#أحبيني_بلا_عقدِ((السجين777))
#الحلقة_1
.
.
.
#مشهد_من_الحلقات_القادمة👇
#الجزائر_قرية_عين_أميناس_الحدود_الجزائرية_الليبية
((من بين سنابل الزرع اللي كنت متخبي وسطهم قدرت انشوف رجليهم وهما يتحاووس ويدور عليا ...وكيف ايعيطوا لبعضهم باللهجتهم الغريبة اللي مش قادر نفهم منها الا اشوية كلمات ...بس كنت عارف انهم يسألوا في بعض عني و وين ممكن انكون أختفيت؟؟
واحد منهم يشاور لصحابه : حوصو عليه في كل بلاصه فيسع فيسع
وبدوا يجروا في كل مكان ....وأني وسط خوفي أنهم يلقوني ...كنت نسمع في صوت دقات قلبي المتسارعة ...وأنحاول انسيطر على أنفاسي المتقطعة...جبيني ايصب عرق ..رفعت شعري عن وجههي ...وحاولت ناخذ كم خطوة للخلف على قد مانقدر من غير ماحد يسمعني ...بس صوت الزرع اللي يتكسر تحت رجليا خلاني نوقف مكاني ...خفت يسمعوني ...شبحت لرجلي ايصب دم ...رجليا من كثر الجري وأني حفيان كانوا يوجعوا فيا وحالهم حالة ...تي أمتى يمشوا هادوا ؟؟ الباين أنهم شاكين أني متخبي وسط الزرع ...حسيت بشي يرقى مع رجليا ...وبدي يقرص فيا ...شبحت للارض وكنت عافس على كوم تراب والنمل يتحاوس تحت رجليا ويرقى معاهم ...النم هادا مش وقته ...حاولت انحيهم من عليا ...ومانندري على شي والا فروخ الحرام اللي كانوا يجروا ورايا ...خشوا في وسط الزرع ...الباين حسوا بحركتي ...اااايح يانوح نهارك أحرف .....معادش فيها ...قربوا من مكاني ...وقفت بسرعة ...وبديت نجري بكل قوتي ...نجري نجري ومش عارف وين او اي أتجاه ...الزرع كان طويل واصل لنص جسمي ...شافوني ...والكل بدأ يجري ورايا ...يتعايطوا ويجروا من كل مكان ...وأني مستمر في الجري ...وكل مرة نعفس على شي ونحس بالالم ...بس مانقدرش نوقف ...كان لازم نهرب منهم ...جريت لعند عييت ....ومش قادر انشوف قدامي ...نجري للمجهول نجري وخلاص ...لعند أخر شي حسيت برجليا في الهواء والتراب أنجرف بيا بسرعة لتحت ....وطحت من منحدر في نهاية الزرع ...بديت نتقلب من فوق ومرة مرة نخبط في رشاد واكوام التراب ...لعند وصلت لنهاية المنحدر ....جيت أخر شي على وجهي ...الدنيا لفت بيا وحسيت نفسي كأني حنفقد الوعي ...رأسي خبط في رشادة كبيرة والدم الساخن بدأ ينزل من رأسي ..ريحة التراب عبت خشمي ...حاولت ننقلب او نستجمع قوتي ونوقف بس جسمي خأني ...يادوب قدرت انقيم وجهي وأنشوف رجليهم وهما يجتمعوا ويتلقطوا عليا ...بصعوبة قمعزت وشبحت لوجوهم كيف ايشوفلي وفي عيونهم نظرة نصر 😏
قربوا مني أتنين منهم قاموني لعند وقفت ...وجاء واحد قرب مني ورفع وجهي وشبح لعيوني ...وأني برغم الالم اللي حاس بيه ...وأنفاسي الهاربة من كثر الجري ...بس شفتله بكل ثقة ...ومانزلتش اعيوني عنه ...قرب مني أكثر وتكلم : نوح الحاج وين راك هارب منا ؟؟😏))
.
.
.
.
.
*********************((الكاتبة أم ناصر))
.
.
.
#الوقت_الحاضر_ليبيا
.
.
.
نوح واقف على المراية يمشط في شعره ..مرر يده في شعره ....وبخ صنة ..ولقط مفتاح السيارة ...وطلع من دار النوم للمطبخ ..وقف على الباب : مازل حبيبي؟؟
