتى عاوزانى خدامه كيف نهله،ولا أُلعبان كيف الأغريقيه اللى ضحكت على ولدك وباركتى چوازها منيه.

بينما النبوى قائلاً:ياريتك كنتى زى واحده منيهم يمكن مكناش وصلنا للحال ده،كفايه يا قدريه معدش ليكى مكان إهنه فى دار العراب.

فى ذالك الوقت دخل ناصر متعجب من حديث
أخيه بعد سماعه لحديث  قدريه السافِر، وقال بنفور: فى أيه حصل عاد، إهنه، صوتك واصل الشارع يا قدريه.

ردت قدريه:
جاي منين إنت كمان، يمكن كنت الشاهد التانى، على چواز أخوك الشاهد الأول ولدى وإنت الشاهد التانى

تعجب ناصر من حديث قدريه، أيقن أن قدريه تهلوس من جمرة قلبها الحاقد.

بينما زهرت تتضارب بداخلها المشاعر بين فرح وبعض الحزن على حال عمتها لكن المسيطر  عليها الفرح  عمتها لم تساندها سابقًا، بل أرادت زوجه أخرى غيرها لكنها إمتثلت بسبب ضغط رباح، كذالك إنشغالها دائماً بالتخطيط لأخذ مكان هدايه
وتسيطر على دار العراب، عمتها فشلت فيما أردات أن تصل إليه ذات يوم، تسحبت بهدوء وتركت المكان... الى أن خرجت الى حديقة المنزل، تنفست بعض الهواء، وفكرت أتهاتف رباح وتقول له على ما حدث التى لا تفهم منه شئ سوا طلاق أبيه وأقوال أمه الغير مفهومه منها سوا أن النبوى تزوج بأخرى، وهو  أنكر ذالك... فكرت حتى إن آتى رباح ماذا سيفعل، لا داعى لذالك،فى أثناء ذالك صدح الهاتف بيدها برنين، للحظه أنخضت لكن تبسمت حين رأت إسم من يهاتفها على شاشة الهاتف.

بالعوده للداخل، رد ناصر بعدم فهم: شاهد على جواز مين؟ مين اللى إتجوز!  مش فاهم حاچه، أنا كنت مع تاجر بنتعامل معاه.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن