الخاتمة ♥️

159K 10.3K 2.9K
                                    

خاتمة رواية عشقت مجنونة ... ♥️

في صباح يوم جديد مُبهج أّهل بنوره وشمسه علي قصر الكيلاني باشا ...

فتحت روان عيونها بتململ لتجد نفسها محاطة بين بناء صلب وقوي وكأن حائط الغرفة قد سقط عليها ...

تحركت روان قليلاً لتحرك هذا الجسد الصلب الذي يحتجزها بين زراعيه ولم يكن سوي آدم الكيلاني ...

آدم وهو يشدد من احتضانها بقوة تكاد بالمعني الحرفي للكلمة " تفعصها " ...

_ خليكي في حضني يا ملكة قلبي وكياني ...

روان وهي تحركه قليلا ليبتعد عنها ...
_ أبعد يا عم هتفعصني تحتك ... مش هتبقي انت والعيال عليا ، بص يا آدم علي رأي امي ، أنا هسيبلكم البيت ومحدش هيعرفلي طريق عشان عيااالك خنقوووني ... اهم صحو أهم ...

بالفعل استيقظ يوسف وسيف وقدر " أبناء النمر " ليبدأو وصله البكاء مجدداً ككل يوم ...

روان وهي تضحك عليهم ...
_ والله أنا حاسة نفسي نجلاء فتحي في فيلم الجراج بسبب العيال دي ...

بدأ آدم بتهدئتهم وهو يضحك ويحتضنهم ...

كان يوسف وسيف قد بدأَ بالزحف واللعب في أول خطواتهم ... بينما قدر كانت ما زالت رضيعة بين أحضان امها ...

اتجه آدم بعضلاته الضخمة القوية العارية الي أطفاله ليرفعهم من علي السرير الخاص بهم ويحتضنهم بتهدئة وقد امسك لُعبة ما ليلاعبهم الي حين انتهاء قدر من الرضاعة ...

امسك آدم لُعبتين واعطي ل يوسف وسيف كل واحد منهم واحدةً ، ليسمع صرخات وبكاء من يوسف " الأخ الأكبر ب دقيقة تقريبا " ...

استغرب آدم كثيراً فلماذا يبكي ...؟!

آدم بتهدئة ...
_ في اية بتعيط ليه ما انت معاك واحدة ...؟!

روان بضحك ومرح ...
_ ما هو اصل يوسف مبيكتفيش بواحدة ... للأسف يوسف دا مفتري بيفكرني بواحد كدا اسمه آدم الكيلاني المتملك ...

آدم بغضب ...
_ مستحيل اربيه علي كدا يا روان ... مستحيل اسمح أن ابني يطلع زيي لازم يكون احسن مني وميطلعش فيه الصفات الوحشة اللي كانت فيا زمان ... وعشان كدا لازم من دلوقتي يتعود علي كدا ...

اعطي آدم اللعبتين اللي سيف ، ليصرخ يوسف بشدة وبكاء وهو يبكي بقوة ، نظر آدم الي سيف الذي لا يفهم شيئا بعد ليراه يتقدم الي أخيه خطوات زحفاً علي قدميه ويعطيه من العابه وكأنه لم يتحمل بكاء أخيه ليطلب منه أن يلعب معه ، رغم أن الطفل لا يفهم شيئاً وفعل ذلك ربما بالصدفة ، إلا أن تلك الحركة جعلت الإبتسامة تتجه الي شفاه آدم وروان اللذان لاحظا هذا الأمر ...

آدم بإبتسامة وهو يحتضنهم ويقبلهم ...
_ يا رب اجعل حظهم في الدنيا احسن من حظي وشخصيتي ...

عشقت مجنونة (الجزء الأخير )   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن