[ 15 ]

556 56 18
                                    

حَادِثة فِبرَاير/١٥

-
-
-

'مرحبًا أيُها الآدَميون!'
على الرَغم من أن صوتَ الحاسوب لَم يكُن عالٍ، ولكنهُ دوى في الأرجَاء بالفِعل
'أنا كيم تايهيونغ!'
افصحَ والحمَاس يملَئ مُقلتيهِ.

كانَ فَتى ذو بشرة حِنطية، شعر اسوَد مُموَج
يصِل لبداية رقبتهِ وغُرة تُغطي جبهتهِ كُلها
تقريبًا..يمتلِك إبتسامة واسِعة وجميلة.

حسنًا، هَل إبتسامتهِ مُربعية بعضَ الشَيء؟
هَذا ما يَبدو، ولكِنها تُشبِه شكلَ القَلب أيضًا.

'هَذا المَقطع يا رِفاق كنتُم تطلبونهُ لِسنة
كامِلة! الآن قررتُ تصويرهِ!'
قالَ ولَم يقِل الحماس في نبرتهِ، كانَ مُتحمسًا للمَقطع لدرجة تجعلكَ تتسائَل..إذًا لماذا تأخرَ في تصويرهِ؟

'سوفَ أُجيب على الأسئلة الشائِعة في التعليقَات، بالطَبع ليسَ جَميعها لا اُريد توريطَ نفسي!'

تايهيونغ كانَ بالفِعل يمتلك عددًا كبيرًا من المُشترِكين، حوالِي نِصف مليون واحِد..
ومُعظَم مقاطِعهُ تتجاوَز المَائة الف إعجاب!

نظرًا لأن هَذا الفتى يمتلِك كاريزما عَالية، فالأمر طَبيعي بعض الشَيء..
فإن لَم يُعجبكَ موضوع المَقطع، فَسوفَ تستمرَ في مشاهدتهِ مِن أجل صاحِب القناة وشخصيتهِ المرِحة ومَظهرهِ المُحبب للنَظر.

نظرَ جونغكوك لِجيمين الذي كانَ يُحملِق بشاشة الحاسوب بتركِيز، إبتسَم عندما ابصرَ عيناهُ المُتوسِعة التي تُحاول مُجاراة حركَات الآخر السريعة.

'كم عُمركَ تايتاي؟'
قَرأ السؤال الأول لينظُر للكاميرا بعدَها عاقِدًا حاجبيهِ
'يا رِفاق بحقِكم! ألا تعرِفون عُمري؟'
صاحَ ليُكمِل
انا في الخَامسة عَشر، في الصَف الأخير
بالمَرحلة المُتوسطة'

شرِدَ ذِهن جيمين للحَظات بعدَ سماعهِ لكلِمات تايهيونغ، بالتَفكير في الأمر هو لَم يسأل جونغكوك
عن عمرهِ صَحيح؟
جونغكوك يعلَم معلومات كَثيرة عنه والتي لا يعرِفها هو شخصيًا عن نفسهِ..ولكن في المُقابل هو لا يعرِف سوى اسمهُ!

منذُ أن اللتَقى بهِ، تَحدَثا عن مواضِيع كثيرة تخصهُ هو..لقَد كانَ جونغكوك يسألَ العديد من الأسئلة التي تخُص جيمين خِلال الفترة التي اختَفى فيها..كيفَ كَان وكيفَ اصبحَ وكيفَ يشعُر وهل هو بخَير؟

ولكِن مَاذا عن جونغكوك؟ هل هو بخَير أيضًا؟

" ما الخَطب؟ "
تسَائل جونغكوك الَذي اوقَف المَقطع عِندما لاحَظ شرودَ جيمين وترَاخي ملامحهُ.

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭Where stories live. Discover now