الفصل التاسع

480 18 1
                                    

الفصل التاسع

تحس بالدماء تسيل ... على طول ساقيها ... تبحث عنه ... فتراه على الكنبة ... ولأول مرة ... نادته بأسمه ...

" فهد ... "

فيبعد يده عن وجهه يعتدل بجلسته ... ونبرةُ صوتها تهزه ...

" فهد ... أنا أنزف ..."

نهض من مكانه ... وما ان فعل حتى رأها تتهاوى أمامه ... فأسرع يحملها ...

ثيابها مبتلة ...ممزقة ... وضعها على الأريكة ... وما ان فعل ... حتى رأى الدماء تغطي ذراعه ...يده ... ماذا فعل هل فقد صوابه وضربها بالة حادة ... أسرع يتفقد جسدها ... ولا اثر سوى لكدمات ... فيعتصره الالم ... أسرع عن ملابس يلبسها إياه ... يبحث في دولابه ...عن اي شيء من الممكن لها ان ترتديه ...وما ان وجد شي حتى أسرع نحوها ... نزع عنها فستانها الأسود المتمزق ... فيهوله منظر ساقيها المغطى بالدماء ...

" يا الهي لماذا تنزف ... أنا حتى لم ......" يحدث نفسه كمجنون ... يحاول تذكر لحظات جنونه ...فلايذكر سوى ضرباته العنيفة و صرخاته ... حتى انها لم تصرخ لم تستنجد ...وكعادتها لم تكسر ...لم تتوسل ...او تتذلل...

أسرع يلبسها التيشيرت الأبيض الطويل خاصته ... الذي يكاد يصل الى ركبتيها .... وأسرع يلفها بشرشف كبير ...ويحملها ... وبالقرب من باب الشقة ...رأى دمائها ... لا يعرف كيف وضعها على المقعد الخلفي ...كيف اتصل بالمشفى ...كيف قاد ... ولكنه وصل ...

ترجل من السيارة ... وبسرعة حملها .... وركض بها الى داخل المشفى ...ليصل الى الطبيب ...الذي أسرع يعاينها ... اما هو فكان يرتجف ... وهذه المرة يرتجف خوفاً ... خوفاً عليها...

" مالذي حصل ... ؟؟؟"

لم يجب ...ماذا يقول ...وأي كذبة يختلق ...

" لا اعرف ..." وهو فعلاً لا يعرف ...هل ممكن للضرب ان يسبب هكذا نزف ... كيف فعلها ... اصبح مغتصب ... مجرم ...

رفع رأسه الى الطبيب " فقط عالجها ...." كان هذا اخر ما قاله قبل ان تختفي وراء باب غرفة الطوارىء ...

جلس على الكرسي المقابل لباب الغرفة ... تلك الغرفة حيث اختفت ... يغلق عينيه ...وذكرى لها وهي تناديه بأسمه ... تراوده ...

وعلى رنين هاتفه ...خرج من ذكراه ...

" دلال ...؟!"

" اين أنت فهد ...؟؟ أين ميس ...؟؟"

" انها في المشفى ..."

" اي مشفى ...لقد سألت عنها وقالوا انها خرجت ...؟؟"

" انها تنزف ..." قالها وهو ينظر ليديه ...لدمائها ...

" يا الهي ...والطفل ... كيف هو ...ماذا حدث ؟؟؟"

" اي طفل ... !؟!"

" ميس حامل ... ماذا حدث ؟؟ لقد كانت بخبر ...لماذا نزفت ... ؟؟؟"

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمWhere stories live. Discover now