الفصل السابع

495 13 3
                                    



#حُبكِ قاتلي

الفصل السابع

وبالقرب من سُوَر شرفتها وقفت ... هاهو جسد والدتها ...
هاهي تركب السيارة التي تعرف انها لوالدها ...

" ارفعي رأسك ِ أمي ... "

وكأنها سمعتها ... لترفع رأسها تناظرُ خيال ابنتها .... تقف في تلك الشرفة يحيطها السواد ... هل هو الليل ... أم هو سواد الثياب .... وليت الوقت يتوقف هنا ... ها هنا ... يتوقف على نظراتٌ تحتضن نظرات ....

........

وبالقرب من شجرة ...خارج أسوار ِ سجنها يقف هو ... ينتظر خروج النساء ... عله يلمحها ...

يرى قريباته من النساء يخرجن الواحد تلو الاخرى ... والابواب الخارجية تفتح ....

اما أسوار المنزل التي بدت له كأسوار سجن ... بقضبانٍ حديدية ... تعتليها قمم مدببة ... فيفكر كيف سيعتليها ...

انتظر خروج السيارات حتى اخرها ... فيرى والدتها تنظر للأعلى ... فينظر حيث تنظر ... وتعتصر القلب قبضة ... وتتحكمُ في الانفاس غصة ... وخيال لمن تحفظ العين يلمح...

هذه هي ... هذا طولها الذي طالما اغاضها به ... لتتهمه بانه هو العملاق ... هذا شعرها المتموج بلونه البني ... هذا شعرها الذي يخفي في طياته خصل بلون الذهب .... وليته اقرب ليرى ملامح الوجه البعيد ... وقلبه يكاد يقسم انه وجه حزين ...

تحرك يحاول الاقتراب ... لتوقفه يد صديقه ...

" انتظر أوس ... انتظر .."

" ابتعد أسير ... انها تقف هناك ... "

" انظر الى الحرس ... حتى أقربائك أم يغادروا بعد .."

" ولكنها تقف هناك ..." هل لجنونه حدود ؟؟

" أوقف جنونك قليلاً ... و انتظر ..."

" حسناً سأنتظر ... ولكن ماذا بعد الانتظار .."

" سنحاول ان نعرف طريقة للدخول ... سنحاول ان نرى موعد لتبديل الحرس ... او أوقات خروج الخادمات ..."

" هل سرقت منزل من قبل ؟؟ "

" نعم ..."

"نعم !!!

" منزلي ... " قالها وقهقه ضاحكاً ...

" منزلك ...مجنون ..." وضحك ضحكة نسيها ...

" اخفض صوتك ... لا احد يضحك مثلك ... سيأتي الحرس على صوتك ..."

" لم اضحك هكذا منذ فترة ... "

" اركب في السيارة ...وسأكمل لك كيف سرقت منزلي ..."
قالها وهو يدخل الى السيارة ...عله يشتت بعضاً من افكار صديقه ...

دخل الى السيارة يستقر بجانبه ...

" اتذكر عندما رسبت في السنة الخامسة في الكلية ..،"

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن