الحلقة السابعة والسبعون (٢) ♥️

Start from the beginning
                                    

روان بغضب وقد إحمر وجهها بالفعل ...
_ وأقسم بالله انت ما شوفت نص ساعة تربية يا آدم ... وأنا عايزة أنزل دلوقتي يإما هصوت و ...

لم تكمل روان جملتها حتي تحركت سيارة آدم الكيلاني وإنطلقت بعيداً وهو مرتدي النظارة غير مهتم لكلامها أو أي شئ ، صرخت روان بغضب وهي تريد النزول ولكن دون جدوي فقد رفع آدم الزجاج الأسود لنوافذ السيارة وغطي به روان من جميع الإتجاهات فلا يستطيع أحد أن يراها وهي تصرخ أو يراها بشكل عام ...

نظر لها بضحكة شريرة أبرزت انياب وعيون النمر التي يمتلكها هو ...
_ وفري صويتك دا هتحتاجيه صدقيني ...

روان بغضب ...
_ لو سمحت عيب كدا ونزلني يا أستاذ آدم عشان وأقسم بالله أنا ولا طايقاك ولا طايقة اشوفك وكفاية اووي كدا يعني أنا مش فاهمة انت بتعمل كدا ليه لا أنا ولا انت نافعين لبعض ف كفاية كدا كرامتنا تتذل و ...

آدم وكأنه لم يسمع شيئاً ...
_ أنا وانتي رايحين الغردقة نشتغل مش رايحين شهر عسل ، إطمني أنا كنت بناغشك بس مش أكتر  يا ريت بقي تقفلي بؤقك شوية ...

روان وهي تنظر له بغضب ، ثواني وأدارت وجهها بعيداً عنه ، وهي تحاول أن "تُصبر نفسها" كما يُقال وأنه مجرد ساعات وتصل لوجهتها ، ومن ثم تتابع عملها بعيداً عنه ... فهل للقدر رأي آخر يا تري ...؟!

مرت ساعة لم يتحدث أحدًُ فيها إلي الآخر ... نظرات متقطعة فقط تنظر بها روان الي آدم وينظر هو لها أيضاً يحاول معرفة ما الذي يدور داخل عقل هذة الفتاة الصغيرة ...

قطع صمتهم هذا ، روان وهي تمد يديها لتُشعل "الراديو" في السيارة ...

ليُشعل أغنية ما لفتت نظر كليهما بشدة وكأنها مصممة خصيصاً لآدم الكيلاني ...
وهي أغنية ( أنا مش فارس ولا فتي أحلام )

نظر لها آدم وكأنه يفهم ما بداخلها ، وكأنه يقول لها كلمات هذة الأغنية ، روان هي الأخري نظرت له بحزن وكأنها تسأله نفس كلمات الأغنية ، وكأنها تريد أن تسأله عن هذا التقلب الذي هو به ، لماذا هو متقلب هكذا دائماً ...؟! تارة يضحك ، تارة حزين ، وأخري غاضب بعيون النمر السوداء ...؟! لماذا كل هذا في شخص واحد ... بل والأهم لماذا عاد إليها الآن ، لماذا إختارها هي لتكون المترجمة الخاصة به ...؟! لماذا يحاول دوماً بعد البُعد والفراق أن يقترب منها دوماً ... هو البادئ رغم كل شئ هي أتت إليه بقدميها حتي تفتح له زراعيها مجدداً ضاربة بكل شئ عرض الحائط ولكنه رفض ، وها هو الآن يعود إليها ...؟!
لماذا ...؟!

جائت كلمات الأغنية عند ...
" طيب شرير وجرئ وجبان ، أوقات مشرق وأوقات بهتان"

نظر لها آدم من خلف نظارته التي زادت وسامته ،
ليردف بإبتسامة وتصميم ...
_ هنرجع يا روان ، أنا مش هسيبك لغيري يروحمك ...

عشقت مجنونة (الجزء الأخير )   Where stories live. Discover now