-35-الرابعه والثلاثون

51.3K 2.5K 273
                                    

الرابعه والثلاثون(الأخيره2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ دبى
لم تقدر همس على الوقوف على ساقيها وكادت تسقط أرضًا، لكن تلهف كارم عليها سريعًا وقام بإسنادها الى أن جلست على أحد المقاعد، نظر لها بخوف قائلاً:
همس خلينى أخدك للدكتور.

ردت همس بخفوت: لأ أنا كويسه بس هاتلى مايه ريقى ناشف.

إتجه كارم سريعاً الى ثلاجه صغيره بمكتبه وأتى بزجاجة مياه وكوب صغير ملأهُ من الزجاجه ووجه ناحية همس التى رفعت يدها كى تأخذهُ منه
وضعت يدها على الكوب لكن لم تستطيع التحكم فى إمساك الكوب بسبب رعشة يدها ظل كارم ممسك بالكوب وقربه من شفاه همس التى إرتشفت منه القليل ثم الى عادت براسها للخلف رفعت عيناها تنظر لـ كارم قائله بخفوت تعيد سؤالها:
قولت إن بابا يعرف إنى لسه عايشه ومين تانى يعرف إنى عايشه،ماما تعرف؟

جلس كارم لجوارها يضمها لصدره:
لأ مفيش غير عمى اللى يعرف بابا قاله قبل ما نكتب الكتاب،وهو شبه يوميًا بيكلمنى وبيسألنى عنك يا همس وبطمنه،حتى هو عارف أنك حامل وفرحان جداً.

تعجبت همس لا تعرف أى شعور يضغى عليها، شعور الفرحه أن والداها يعلم أنها مازالت حيه أم شعور بالغبطه، ولماذا أخفى كارم عليها هذا، نظرت لكارم وقبل أن تتحدث جاوب كارم:
عمى شافك قبل ما نسافر يا همس وقتها كنتِ نايمه بعد ما أنهارتى لما سمعتى صوت ماما فى الشقه، وبسبب الدكتوره حذرتنى إنى أقولك وقتكا، ويمكن لو مش الصدفه إنك سمعتينى وأنا بكلم عمى مكنتش هقولك، همس أظن كفايه بقى نخبى إنك عايشه.

نظرت همس له بدموعها التى تسيل وجسدها المرتعش وقالت بتشوق: وبابا كان رد فعله أيه، أوصفلى رد فعله لما شافنى.

تبسم كارم يسرد لـ همس ذالك اللقاء السابق
فلاشــــــــ باك
قبل كتب كتاب همس بعدة ساعات
صباحً
بدار العراب
بغرفة هدايه.
دخل النبوى وقف قليلاُ مع هدايه يتهامسان الى أن دخل ناصر،قائلاً:صباح الخير،واحده من الشغالين جالتلى إن الحجه هدايه عاوزانى فى مجعدها خير يا أمى.

تبسمت هدايه قائله: خير يا ولدى
أتأكد إن باب المجعد مجفول زين.

ذهب ناصر نحو باب الغرفه وأغلقه جيدًا يقول:
الباب مقفول زين، خير يا أمى؟

ردت هدايه: خير يا ولدى تعالى چارى إهنه.

جلس ناصر جوار هدايه من ناحيه ومن الناحيه الأخرى جلس النبوى.

نظرت هدايه الى النبوى ثم الى ناصر الذى لاحظ نظراتهم لبعض بترقُب و قال بإستفسار:
خير يا أمى،بتبصوا لبعض إكده ليه؟

ردت هدايه:بص يا ولدى قبل أى شئ لازمن تعرف إن اللى حصل مكنش بإرادتنا أحنا عاملنا اللى شوفناه صالح.

تحير ناصر قائلاً:خير يا أمى جولى وبلاش مقدمات كتير.

تنهدت هدايه قائله:همس...

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن