الفصل 21&22&23&24

583 10 0
                                    

حُبكِ قاتلي

الفصل الواحد والعشرون

ما ان تلقفها بين ذراعيه حتى نادى ..." أسير ... "

ركض اسير نحوه ... كان الجميع في ذهول هو هنا ...على قيد الحياة ... وهذه ميس التي يحملها بين ذراعيه ... حبيبته ... خطيبته ... وكأن الأيام لم تمر ... ونظرة الخوف تمر بعيون الجميع ... لو يعلم فقط لو يعلم ...

فتح له والدها الباب ... فأسرع يحملها الى غرفتها ...
يحملها بين ذراعيه ... يشدها الى صدره ...يصعد بها الدرجات ... يضعها على السرير ... ويكاد يبقيها في احضانه ... فينتزعها انتزاعاً من صدره ... يمدها على السرير ... يبعد خصلها الثائرة عن ملامح وجهها ... فيهوله هذا النحول ... وهذه الملامح الحبيبة غائرة ... وذاك التعب المرتسم عليها ...

" أسير افعل شيء ... " يقولها ويدها مازالت في يده ...

" ابتعد اوس ... " أبعده بدفعة صغيرة ... يتحسس نبضها الخافت ...

" عمي اريد جهاز الضغط خاصتك ...."

ركض والدها ... يجلب جهاز الضغط وهو يدعو ... يارب سلم يارب سلمً... والدتها الواقفة بجانب الباب ... تبكي بصمت ...

ما ان ناوله جهاز الضغط ... حتى رفع أكمام يدها ... و لاحظ الاحمرار الذي يغطي ذراعها ... اكمل قياس الضغط وهو ينظر الى عنقها ... ذراعها الاخر ... كان الأحمرار منتشراً ...

" اطمئن عمي ... انخفض ضغطها ... "

" مثل المرة الماضية ...؟ " يتسأل والدها ...

" نعم عمي ... اريد احد اكياس المحاليل التي جلبتها اخر مرة ....يبدو انها مازالت ترفض الطعام ... ؟. "

" ترفض ... لماذا ...؟" كان اوس من تكلم ... الذي لم يفته ...الاحمرار الذي يغطي ذراعيها ... رقبتها ...

" لا انها تأكل ... ولكنها أحياناً تتقيائه وكأنه اكثر مما تتحمل ... " سكت والدها يناظر أوس ...

" هذا طبيعي ..." تكلم اوس ليطالعه زوج من العيون ...

" أنا أعرف ... أعرف انها حامل ..." اكمل حديثه ...وهم ينظرون اليه ...

" ميس فقدت الجنين ... منذ الشهر الاول ..." تحدث اسير ...

ليناظره الان والدها و أوس ...

" كانت حامل ...؟! " تحدث والدها ...

" فقدته ... ؟؟؟؟" قالها وجلس على الكرسي القريب منها ...

خرج والدها يتكأ عل الحائط ... الى والدتها ...التي أسندته ... الى ان هبط السلالم ... يتوجه للجمع الغفير الذي ينتظره ... ماذا اجهل عنكِ صغيرتي ... بماذا مررتي ... لتعويد لي في كل مرة أضعف ...

......

" متى أسقطته ....؟" ينظر لأسير ...بعيونٍ غاضبة ....

" منذ الشهر الاول ..."

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن