قُل مرحباً و لَوح بالودَاع

82 13 4
                                    


الهَرب لشَخصٍ لا يحبك كالهرب للذِئب وقت طعامِه، و الرَكض نحو من تحب بما تُحمله عليك الحياة من أثقال كالهرِب لأم تخشي على طِفلها جَرح ورقَه

"ما الذي تفعلينه هنا ؟"
سألها ليام و هو يكبت ضحكاته عندما فتح كبسولة النوم في الشركه و وجدها ممدده بها بكل هدوء بعد انتهَاء الدوَام
كان ذلك بعد أسبوعان من عودتهم مِن رحلَة العمَل المشئُومه تِلك
"اهرب من عائلتي!"
اجابته بإبتسامه و لامبالاه
"اممم"
همهم و دخل ليتمدد بجانبها مغلقاً الباب

"فكره جيده تعلمين ذلك؟"
"نعم"
"مما تَهربين تحديداً؟"
"الحفلَة تِلك، ثمَانون عاماً حقاً"
صرَحت ليقَهقه بخِفه
"الأنظار ستتَركز علينا"
نظَرت له لصرَاحته و مواجهتها بما يدور في رأسها

"نعَم أظن ذَلك، يسرُني مشَاركتك في تِلك المَسرحيه على اي حال سيرغبون بأداء مثالي"
صرحت لتشعر بأنه شعر ببعض الضِيق
"نَعم، هذه انتِ بالفِعل صريحه كالعاده"
قالها بإبتسامه تعلم انها تخفي ضيق لينهَض
"ليام، هل نحن بخير؟ أعني ماذا حدث؟"
"لا شَئ، يمكنني إيصالِك للمنزِل، أظن ان الجَميع نائِم بحلول الآن"
اومَئت وهي تَخرج من كبسُولَة النَوم
طوَال الطَريق لمنزِلها لم يتحدثا نهائِياً
حتي وصلا أمام منزِلها

"لِيام"
همست ليبتَسِم لها
"أراكِ غداً بيرِي، سأمر عليكِ بالطَبع"
تنَهدت وهي لا تعلم حقاً ما يجب ان تفعله في هذِه اللَحظه
لأول مرَه منذ سنوات تشعر بهذا العَجز
اومَئت كإِجابه و اقتربت لتَحتضنه بسرعه
"ليلَه سَعيدَه"
همَست وتَركت السيَاره لتتركه يستعيد نَفسه
و هو يحاوِل تخطي ذَلك الضيق الذي شعر به بلا سبب
او ربما لأنه لم يعد يرغب في التمثيل بل يرغب ان يعترف انه واقع لها حقاً

توَجه لمنزِله و أخرَج بذلَة سودَاء رسميه قَد وصَلت قبل أيام خصيصاً للحَفل
وجَد في خزَانتِه بذلَه كَانت لوَالدِه
قَد سرَقها منه دون علمِه عندما كان بالمَدرسَه الثَانويه
قهقه عندما تذَكر و ارتدَاها
كانت كبيره عليه بشكل ملحوظ ناهيك عن طرازها فألتقَط لنَفسه صورَه
و أرسَلها لها ليحاول إصلاح ما يمكن ان يكون قد تسببه بضيق في نفسها من تصرفه معها اليوم

The Boyfriend -الحَبيِبْWhere stories live. Discover now