الحلقة السابعة والستون (٢) ♥️

Start from the beginning
                                    

كانت صامتة كالحجر ... تسمع فقط ما يقوله لها ... تسمعه وعلي وجهها علامات الصدمة الشديدة والغضب الكبير ، هل هذا يعني أنه لم يطلقني سوي مرتين ...؟!
هل حقاً ما مضيت عليها لم تكن ورقة طلاقي ...؟!

روان بصدمة ...
_ ازاي مكنتش ورقة الطلاق دي الدكتورة يسرا شافتها وترجمتها ليا و ...

ابتسم آدم مجدداً بثقة ولؤم واضح علي وجهه ...
ليردف بضحكة خبيثة ...
_ دكتورة يسرا ها ...؟؟! دي السورية اللي زوجها توفي في الحرب صح ...؟!

روان بصدمة وهي تتمني الا يكون الشيئ الذي ببالها صحيحاً ...
_ أ ... أيوة ... هي ... اوعي تقولي أن يسرا كانت كل الوقت دا تبعك ...؟!

آدم بنفي وهو يبتسم ....
_ لا لأني قعدت فترة طويلة ادور عليكي واكيد لو هي تبعي مكنتش هتخبيكي مني وتساعدك ... كل الفكرة أن لما انتي وهي خرجتو من عندي آخر مرة لما قولتلك هبعتلك ورقة طلاقك ، أنا روحتلها تاني يوم علطول المستشفي وقولتلها تعمل إية وتقولك إية لما ابعتلك الورقة ، وطبعاً عشان الدكتورة عنيدة شوية أنا أجبرتها بطريقتي ...

روان بصدمة ...
_ قولتلها اية يا آدم ...؟!

آدم وهو يبتسم بخبث ...
_ دا موضوع من زمان متفتحيش في القديم يا روان عشان مبحبش اعمل حاجة واقول أنا عملت إية ... المهم انها سمعت الكلام ونفذته وودعتك لحد الطيارة بدون ما تشكي بأي حاجه ...

صُدمت روان بما فيه الكفاية للوصف اليوم ... حتي أنها لم تقدر علي الإستماع الي أي شيئ اخر من صدمتها أنه ربما في أي وقت يُعيديها آدم إليها مجدداً ...

آدم وهو يفتح بعض الأوراق أمامه بهدوء شديد ...
_ لو خلصتي كلام واسأله اتفضلي علي شغلك عشان بدأ ، واعتبريني مقولتش حاجه لأن ببساطة أنتي مش هترجعيلي لأنك مش مسامحاني علي اني جلدتك وعذبتك ودا من حقك ... بس كان برضة تقدري اني بتعالج نفسياً عشان مرجعش لشخصية أنا بكرهها فيا ...
أنا الدكتور مشخصني اني عندي انفصام جزئي في الشخصية وإن دي مش مجرد عصبية عادية عندي لإني لما بتقلب مبشوفش قدامي وعشان كدا أنا استمريت علي العلاج علشانك وعشان كان عندي هدف اني اتغير عشان اعيش معاكي بشكل طبيعي انتي وعيالنا ...
وكذلك نفس الشيئ بالنسبالي أنا مش هقدر اشوف رجولتي بتتهان وبكل بساطة أعديها لأني عديتها كتير برضة يا روان زي ما انا أهنتك انتي عملتي معايا وعديتها كتير جداً في كل مرة كنت بصالحك فيها بس انتي زودتيها اووي يا روان المرادي وعشان كدا طلقتلك ... بصي أنا مش هفتح في القديم أنا بس قولت اوضحلك إنك مش متحرمة عليا زي ما انتي قولتي من شوية واني ممكن أردك لعصمتي في أي وقت ...

روان بغضب شديد ...
_ ودا بقي مش هيحصل أبداً يا آدم ... أنا اللي أهنتك ... طب انت جربت جزء صغير من إهانة الكرامة أنا بقي عديتلك تسعة وتسعين جزء من جلد وحرقة ايد وحبس وتعذيب واقول خلاص الحب مفيهوش كرامة بس اللي اكتشفته بقي ان الكرامة في الحب هي أهم حاجة وأنها لو مكنتش موجودة يبقي دا مسموش حب ... وأنك لو سمحت لكرامتك تتهان مرة بسبب حبك لشخص معين فدا معناه انك هتفضل طول عمرك كدا سايب نفسك تتهان علي حساب حبك ... وعشان كدا يا آدم فعلا زي ما انت قولت مش هتفرق كتير طلاق مرة او اتنين أو تلاتة لأن في كل الحالات لا أنا ولا انت هنرجع لبعض تاني ... وسلام عشان اشوف شغلي ...

عشقت مجنونة (الجزء الأخير )   Where stories live. Discover now