الفصل السادس

515 13 0
                                    



#حُبك قاتلي

الفصل السادس

... دخل الى الغرفة ... يبحث عنها ... والغضب يسيطر عليه ... ليراها هناك ... تتوسط سريره ...

" سيدي ارجوك ... نحن سنقوم بالتنظيف ... السيدة متعبة ... انها تعمل منذ الصباح ... حتى انها لم تتناول شيئاً .."

" الم تتناول معكم عشاءها ...؟؟"

"لا لم تفعل ..." أشار لها لتخرج ...

يقترب من السرير ... حيث هي ... تلتحف بتلك العبائة السوداء ... تشدها الى صدرها ... تنامُ ملىء عينيها ... كأن اهاناته لم تكن ...

تجذبه اليها ... هذه القوة التي تسكنها ... هذا الهدوء ... روحها المقاتلة ... يقف امامها... يتأملها .... شعرها الذي يسافر حولها بتموجاته الكثيرة ... كتموجات أيامه معها ... اما سيوف أهدابها ...تلك التي تجرحه كلما نظرت له ....


يجلس بجانبها على السرير ... فتغريه شفتيها .... تمتد يده يلامس صفحة وجهها ... وتظل يديه طريقها ... فتتحسس أصابعهُ شفتيها ... ترى هل ستأتيني طوعاً ؟... هل سأسامح .؟؟؟... فتغفر ..؟؟

ينهض من سريرها يبتعد ... يخاف نعم يخاف ... يخاف ان يضعف ...فيسامح ...فتغفر ...فيحب ... وهل لقلبه أن يحب ...

خرج الى الشرفة .... يجر انفاسه ... ماذا حصل اذا اوقف عذابها ... و عذابه ...

وبعد ساعة ... عاد يستلقي بجانبها ... وفِي الظلام يحل المحال ... فيتمرد الجسد ... ويحقق القلب بعض الأمنيات ... فيجرها اليه ...علها تستوطن صدره ...فتعبثُ يديه بخصلات شعرها ... ويتوه هو بعطرها ...

يقبل الجبين .... و الوجنتين .... يتوق اليها ... يتوق لتلك الشفتين ... أقترب اكثر عله يقتنص حقه من هذه الشفتين ... وقبل ان يغرقها بقلبة ... تململت في احضانه ...

... وفي أحلامها كان هناك ... يقفُ بأنتظارها ... "أشتقت اليك حبيبي ..." قالتها فيناظرها ... ولكنهُ لم يقترب ... تسير الخطوة فالخطوة ... وهو واقفٌ ... وما ان وصلت حتى احتضنته ...فتهمس له " حبيبي " ...

وعلى همساتها ..."حبيبي" ... ابتسامة علت وجهه ... وأمنية رافقت قلبه ... فتزداد لمساته جرأة ... يفك أزرار ملابسها ... ويتمادى اكثر ... ولكن هذه المره كان اكثر رقة ... رقة لم يتعامل بها مع اي واحدة من نسائه ...

ويتبدد الحلم ... وتصحوا على كابوس ...

أين أنا تخاطب نفسها ... و على رائحة جسده الذي تعرفها ...تستعيد ذاكرتها ... وعلى لمساته تجن ... يعانقها ... يوزع قبلاته هناك وهنا ... فتثور وذكرة الحبيب تذبح ...

" لا تفعل ... لا ... لا ..." قالتها وهيا تدفعه ...

وكأنما غيب عقله ... فيحاول الوصول لشفتيها ... وتجاهد هي لتبتعد ...

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن