الفصل العاشر

483 15 1
                                    



#حبكِ قاتلي

الفصل العاشر

تضم الطفل بين ذراعيها ... تقبله ... تجلس أرضاً تفترش الحشائش ... تداعب أيهم ... و تحدثه ...

" أتعرف أني اريد ان أكون مكانك ...ان أعود صغيرة ... لا أحمل هماً ..لا أحمل شوقاً ... أن أستطيع البكاء عندما أتألم ... فلا يحكم علي أحد ...أن أركض لحضن والدتي أشكوها ظلماً ... ان يحملني ابي بين ذراعيه ... فأحتضنه وأمسد لحيته بيدي ... أعود هناك و لا ارجع ... ان اختباء بغرفتي عندما اغضب ... ان تسعدني دمية ... او لوح شوكلاه ... " تحدثه وهي تتذكر ....فيطالعها مسحورٌ بنغمة صوتها ...


" أيهم ..." فيقفز الطفل من بين ذراعيها لمرئ والدته ... فتطلقه .... فيسير بخطوته المضحكة المترنحة وهو يحاول الوصل لها ... فتتلقفه بين ذراعيها ... وتستديرُ لتدخل ...

منذ ان عادت للمنزل و دلال تتجنبها ... تتجنب حتى النظر ... فهي تراها تخرج منذ أسبوع مع السائق ... وتعود بعد فترة ... والدته هي من عاملتها بالطيب ... اعتنت بها ... كوالدتها ... تستغرب كيف لا تكرهها كفهد او دلال ... وكيف تكون هي أمه هو ... وما ان ذكرته ..حتى رأته يتقدم نحوها ... ها هو الكابوس سيعود ... وهاهي استراحة المقاتل التي اخذتها انتهت ...

ينظر نحوي نظراتٌ غريبة ... تكاد تعرفها ... ولكنها تنكرها ...فمنه هي فعلاً غريبة ...

تجلس أرضاً بين الزهور ... وكم تليق بها الزهور ... ها قد استعادت صفاء بشرتها ... تورد شفتها ... وخضار عينيها ....

"مساء الخير .." بدأها هو ...

وهل للمساء خير في وجودك ... تقف مكانها ... وتبعد عينيها عن عيونه المتصفحة لكل حركة من حركاتها ... تحاول الابتعاد عنه ... فيقف في طريقها ...

يغلق عليها الطريق ... علها ترفق به وتنظر لوجهه ... كما ينظر لها ...

"أبتعد .." قالتها هي ...لكنها لم تنظر اليه ...

" لا أستطيع ..." قالها وهو يخطو الى الامام يقترب ...

لترفع عيونها الخضراء ... اليه محذرة ...فيرى حريق بين خضار العيون ... وبسمة ٌ مستهزئة مره ... تناقض شهد ضحكاتها ...

" ماذا تريد ... "

" أستراحة ... من هذه المعركة ..." يحدثها بعفوية

" لستُ أنا من بداء هذه الحرب ... كنت انت الا تذكر.."
ترفع يدها ... تتلمس وجنتها ... فتعيده لتلك الذكرى ...واقفة في غرفته بفستان العرس ... برقة الفراشات ... يتذكر صراخه بوجهها ... وضربه لنفس الوجنة التي تتلمسها الان ... تخبره عمن بداء ...

" أخطأت أنا اعترف ..." وتقاطعه قبل ان يتم كلماته ...

"أخطأت ... تقولُ انك اخطأت ... كم مرة ياترى ... أعدها أنا ... في أول ليلة عندما ضربتني .... أو ربما عندما منعتك فأغتصبتني ... ام عندما عصيتك فأهنتني ... او عندما جئت فجراً ...بالكاد تستطيع الوقوف تفوحُ منك رائحة النساء و الكحول ...يومها حاولت قتلي ... " سكتت تجر انفاسها ...."أبتعد أرجوك ... أخطأت ...!!!..."

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمWhere stories live. Discover now