الحلقة الرابعة والستون ❤️

ابدأ من البداية
                                    

ميار بحزن وهي تتجه لترحل ...
_ لا شكرا يا ماما معلش أنا مستعجلة وعاوزة امشي ....

الأم بإستغراب ...: استني هنا ... في اية حصل ...!!

ميار وهي تكاد تبكي والدموع بدأت تتلألأ بعيونها ...
_ م ... مفيش والله بس عاوزة امشي ...

_ سيبها يا ماما أنا وهي خارجين دلوقتي ... وعشان كدا احنا الاتنين هنمشي ...

قالها ادهم وهو ينزل من علي السُلم ينظر لميار نظرة معناها ( انتظري سأشرح لكِ كل شيئ ...)

وقفت ميار لبرهة لا تدري حتي لما وقفت فهي تريد الرحيل ولكن شيئاً ما بداخلها أراد أن يفهم كل شيئ ...

نظرت لهم صفاء بحيرة لتردف بموافقة ....
_ خلاص اللي تشوفوه ... خلي بالك عليها يا أدهم ...

قالتها وودعتهم الي الدور العلوي والي غرفتها تحديداً ... أما ادهم نزل السلالم ينظر لها وهو لا يستطيع محو صورة يمني التي تسكن بداخله والتي تشبه ميار التي تقف أمامه الآن الي حد كبير هو حتي لا يفهم كيف ذلك ولكن المهم الآن هو ألا يخسرها ... مهلاً ولماذا لا يخسرها من الأساس أليس هذا ما أراده منذ البداية ...؟ أليس هذا ما يريده هو فقط أن يتزوج يمني خطيبته الراحله في الجنه ولا يريد أن يتزوج بغيرها ...؟ إذا لماذا هو باقٍ لهذة الدرجة علي ميار ولا يريدها أن ترحل أو تتركه ...!
هل السبب أنها تشبه يمني وأنه لا يريد أن يخسر يمني مرتين ...؟
ام السبب شيئ اخر ...!

وقف أمامها ليردف بهدوء ...
_ ممكن تتفضلي معايا نتمشي شوية ...؟

ميار بغضب ونفي ...
_ أنا عاوزة امشي ولو سمحت أظن كدا كفايه عشان أنا حاسه اني مش مخطوبة اصلا يبقي احسن لكل واحد فينا يروح لحاله يا دكتور ادهم ...

أدهم بهدوء شديد ...
_ مش عايزة تعرفي الحقيقة ...؟

ميار بفضول ولكنها اردفت بغضب ...
_ وهتفيد بإية ...؟

_ هتفيد أنها هتريح تفكيرك اللي مش عارف اية اللي بيحصل .... وليه صورتك متعلقة علي الجدار في اوضتي مع انك متصورتيهاش قبل كدا ...

ميار بإيماء واقتناع وفضول ...
_ تمام ... يلا ...

بالفعل اتجهو سوياً الي السيارة دخلا السيارة وانطلق ادهم في طريقه الي إحدي الكافيهات المطلة علي النيل بواجهه زجاجية ضخمة ...

جلس ادهم علي الكرسي وكذلك ميار أمامه ... نظر لها بشرود بعض الشيئ وقد أتت الي ذاكرته اول مرة التقي بها ب يمني في كافية مُطل علي بحر الأسكندرية وقد عاد إليه نفس الموقف الآن ولكن هذه المرة مع شخص يشبهها فقط شكلا وليس هي ...

ميار بغضب ....
_ هتفضل تبصلي كتير ... أنا عاوزة اعرف بالظبط في إيه .... وليه صورتي متعلقة علي ...

_ مبدأياً دي مش صورتك ...

قالها ادهم بنفس نظره الشرود إليها ...

عشقت مجنونة (الجزء الأخير )   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن