كاتب || تدوينة مرضية

8 2 1
                                    

ليس لدي موضوع محدد لهذه التدوينة، أو ربما الخاطرة أيا يكن؛ إنني أفكر فقط بصوت عالي لأن الصداع والتعب يتحولان إلى بركان ثائر في رأسي إن فكرت بهدوء.
بالأمس نمت من التعب وجال على بالي أن الأشغال الكثيرة وقضاء وقت طويل خارج المنزل خلال الأسبوع الماضي هو السبب، وظننت أن نوما طويلا مريحا سيتكفل بمحو كل ذلك، وهنا وكما هو واضح أخطأت باعتقادي، واستيقظت بإنهاك متفاقم وصداع شديد.
بالطبع ليس وكأن لدي الخيار لأكمل يومي في السرير ونهضت في الوقت المحدد بل بعد ساعة من الوقت المحدد؛ وبدأت أعمال اليوم، حتى أنني اضطررت للخروج من أجل التبضع.
على ذكر أمر التبضع لقد مرت فترة طويلة منذ آخر مرة زرت فيها مكتبة، اليوم مررت لأخذ كتابٍ لأخي الذي أوصاني بواحد، وشعرت بالحنين للكتب الورقية، لم أقرأ شيئا منذ مدة، وآخر ما قرأت كان إلكترونيا، عليّ حقا وبكل جدية ترتيب جدول يلزمني بالقراءة، وأدعو أن تنجح هذه الخطة التي تأتي بعد المآت من شبيهاتها اللاتي كان مصيرهن الفشل.
ماذا حدث اليوم أيضا؟! اضطررت للاعتذار عن بعض مسؤولياتي في العمل، ظننت أنني سأكون بحال أفضل مع حلول المساء ولكن لم يحدث ذلك، واضطررت للإرسال اعتذار في النهاية.
صحيح شاهدت اليوم شخصان يقرآن، الاول كان شابا يجلس وحيدا على طاولة حولها أربعة كراسي، والثاني كان فتاة سحبت كرسيا وجلست مقابل أحد رفوف المكتبة وعلى وجهها ابتسامة.
هممم وجدت كتابا أرغب فيه منذ مدة ولكن ثمنه كان كبيرا، سأبتاعه غالبا من مكان آخر، لم أقابل أي مدخن اليوم وهذا عظيم.
طعام الغداء كان حارا قليلا، لا أكره الحرارة ولكن تحملها مع الصداع يشبه العذاب.
في فناء المنزل تسكن مؤخرا قطة مع صغارها الصغار جدا جدا، منظرهم مبهج ولكن الام عدوانية للغاية!
ماذا أيضا..
سأكتفي بالتقرير اليومي حتى هذه النقطة فقد بدأ النعاس يغلبني، وهذا كان الهدف من التدوينة في المقام الأول..
تصبحون على خير!

كاتب مشوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن