-19-الثامن عشر

64.2K 2.3K 238
                                    


الثامن عشر
ـــــــــــــــــــ
بشقة همس
بغرفة الصالون
كان يجلس النبوى برفقة المأذون والشهدان ومعهم كارم الذى تختلط بداخله المشاعر، بين فرحه أنه أخيراً همس ستُصبح زوجته كما تمنى منذ ان وعى على الحياه، وخوف من القادم بعد أن تبقى همس وحدها معه بمفردهما، يخشى رد فعلها، بسبب ذالك الرُهاب حين يقترب منها.

أثناء تفكير كارم دخلت هدايه مبتسمه تُلقى عليهم السلام، دخلت من خلفها همس للغرفه،فى اللحظه
سحرتهُ تلك الحوريه الصغيره التى ترتدى رداء أبيض يمزج بين الحرير والشيفون بسيط مُطرز ببعض ببعض الأحجار الصغيره الزرقاء،،حقاً كان لابد لتلك الأحجار الزرقاء بالرداء تحميها من الحسد،من الجيد أنها تضع ذالك النقاب على وجهها حتى لا يرى وجهها أحد
نهض واقفًا، هائم، ماذا سيحدث لو رأى وجهها الآن
سيسمعها كل ما قيل فى كلمات الغزل،ويقول أنها لا تكفى ولا تعبر عن ما بقلبه الهائم بها.

تبسمت له هدايه جعلته إنتبه على حاله،وتبسم لهن ثم جلس بعد جلوسهن

جلست هدايه وجوارها همس التى يرتجف داخلها بشده بعد دقائق ستُصبح بعقد شرعى وقانونى زوجه لـ كارم
عجيب هو القدر كانت سابقًا تتهرب منه حين يتقرب منها كان بخيالها صوره أخرى لفارس أحلامها،تبدل ذالك بعد أن عادت مره أخرى للحياه نبض قلبها لآخر غير صورة ذالك الفارس الوهمى التى كانت ترسمها،ما حدث لها بدل كل شئ بحياتها، تجربه قتلت برائتها الطفوليه وأحيتها بشكل آخر أكثر نضوج عن الازم ، لكن برهبه تسكُن عقلها وقلبها تخشى النظر فى الوجوه لا تريد أن ترى شفقه حتى من أقرب الناس إليها.

بعد قليل
أنتهى المأذون من تراتيل الزواج وقام كارم بالأمضاء
من ثم مرر دفتر المأذون نحو همس كى تمضى، يرفع القلم بيده لها.

نظرت همس لذالك الدفتر ثم لـ كارم تحدثت بعينيها،:قدامك فرصه قبل ما تربط حياتك بيا أنا مهزومه وموصومه.

تبسم كارم وتحدثت عيناه: أنتى مش مهزومه ليه مفكرتيش فى إن ربنا إدالك فرصه تانيه فى معركة الحياه، أنتى تاج العفه، اللحظه دى أهم لحظه بعمرى، متعرفيش قد أيه إشتاقت وناجيت ربنا أن تكونى من نصيبى، القدر عطانى منحه تانيه ومش هتنازل عنها،وهترجعى همس اللى كانت بسمتها زى شروق الشمس بعد الغيوم.

مدت هدايه يدها وأخذت الدفتر ووضعته على ساق همس، نظرت همس لها، أمائت هدايه لها بالإمضاء...
إمتثلت همس لما يحدث ومدت يدها أخذت القلم من يد كارم، بيد مرتعشه خَطت همس إسمها بالدفتر.

فى تلك اللحظه أطلقت وصيفه الزراغيط المُجلجه.

للحظه إنخضت همس لكن تبسمت بعد ذالك.

تبسم المأذون قائلاً: مش تستنى إمضاء الشهود الأول.

تبسمت وصيفه وقالت: ده كتب كتاب ست البنات والعرايس أنا جبت الشربات.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن