-37-السادسه والثلاثون

58.2K 2.5K 235
                                    

السادسه والثلاثون(الخاتمه2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ مركز خاص لـ علاج الإدمان
تعذب قلب النبوى الى و ما وصل إليه رباح الذى  يراه يصرُخ من خلف ذالك الزجاج الموضوع بالغرفه يضع يديه على رأسه  يتحدث
يتوسل أن يدخل إليه أحدًا يُعطيه اى مُسكن يُخدر آلم رأسهُ الذى يشعر أن راسه تكاد تنفجر  من شدة الآلم كان يضرب رأسهُ بحوائط الغرفه.

تدمعت عين النبوى وهو ينظر للطبيب قائلاً:
حاول تساعده بأى مُسكن.

رد الطبيب: مقدرش أديه أى علاج بسكن الآلم ده، أبقى بكده بضره لازم مفعول الدوا يطلع  من جسمه، هى نوبة هيجان ولما هيشعر بالإنهاك هيهدى بعدها.وخلاص نوبة الهيجان تقريباً خلصت  وجسمه هيسترخى.

تدمعت عين النبوى لائمًا نفسه أين كان وإبنه يغرق فى ذالك الطوفان،لكن لم يفوت الوقت رباح سيتعالج ويعود أفضل،لن يتركُه مره أخرى لأحد غيره يُسمم أفكاره.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل والد زهرت.

إجتمع الناس على صريخ عطيات،ومنهم من كسر باب المنزل ودخل مباشرةً الى  الغرفه التى يأتي منها الصريخ،دُهشوا حين وجدوا قدريه مُمده على الفراش عينيها حاجظتين،وعطيات تصرخ وتنوح،بتمثيل.

البعض منهم شك فى الأمر بسبب جحوظ عيني قدريه الواضح،والبعض حاول تهدئة عطيات التى إمتثلت لهن سريعاً وقالت  بصعبانيه:
دخلت عليها أصحيها لما أستغيبتها لقيتها متمدده كده جسمى ساب منى.

البعض صدق الكذبه وقامت إحداهن بتلتيم جثمان قدريه ووضعت وشاح أبيض يُخفى جحوظ عينيها،وقالت إحداهن:
لازمن نبعت خبر لـ دار العراب لازم ولادها يعرفوا إن أمهم ماتت لوحدها لاحول ولاقوةالابالله.

بالفعل وصل الخبر لـ دار العراب وأستقبلته سميحه التى بدورها أتصلت على محمد ولم تخبرهُ أن والداته قد توفيت بل قالت له أنها مريضه، ماهى الأ دقائق وكان محمد يدخل بطبيب معه.

حين رأت عطيات  الطبيب مع محمد إرتعبت من الخوف وقالت: مالوش لازمه الدكتور عمتى قدريه فى ذمة الله، ربنا يحسن ختامها.

صُدم محمد قائلاً: مستحيل فين ماما، وسعى خلى الدكتور يدخل يكشف عليها.

قال محمد هذا وأبعد عطيات عن الباب، ودخل ومعه الطبيب وخلفهم سميحه التى تبكي، ربما لم تعاملها يومً بمحبه، لكن طبيعة القلوب تتغلب على المشاعر فى هذا الوقت،
صُدم محمد وهو يرى جسد والداته مربط بمجموعه أربطه كذالك عينيها، أيقن أن ما يقولونه صحيح والداته توفيت، حتى الطبيب الذى أقترب منها ووضع يدهُ على عرقها النابض أكد ذالك لكن رأى علامة تلك الأصابع فقام بإزالة الوشاح عن عين قدريه قائلاً:
أنا مقدرش أطلع تصريح بالدفنه،أنا عندى شك كبير إن الوفاه مش طبيعيه،جحوظ العين وكمان فى علامات صوابع على رقابتها.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن