الفصل الثانى عشر

441 12 0
                                    



حُبكِ قاتلي

الفصل الثاني عشر

أستيقضت صباحاً ...تحاول تذكر اين هي ... او ماذا حصل ... تتوه منها افكارها ... تنهض من السرير ... تلاحظ التشيرت الرجالي الذي تلبسه ... تتجه لمصدر الضوء ... تقف امام النافذة ...تنظر لموج البحر الهائج أمامها ... فتتذكر احداث ليلتها البائسة ...

ويقطع الذكرى صوته ...فتستدير تنظر له ....
" صحوتِ أخيراً ..."يحدثها بعفوية ...

وكأنها لم تصرخ بوجهه ...كأنها لم تعلن عن كرهها ...

" أين أنا ...،؟؟" وشعورٌ بعدم الانتماء لكل ماحولها يسيطر عليها ....

" في منزلك .." يجيب بثقة ... فتنظر له بحيرة ..

" منزلي حيث والداي ..."

" أين أنا فهد ...؟" تسأله بنفاذ صبر

" لماذا لم تسأليني أين نحن ؟؟.."

" نحن !!....ومن نحن ...؟ ... اثنان جمعهما عقد زواج ... عقدٌ حكمت به التقاليد ..."

" ميس أنا زوجكِ ... تقبلي هذه الفكرة ...ونحن هنا في منزلنا ..."

" منزلنا ... ؟ الم تدنس ذاك السرير احدى فتياتك ... الم تدخله احدى بنات الليل ..."

ينظر لها مصدوماً ... فتجيبه على علامات التعجب المرسومة على وجهه ...

" ماذا أتظن أني لا أعلم ... لا أشعر ... لا ارى ثيابك التي تغرقها رائحة الكحول والنساء ..." تبتسم لكنها ابتسامة محملة بالمرارة ...

" أنا لم ..."

" اتريد أن أعدها لك كم مره خنتني منذ زواجك بي الى الان ..."

" إنتي السبب ...." يدافع بكلماته عن نفسه...

"تريد ان ترمي ذنوبك واخطائك علي أنا ... !!"

" نعم أنني السبب ... لم تكوني لي أنثى لأكون لكي رجل ... "

" أنثى ... وكيف أكون لك أنثى ؟ ...بأن أخضع ...بأن تضربني فأغفر ...ان تعتذر فأسامح ...؟ "

" ولما لا ...؟...." يرجوها صوته....

يقترب منها ينظر في خضار العيون ... عله يجد إجابات لأسئلة لم تُزل تراوده ...ينظر لشفتيها فيطالبه الجسد بقبلة ...عله يحيى بها ما بقي من عمره ...

" ميس ... لم تدخل هذا المنزل أمرأة قبلك أنتي الاولى .... أقسم ....دعينا نفتح صفحة جديدة ...دعيني المسك برضاتك ... لاتقاوميني.."

يقترب اكثر وفِي كل خطوة ترتجف ....نظراته التي تحوم على جسدها وتصعد لتستقر على شفتيها ...

" ابتعد فهد ... سأكرهك أكثر ... اقسم أني سأفعل ..."

" قبلة وحدة ..."

" لا ....." تضع يدها تغطي بها شفتيها ... و تخطوا خطوة للخلف ...

" سأتركك بعدها ... أقسم ..."
يغريه تمنعها ...فكيف لها ان تتمنع عنه ...وهو الذي حصل على ما أراد دوما ًً...

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن