الخرُوجْ منَ المَاضِي

71 12 4
                                    


أستَيقظ صباحاً على الأريكه ليجد نفسه مغطي بغطاء الاريكه
لم يجد بيري فتوجه لغرفتها
طرق عدة مرات دون إجابه
فتح الباب بهدوء لكن الفراش كان خالي و الغرفه كذلك
عاد للخارج وجلس على الاريكه
ظن انها رحلت لكنه لمح ورقه على الطاوله التي امامه
فتحها بسرعه

(لا تَقلق، لم اهرب، لازلت بالمبني)
ابتسم و هو يتأمل الكلمات تلك مراراً و تكراراً
حاول فِهم ما تعنيه
لا يمكن ان تكون تتجول في الاروقه ببساطه
كما ان القبو مكان مخيف حقاً ناهيك عن كونه مغلق
وبالطبع لم تذهب للتنزه في موقف السيارات
وهذا ليس مكاناً تفضله

ماذا عن سطح المبني
اممم، مفتوح و غير مسقوف و يمكنك الشعور فيه بالحريه و الطقس اليوم لطيف
توجه للمصعد و ضغط ازرار الطابق الأخير
وصل هناك ليجدها ممدده على قطعه قماش و تتأمل السحب
الشمس ليست حاده في هذا الوقت و رغم وجودها فالجو بارد بسبب بداية ديسمبر
الساعه لم تتخطي التاسعه بعد و مازال ذلك هو بداية فصل الشتاء على اي حال

"مكان جيد للهروب"
صرح لتشعر بوجوده
فنظرت له و قهقهت بخفه
"اعتدت ان افعل ذلك من قبل، لكن اليوم لأول مره اشعر بأنني حره حقاً"
ابتسم و هو ينظر لها و جلس

"اممم، لم افكر في الأمر من قبل، المكان هنا ليس مميز و انتِ بسحرك تجعليه ذو معني حقاً"
ابتَسمت و نَهضت
امسكت بيده لتسحبه ناهضاً
"هيا، انا جائعه للغايه"
قهقه و هما يعودان لشقته

"بيري، هل سترتدين فستان البارحه للذهاب للإفطار حقاً"
نظرت له بإبتسامه جانبيه
"اعلم انني مجنونه لكن ليس لتلك الدرجه"
قهقه بخفه لتتابع هي
"طلبت من المنزل بعض الملابس، حتى انها وصلت للإستقبال بالأسفل"
"سأطلب منهم إحضارها"
اومأت مبتسمه
بدل كلاهما ملابسه و تركا منزل ليام
توجها لمكان الافطار ذاته الذي اعتادا الذهاب له معاً

———————
عادت للمنزل عصر ذلك اليوم
فتَحت لها الخَادمه
"آنسة إدوارد، لديك ضيوف بالداخل"
صرحت فتعجبت بيري و توجهت لغرفة المعيشه
"انتم تمزحون معي"
صرحت بسعاده بالغه و شبه صارخه
و هي تركض نحوهما
لوك و لورا

The Boyfriend -الحَبيِبْWhere stories live. Discover now