💫💫💫💫

الأحداث اللي صارت والكلام اللي سمعه كان أكبر من حجم إداركه، فقدانه لأعز الناس على قلبه وصدمته فيه وفيها عقله بكل قواه وخلاياه وكبره ووعيه قاعد ماقدرش يستوعبهم،
ولا قادر يقبل اللي صار ويقتنع بيه ويصدقه لحد الأن،

حتى بعد مرور هالسنوات والتغيير اللي طري على حياته للحظه هذه قاعد في داخله شك من أنه ممكن يكون حلم أو كابوس مزعج ويفيق منه في أي وقت،

سكر عيونه وهو ضاغط عليهم بقوة لما حس روحه أنه على حافة الإنهيار وقريب هلبا من السقوط وفقدان القوة اللي قاعد متصنعها بسبب هالذكريات المأسويه اللي عاشها،
.
.
.
شد رأسه بإيديه الإثنين وهو يحاول يطلع من هالذكرى اللي مافارقتش خياله ولا لحظه،

يهز في رأسه يحاول ينفض منه كل شي يتعلق بيهم،
وهو قاعد في حالة اللاواعي اللي كانت واخذاته لعالم ثاني ماقدرش ينتبه لطقة الباب ولا لخشة الموظف اللي جابله القهوه وحطها على المكتب وقعد واقف يشوفله بإستغراب،

الموظف ماكانش مستني منه الشكر أو الثناء لأنهم متعودوش منه على هالأشياء طول سنوات خدمتهم عنده، كان في نظرهم المدير الجاحد والمستبد والمغرور،
بس اللي خلاه يوقف في مكانه وعلامات التوتر والإرتباك طاغيه عليه هو إستغربه من شروده وخوفه من أنه يطلع من غير مايعطيه إذن لهالشي

الموظف بتوتر: تأمر على شي ثاني ياباش مهندس
.......، انتبه من سرحانه وتلفت للموظف بإستغراب، ويقول في نفسه' معقوله كنت شارد وماأستاقظت لدخوله'، هز رأسه بثبات وأشرله بإيده بعدم إهتمام أنه يطلع ورجع لف جهة الروشن،

على صوت تسكيرة الباب من إيد الموظف اللي تنهد براحه طالعه من القلب لما طلع
رن تليفونه،
تلفت وزفر بضيق
قدم وخذه من على المكتب ولما شاف المتصل فتح الخط وهو يقول بغضب مصطنع: مافيش حد قالك من قبل أنك واحد عش ونفاخ
عماد ضحك😁: لا وحياتك أنت أول واحد تقولها، بس مقبوله منك ياولد الخاله، أني وراك وراك لين توافق
........: أسمعني ياعماد بدخلني في مواضيع وقصص مش ليا، بتورطني في حاجات دماغي في غنى عنها، فكني من هالجو مايمش.... وقبل مايكمل كلامه سكت وتنهد لما قص عليه عماد وهو مش عاطيه مجال نهائي للرفض

عماد، برجاء: ورحمة الغاليه فكنا من الجو اللي إدير فيه، هو هالطلب اللي قصدناك فيه، أشي هالحاجه الكبيره اللي بنورطك فيها كلها محاضره واحده في الإسبوع ساعتين أو ثلاثه ناقصات، ماكنتش متوقعك إتردني هكي وتحشمني بعد ماعطيت علم لعميد الكليه ونزلت إسمك في جدول القسم وعممت الخبر في المجموعه اللي بتعطيهم الماده
........، خبط على المكتب بقبضة إيده بغضب😠: ومني اللي قالك تتصرف من رأسك أني ماوفقتش على إقتراحك قتلك أعطيني وقت نفكر
عماد، بنرفزه: وتفكيرك هذا قداش يأخذ باش تعطيني رد، تي ليا إسبوعين مكلمك على الموضوع راحو محاضرتين من السمستر هذا، عالعموم خلاص خلاص فوت الموضوع، مقبوله منك تصغرني وطلعني ماعنديش كلمه بعد مافتحت فمي ياريته إنقص وقتها مانحسابكش بتخذلني الزفت
....... زفر بضيق: عيل وبتقعد طول عمرك عيل
راك تكبر وتبطل هالحركات، تنهد وقال بإستسلام: أي يوم المحاضره هيا!!
عماد، بفرحه😍: قصدك وافقت خلاص!! يوم الإربعاء من 1 إلي 4، بعد ماتكمل عملك من الشركه باش مانأخروكش على شي، عالعموم أني بعتلك التفاصيل والشيت متاع المنهج على الماسنجر شوفهم، خلاص معناها أني خلي نمشي نخبر العميد بموافقتك وإنزل إسمك في جدول القسم، نتلاقو موعدنا الإربعاء بإذن الله سلامات،
عماد قال كلامه كله دفعه واحده وسكر عليه بسرعه من غير مايعطيه مجال يتكلم خوفا من أنه يغير رأيه

أنارت عتمة قلبيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora