chapter 15

106 9 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

تجاهلوا الأخطاء الإملائية.

قراءة ممتعة💙.

Quick reminder: لا تفوِّت صلاتك ولا تهمل دراستك لأجل القراءة💙

________

وما فائدة العقل إن حييتَ بأحكامكَ العقيمة عن الآخرين؟

- فحميِّ الخُصل.

________

هواءٌ بارد كان يتسلل من النافذة المفتوحة بلا ستائر، وظُلمة ساحِقة قد غزتْ المدينة حتى القمر خضع لها في تلك الليلة المتبلدة.

' ابتسامتكِ حُلوة..ابتسمي أكثر، رجاءً '

' أنتِ جميلة، آليز '

' ستحظين بحياة مثالية..أنا أثق بذلك '

' لنا لقاء ليس بقريب ولا ببعيد '

تلك الكلمات تسيرُ بذهنها فتشعل الذكرى الخاصة بها جاعلة منها هشة فأخذت تبكي بصمت بينما تطلق شهقات خافتة.

كانت تتكور على الفراش أسفل الغطاء الذي أخفاها بالكامل بينما تطبق كفيها على ثغرها في محاولة منها كي لا يصدح صوت بكائها في هذا الهدوء المُرعب بالنسبة لها.

إنه هو، إنه ذاته الشخصُ الذي جعلها تصمد لتلك اللحظة..كيف انتهى به الحال مُظلمًا بعد أن جعل روحها الداكنة تُشرق؟

اعتدلت بجلستها وأبعدت الغطاء عنها ثم مسحت آثار البكاء عن وجهها بكفيها قبل أن تخفيه بينهما وتحاول التنفس بانتظام لدقائق كي تهدأ.

زفرت بضيق قبل أن تخرج من الغرفة ونزلت درجات السلم شاردة، هي ليست من تسمح للمشاعر السلبية بتملكها لذا قررت الجلوس مع الآخرين لشغل عقلها عن التفكير به.

- آليز!..أنتِ على ما يرام؟

كان هذا جيمين الذي ما إن التقطتها أنظاره تفحصها متسائلًا بقلق فاومأت هي في هدوء وهالة الشجن من حولها تفشي ما عجزت هي عن نطقه.

كان الاثنان، جيمين ومايا، يجلسان في الصالة يجهِّزان لشئ ما بالنظر للأوراق المتناثرة على الأريكة والطاولة حولهما.

- متى سنغادر هذا المكان؟

سألت بجفاء بعد أن ارتشفت القليل من الماء الذي هرعت مايا تحضره لها وأفسحت لها مجالًا للجلوس على الأريكة.

زفرت باختناق، فكرة أنها مع والدها في دولة بل مدينة واحدة تصيبها بالتقزز منها رغم عشقها لها.

هز جيمين كتفيه في جهل بينما يلملم الأوراق وقد قرر عدم سؤالها عن أي شئ يخصُّ رفيقه كي لا يُزعجها بقلقه.

الوشمُ:في دواخلِ فحميِّ الخُصلِWhere stories live. Discover now