-28-السابعه والعشرون

67.3K 2.6K 189
                                    


السابعه والعشرون
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأ الوقت يمضى
بعد مرور شهرين تقريباً
بعد منتصف الليل
بشقة هند
النوم جافى عيون هند
نيران الحقد تشتعل بقلبها، هى مهمشه فى حياة قماح لا وجود لها، حتى إن كان قماح يبيت أحياناً معها بالشقه فهو يبقى بالغرفه الأخرى بعيد عنها، لكن رغم يقينها أن قماح بأى لحظه قد يُنهى زواجهُ الصورى منها لكن لامانع من محاوله حتى لو فاشله لن تخسر أكثر مما خسرت سابقًا والآن عليها ركن كرامتها جانبًا.

فتحت باب غرفة قماح، رأتهُ غارق بالنوم ، كما تريد تلاعب الشيطان برأسها هذه فرصتها، ربما تنال وقت لطيف مع قماح الليله ربما هذه الليله تتبدل معاملتهُ معها
وتأخذ حياتهم شكلها الطبيعى كزوج وزوجه...لمعت عينيها برغبه وهى تنظر الى قماح النائم شبه عارى فقط بسروال على خصره،لم تلمع عينيها فقط،بل زاد خفقان قلبها،هى عاشقه له وهذا ما جعلها تتحمل تهميشه لها الفتره الماضيه كل ما تريدهُ بالحياه أن تعيش بقُربه،لا يهمها إن كان قلبهُ وعقله مع أخرى تستحوز عليه بهجرها له،وبذالك الصغير الذى أنجبته تجعله يلهث خلفها.

إقتربت من الفراش وصعدت عليه،وضعت يديها على ظهر قماح النائم على بطنه،تسير بها صعودًا وهبوطً بحركات تتفننها، فى زواجهما السابق كان لها أثر على قماح،وكان يسقط ببراثنها أو ربما كان يستجيب بإرادتهُ.

بينما قماح شعر بيديها التى تسير على ظهره للحظات غرق بذالك الحلم الذى يراودهُ أن سلسبيل آتت إليه وهى من تُمسد بيديها على ظهره
إستدار نائمًا على ظهره ومازال مُغمض العينين لا يريد فتحهما ويعلم ان كل ما يشعر به ليس سوى حلم ،إستسلم لحظات لذالك الحلم الذى يتمناه،قُبلات هند المشتاقه
شعر بيديها تسير على صدرهُ بتودد وحميميه،بين الغفوه والصحوه يتحدث عقله،تلك لمسات وقُبلات حقيقيه،لكن عقله على يقين أنها ليست لمسات ولا قُبلات سلسبيل...
بدأ يعود للواقع ويترك ذالك الحلم وفتح عيناه،كما توقع
تفاجئ بنصف جسد هند فوق جسده،تتود له بحميميه تعتقد أنه بدأ يتجاوب معها،لكن فجأه
أمسك بإحدى يديها،وإبتعد براسهُ عن شفاها هامسًا:
هند.

همست هند بآنين مُشتاق:قماح أنا بحبك خلينا نرجع زى قبل ما نطلق...أنا متأكده إنك بتحبنى سلسبيل وهم إنت عايش فيه،هى بتتلاعب بمشاعرك،عشان تجرى وراها.

ربما ما كان عليها ذكر سلسبيل، لكن أخطأت كالعاده حين تذكر سلسبيل بالوقت الخطأ،نفر قماح منها وأبعدها عنه للخلف،ونهض من على الفراش.

شعرت هند بحسره كبيره فى قلبها وإزداد غلولها،من سلسبيل،وتدمعت عينيها تحاول أن تنال رضاء قماح... نزلت من على الفراش وأقتربت من مكان قماح، حاولت حضنه.
قائله بتوسل:قماح أنا بحبك،حبيتك من أول مره شوفتك فيها عند بابا فى الشونه بتاعته،وبعدها فرحت لما النصيب جمعنا،وكنت بموت بعد ما طلقتنى كان عندى دايماً أمل أنك هترجعنى،وربنا حققلى أملى،قماح أنت رجعتنى لعصمتك عشان بتحبنى،سلسبيل عمرها ما هتحبك دى بتستلذ بهجرها لها،بتحاول دايماً تسيطر على عقلك،لكن قلبك عارف مين حبيبه،حبيبة قلبك هى أنا يا قماح بدليل إنك رجعتنى تانى لذمتك،أنا متأكده لو سلسبيل مكنتش حامل منك يمكن كنت طلقتها،قماح أنا معنديش مانع سلسبيل تفضل على ذمتك عشان إبنك،أنا لما أستسلمت لطلاقنا،وقتها علشان كنت بتعالج عشان أخلف،بس الدكتور قالى إن علاجى صعب،بس مفيش حاجه مستحيله العلم كل ثانيه بيتقدم،وحتى لو مخلفتش عندك إبنك من سلسبيل.

عِش العراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن