...... نزل التليفون وشاف للمكالمه اللي إنتهت وهز رأسه بقلة حيله، ' قدر يضحك عليا هالمحتال توا طلع لا خبر العميد ولا نزل جدول ولاشي، هذا حاله لما يبي حاجه مايعطيكش فرصه تتكلم يحطك قدام الأمر الواقع ويسكر عليك'،

حط التليفون وقعمز على الكرسي وقرب فنجان القهوه منه وفتح اللاب من جديد بعد مارشف من الفنجان وحطه لوطه، فتح الماسنجر وشاف الوارد لقاه باعتله الموعد ومكان القاعه وعدد الطلاب والمنهج اللي المفروض يعطيه ومعلومات عامه موجوده في الصفحه الرئيسيه للقسم اللي عماد ولد خالته وراجل أخته مسؤول عليه،

بعد ما أطلع بنظره سريعه على كل شي يخص الشي المفروض أنه يأديه..
طلع من الصفحه وقعد يتصفح في الفيس بشكل عام لحد ماقابله منشور من إحدى الشركات الهندسية اللي تعتبر منافسه ليه في هالمجال
شركة جديده
عندها كفاءات وخبرات عالميه
وحققت نجاح باهر في أقصر وقت
وقدرت تكون لنفسها مكانه ممتازه في السوق
بس زادت من حجم الثقل عليه
وضيقت عليه الخناق في مجال عمله
زاد تعكر جوه وضاقت بيه وهو مش عارف إذا راح يقدر يحافظ على هالنجاح والتفوق اللي وصله بشركته أو راح ينسلب منه

قام إيده وكان ناوي يسكر اللاب بس لفت إنتباهه المنشور اللي بعد منشور الشركه واللي كان لصفحه عامه

" 💙لا تعبس فقط إبتسم😊💙 "
.
.

نزل إيده تلقائيا وحط على المنشور اللي كان
.
.

" ‏كلَّما كنتَ راضياً عن نفسك، كلَّما زادَ رضى النَّاس عنك، اختصرِ الموضوع وكُن كمَا أنت ❤️ "

#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊

عجبه الكلام اللي حس بيه وكأنه عطاه باور كبير
وزاد من ثقته في نفسه وفي كفائته اللي قدر يحقق نجاحه ويبني بيها مستقبل باهر في وقت قصير جدا
وهالكلام اللي قراه ولد داخله فضول قوي أنه يخش على الصفحه ويطلع بشكل أوسع على المنشورات،

وماترددش ولا فكر بالعكس نفذه طول وأستسلم لفضوله القوي إتجاه هالصفحه ومحتواها

واللي كان مكتوب في السيره الذاتيه ليها....

" خُلِقتُ إِنْسانَه بِرُوحٍ مرِحَه وقلبً لا يُؤذِي أَحد، أَطِيرُ كَالفَراشَةٍ وأُحاولُ أَنْ أَنْشُر السَّعادةٌ بين ثنايا الوجُوهِ العَابِسَه🦋🧡 "

بانت على وجهه شبه إبتسامه خفيفه بس بسرعه مانفضها ورجع للجمود اللي مسيطر أغلب الوقت على ملامحه،
كمل إستكشاف في الصفحه نزل شويه وقابله منشور مثبت كان مكتوب بصيغة المخاطبه

" أنت🤚!!
أنت اللي خاش صفحتي🤝 !!
أنت إيه🤷‍♀️ !!
ماتشوفش حواليك ولاتشوف لروحك شوفلي أني 🙋‍♀️🥺!! "

هز رأسه وأبتسم على الكلام لما شاف أنه فعلا قعد يشوف حواليه ويشوف لنفسه لما حس وكأنه في حد يخاطب فيه فعليا، رجع بنظره لشاشة اللاب وكمل يقرأ

أنارت عتمة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن