26

872 8 0
                                    

كل التقدير للممحاة ؛ ومخارج الطوارئ ؛ والإستقالة ؛ وخصائص الحذف ؛ وكل فكرة تدعم حق الإنسان في الهرب والتراجع ، مدركةً تناقض الفرد ، وتيهه ، وروحنا المنذورة دائماً للندم •|💜☁️

بعد ما استجوبتهم ، طلعت من القسم الرئيسي و اتحركت على الأماكن الشغالين فيها حامد و مزمل ، كل واحد بشغلو و في اماكن مختلفه ، مشيت جمعت عنهم كل المعلومات من يوم اختفاء رفيف ، اليوم الغابوا فيهو ، ساعة الغياب ، و عدد أيام الغياب ، اتفاجأت لمن عرفت إنو مزمل اصلا مفصول من الشغول ليهو اسبوع كامل ، كذب علي و قال إنو كان في الشغل ، بس دا برضو ما سبب كافي يخليني اثبت عليهو التهمه ، يمكن من الخوف قال كدا ، بعديها اتحركت للحي الساكنين فيهو و سألت اصحاب الدكاكين عن سامر ، بطلع متين و بجي متين ؟ قالوا لي بنشوفوا الصباح بس و طول اليوم ما برجع البيت ، قلت ليهم طيب هو شغال وين ؟ قالوا لي والله ما عارفين ، منها طوالي رجعت للقسم ، اكتر واحد غامض في التلاته ديل سامر ، ماف زول عارف عنو حاجه ، جوني العناصر الكلفتهم بالإستحواذ على ملابس المتهمين و جابوا معاهم الملابس ، فتشناهم كويس اذا فيهم آثار دم أو سائل منوي بس ما كان فيهم حاجه 💔 بس فجأة كدا انتبهت لسبيبة شعر في جلابية من الجلاليب دا ، ودينا العينه دي لمختبرات قسم الأحياء ، بس عشان أعرف هل هي لرفيف أو لا كان لازمني سبيبة من شعرها ، و حاليا هي مدفونه و ما اظن أنس يرضى لينا ننبش القبر بتاعها ، اتذكرت انو عندهم بت وحده بس و اكيد عندها مشط أو فرشه خاصات بيها ، مشيت ليهم في البيت و للآسف المره دي ما قدرت أشوف أنس و ما بقدر اسأل امو و مرتو عنو ، لقيت صفاء و عمتي و شرحت ليها الحصل ، طوالي جابت لي فرشة بتها و مشطها ، شلتهم منها و خليت العناصر يودوها للمختبر ، المغرب لمن أذن انا لسه كنت في القسم ما بقدر ارتاح أو انوم مالم أحل القضيه دي ، اتصلت على المتحري الكان قبليني و طلبت منو يجيني و فعلا وصلني في ربع ساعه ، قلت ليهو عايزا اسئلك كم سؤال ، قال لي اتفضلي ، قلت ليهو لمن مشيتو بيت الحادثة هل لقيتو كورة واقعه في الحمام ؟ قال لي ابدا ما لقينا ، قلت ليهو طيب فتشتوا البيت ؟ قال لي ايوه فتشناه و لقينا جلابية و عراقي مليانات دم و أخدناهم للمعمل ، قلت ليهو طيب عملتو تحليل لفصيلة الدم اللقيتوها في رفيف ؟ قال لي الدم الكان عليها متخنثر و فاسد بسبب تعفن الجثه و ما قدرنا نحللوا ، قلت ليهو بكرا جيب لي فصيلة دم أنس و صفاء و حامد و مزمل و سامر ، قال لي تمام ...
في اليوم التالي وصلتني فصائل الدم الطلبتهم ، حامد (+A) ، مزمل (AB) ، سامر (-A) أما صفاء فكانت (+O) و أنس (+A) و الدم اللقوهو في الجلابيه و العراقي كان من الفصيله (+O) ، اتواصلت مع المختبر الجنائي لقسم الأحياء و طلبت منهم يعرفوا لي حسب قانون مندل الوراثي ، احتمالية انجاب طفل بالفصيله (+O) من أم( +O) و الأب (+A) و بسرعه جاني الرد و كان بنسبة 1:3 ، دا برضو دليل ، بس منو الكان لابس الجلابيه دي ؟ لازم اعرف ، طلبت من عناصر الشرطه يجيبوا لي أولاد مزمل و فعلا بعد ساعه جابوهم لي و بديت اسألهم براحه براحه عشان ما يخافوا ، قلت ليهم آخر مره شفتوا فيها رفيف متين ؟ قالوا لي في اليوم الما لقوها فيه ، قلت ليهم طيب قبل ما تختفى كانت معاكم ؟ قالوا لي آيي كانت بتلعب معانا و  نحنا مشينا الدكان و خليناها واقفه جنب بيتنا ، قلت ليهم طيب منو الكان قاعد معاكم في البيت ؟ قالوا لي بابا و عمو حامد ، قلت ليهم طيب يوم () كنتوا بتلعبوا كوره مع أبوكم في السطوح صح ؟ قالوا لي لا ، بابا اصلا ما بلعب معانا ، طلعت ليهم الجلابيه و العراقي و قلت ليهم ديل حقات منو ؟ قالوا لي حقات بابا و مرات بلبسهم عمو قلت ليهم طيب آخر سؤال لمن انتشر خبر اختفاء رفيف ابوكم و عمكم كانوا وين ؟ قالوا لي طلعوا عشان يفتشوا مع الناس ، قلت ليهم خلاص انتهينا و شكرا ليكم يا حلوين ....القصه بقت توضح أكتر ، زي ما اتوقعت مزمل هو المجرم و شكيت فيهو من اللحظه القال فيها شاف رفيف واقعه جوه البير ، كيف قدر يشوفها من غير اضاءة و الدنيا كانت ماشه على غروب و الشمس قربت تغيب ، ما ذكر لي انو شغل فلاش التلفون و شافها بيهو ، و كذب علي لمن قال انو كان بلعب كوره مع أولادو ، باقي لي اعرف منو الكان لابس الجلابيه دي في اليوم داك ، اتصلت على المتحري إسماعيل و كلمتو عن آخر المستجدات ، قال لي خلاص انا ح امشي لناس الحي و اعرف منهم اللبس الكان لابسنوا حامد و مزمل و سامر ، قلت ليهو يا ريت تمشي لأنس برضو و اسألو حامد كان لابس شنو لمن هو مشى ليهم في البيت عشان يفتش على رفيف ، قال لي تمام ، بعد ساعه بالضبط اتصل علي إسماعيل و قال لي سامر دا قالوا بطلع الصباح و بجي متأخر من يوم اختفاء رفيف و لحدي اليوم دا كان بطلع بأقمصه و بناطلين ، اما حامد في اليوم داك كان لابس ترينك و قميص قعد بيهم لحدي اليوم التاني ، اما اليوم التالت يلي هو يوم العزاء فكان لابس جلابيه ، أما مزمل في اليوم داك ما مشى الشغل و عرفت المعلومه دي من بتاع البقاله الجنبهم قال جاهو و اشترى منو سجاره و كان لابس جلابيه ، و في اليوم التاني كان لابس بنطلون و قميص و في اليوم التالت كان لابس جلابيه ، قلت ليهو تمام ...قفلت منو و مشيت عشان أشوف المتهمين ، قلت للحرس يدخلني ليهم ، لقيتهم اتنين بس حامد و مزمل ، قلت ليهو وين سامر ؟ قال لي امبارح بعد ما انتي طلعتي و كنا مرجعينهم للحبس ، جا أبو البت و من ما شافهم وفع فيهم ضرب حاولنا نفكوا منهم بس كانو معصب و اكتر واحد انضرب شديد سامر ، مسكنا أبو البت و طلعناهو برا القسم و منعناه يرجع و يدخل تاني ، و فورا نقلنا سامر للمستشفى و بعد شويه حيرجعوا ، قلت ليهو طيب تمام ، دخلت على حامد و مزمل ، قلت ليهم و اخيرا عرفنا المجرم الحقيقي اخيرا عرفنا البنى آدم القذر الإغتصب رفيف و نسى انها بت جارو و طفله 💔 حتى أدهى المجرمين لازم يخلوا أثر وراهم ، طلعت منهم و طلبت من العناصر يجيبوهم لي في غرفة الإستجواب ، ما كنت عايزا أضيق وقت عشان كدا خليتهم يدخلوا لي مزمل طوالي ، قلت ليهو و اخيرا حتتعاقب على جريمتك ، قال لي بخوف اانااا اناا ما عملت حاجه والله ، قلت ليهو كل الأدلة بتشير ليك ، قال لي أدلة شنو كمان ؟ قلت ليهو حأقول ليك بإختصار : ما كنت بتلعب مع اولادك في السطوح و ماف كوره وقعت في الحمام و انت اصلا مفصول من الشغل و في اليوم داك كنت في البيت بدليل اشتريت سجارة من البقاله الجنبكم ،  و في اليوم داك ما طلعت من البيت كنت قاعد ، و شفت رفيف كانت واقفه جنب باب بيتكم بطريقة ما ، استدرجتها لحدي ما جات عندك و سقتها لحدي الزقاق البهناك و اغتصبتها و لمن حاولت تصرخ قفلت خشمها و ضربتها بنيه و دا كان واضح لمن شرحوا الجثه ، بعد ما عملت عملتك القذره دي ما عرفت توديها وين و خفت واحد من ناس البيت يشوفك ، حلك الوحيد كان انو ترميها جوه الحمام ، و بالمناسبه الحمام ما وقع بيها انت الكسرت الصبه بالطوريه و حديتين هو فعلا كان واقع و انت جيت تميتو ، لقينا حديتين قويات و معاهم طوريه و كانوا مدفونات ، بعد ما كسرتو من النص ، جدعت رفيف في الحمام و كسرت باقي الصبه فيها ، و ما انسى كنت لابس جلابيه و بعد ما اغتصبتها ، استحميت و غيرت ملابس و دسيت الجلابيه في مكان ما ، حاليا عناصرنا في بيتك و بفتشو عليها ، بعد ما عملت في رفيف كدا ما قدرت تكون طبيعي و الخوف كان متمكن منك ، جيت عناصر الشرطه كل يوم للحي كانت مخوفاك و موتراك شديد و في لحظة خوف منك صرخت لناس الحي و قلت ليهم لقيت رفيف ، و عملت نفسك ما عارف حاجه و سقت أنس لحدي الحمام و قلت ليهم البير وقع بيها لأنو قديم ، عملت كدا عشان تبعد عنك التهم و ماف زول يشك فيك و كدا ياداب وقعت نفسك ، و دي القصه الكامله ، بقى ساكت و ببلع في ريقو و بعاين لي ، قلت ليهو احسن ليك تعترف عشان يخففوا ليك العقاب ، سكت قريب للربع ساعه و ما اتكلم بقى يبكي بس ، بقيت اضغط و اضغط عليهو لحدي ما اعترف و حكى نفس القصه الحكيتها مع تفاصيل ادق ، اعترافو كان مسجل صوره و صوت ، بدون أي تردد دونا الإعتراف و بكدا اكتمل التحري في  القضيه المؤلمه دي وتم تلخيصها وتقديمها للمحكمه و حوت على 13 مستند اتهام وعدد 9 معروض اتهام واعتراف قضائي للمدعو (مزمل عبدالسلام محمود ) ،، بعد يومين كانت المحاكمه ، و جا عدد كبير  من المحامين عشان يضامنوا مع أسرة أنس و عدد كبير من الصحفيين و عدد كبير من منظمات المجتمع المدني ، أول ما جيت داخله للمحكمه إتلاقيت مع أنس و أسرتو جنب الباب كانوا معاهم ساره و احمد و ناس كتيره من قرايبهم ، ما سمحوا ليهم يخشوا كلهم فإكتفوا بالوقوف جنب باب المحكمه ، كلهم اتحركوا و دخلوا جوه ما عدا أنس ، قرب مني و بعيون مليانه دموع قال لي شاكر ليك جدا و ما حأنسى العملتيهو عشانا ، بفضلك المجرم الإ...الإغتص...الإغتصب رفيف ح يتعاقب ، قال كلامو دا بضيق و خاطر مكسور ، ما عرفت اقول ليهو شنو و انا شايفاهو بالحاله دي بقيت ابكي بس ، و هو ذاتو بقى يبكي ، لمن حسيت على الزمن مسحت دموعي و قلت ليهو خلينا ندخل ، المحاكمه كانت مقفوله من 10ص لحدي صلاة المغرب ، كانت عبارة عن تلاته جلسات ، و اليوم و بعد تلايه أيام من جلسات المحاكمه ، أدانت المحكمه و تحت المواد 130/149 من القانون الجنائي المتهم (مزمل عبدالسلام محمود) و برأت المشتبه بهم (حامد عبدالسلام محمود و سامر مصطفى محمود ) و نفذوا حكم الإعدام على مزمل بتاريخ 18/2 /2019 ، و دا المفروض يحصل لأي ذئب بشر يتعدى على أنثى أو يغتصبها عشان يشبع رغباتو الشيطانيه ، بسبب مزمل و امثالو الناس بقت تخاف على أطفالها و خاصة بناتهم ، الواحده بتخاف ترسل بتها الدكان خوفا من سيد الدكان يعمل ليها حاجه ، بتخاف لما بنتهم تتأخر في الروضه أو المدرسه أو الجامعه ، بتخاف لمنا بتهم تطلع من البيت و تتأخر و  بكونوا مقلقين عليها لحدي ما ترجع البيت ، للآسف برا البيت بقى مخيف شديد ، كأنك في غابة وحش ، و يمكن تفترس ، مضايقات في الشوارع / المواصلات / البقالات / الشغل /....الخ و كلها مداعات للخطر ، و في النهاية البنات هم المتأذيات ، عايزين نعيش في مجتمع خالي من الظواهر دي ، مجتمع يخليك تتعامل مع الأنثى القدامك كأنها اختك أو امك ، عايزين مجتمع نحس فيهو بالأمان و الإطمئنان ♥️
صح إنو مزمل اتعاقب و أخد جزآه بالإعدام ، بس برضو دا ما ببرد قلب ، برضو ما بيمحى حقيقة عدم وجود رفيف و انها ما حترجع تاني ، ما حيمحى ما بالنا الطريقه الأغتصبت و ماتت بيها 💔
يتبع.....

غموضTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon