المهمة الصعبة

10 0 0
                                    

رجعت "نوڨا" كلها فخر و سعادة بعد تلك المهمة، محققاً رقماً قياسياً جديداً ،تسير بكل سعادة نحو رئيس الأمن القومي ، طرقت الباب ثم دخلت مباشرة، رأها الرئيس فقال : يبدوا عليكِ الفخر، فما الجديد؟. ردت "نوڨا" قائله: لقد حطمت رقمأ قياسياً جديداً من حيث الوقت و الجهد (تضع رجلها على المكتب). رد عليها الرئيس :انا فخور جداً بكِ، كما سيفعل والدك ان كان على قيد الحياة. (نزلت رجلها من المكتب) و ابتسمت ابتسامه خفيفة ثم قالت :اجل، لقد اشتقت له كثيراً، لا اصدق انه غادر فعلياً منذ ١٠ سنين، افتقدة كثيراً. رد الرئيس : تعلمين انني هُنا من اجلك، لم اتقاعد لأنني قطعت وعداً لوالدك ان اعتني بك و تعلمين انني سأكون هُنا عندما تحتاجينني، فأنتي ابنتي التي لم احظى بها، يجب ان افيّ بوعدي ليرتاح ضميري.
.
ردت "نوڨا" :حسناً ايها العجوز المُسن كفاك دراما (تضحك) ، لكن شكراً لك..
قبل ان تغادر قال لها الرئيس : لم انتهي من كلامي ايتها المجندة، هناك امراً صعُب على افضل جنودنا وانتي اخر أمل لدينا، التفتت "نوڨا" وقالت :ما الأمر ؟
جلست "نوڨا" وقال لها : تعلمين اننا بحاجه الى جنود اقوياء لكننا بجيل جديد مختلف، امكانيات العقلية و الجسدية اصبحت اضعف و اقل ، لأكون صريح ليسوا بجنود معركة! هُم اقرب الى شرطة مخالفات مرورية بدل من جندي في معركة و حقآ الأمر محبط، رأيت التقارير للأختبارات الجسدية من نخبة النخبة، لكن الأمر ميؤسٌ منه، لا يستطيعون كبت نفسهم تحت الماء لمدة دقيقتين! ولا استطيع ان ابدأ بالبُنية الجسدية بعد! الوضع سيء حقاً
قالت "نوڨا" : أخبرني هل هُناك مهمة؟ يبدوا و كانك ستبكي! هل الأمور بخير؟
.
قام الرئيس برمي الملف على المكتب لتقرأها، قضية اختفاء ثري مرموق في سفينته لمدة ٣ اسابيع، مقومات الجندي المطلوب و المطابقة ١٠٠٪ مع المُهمة
لخطورتها وهي كالآتي :
القدرة على السباحة.
القدرة على كتم النفس تحت الماء لأربع دقائق.
استخدام جميع الأسلحة الخفيفة و المتوسطة مع امكانية استخدام الثقيلة ان لزم الأمر.
معرفة اختراق الاجهزة الأمنية.
تسلل الخفيّ.
مهارات الطبية السريعة.
استخدام المعدات المطلوبة بمهارة.
.
قالت : هل تريدني ان اتولى هذه المهمة؟ تبدوا من الرتبة (اس)!
قال الرئيس: انتي اخر أمل لدينا، هل تستطيعين؟
قالت : اريد اجازة طويلة مع عِلاوة
رد الرئيس: لكِ ذلك، فما ردك ُ؟
قالت : سأفعلها بالتاكيد!
.
استلمت "نوڨا" ملف القضية بها معلومات المطلوبة للمهمة، يجب ان تتقمص شخصية فتاة تعمل كصحفية و كاتبة مقال لدى قناة الاخبارية السابعة، و ينص عملها ان تقوم بعمل مقابلة مع المشبوهين منهم، يجب ان تعمل كصحفية في النهار و جاسوسة بالليل للإطلاع على معلومات جديدة.
.
قرأت الملف و تولت قضية الثريّ المغدور، اخذت متطلبات المهمة من مُعدات و المعلومات، و بعض الملابس للتنكر، حجزت تذكرة ذهبية وهي اقامة مدة شهر مع الخدمات الغير محدودة شاملة الوجبات الاساسية.
.
صباح اليوم التالي، ارتدت فستان صيفي باللون الاصفر مُنقش بزهور صغيرة و قبعة قش كبيرة و شنطة للملابس متوسطة الحجم تنتظر في المرفأ لحين وصول تلك السفينة العجيبة لتبدأ مُهمتها.
.
انتظرت قرابة الساعة و النصف، وصلت تلك السفينة الفارهه جدآ، سفينة معدنية كبيرة لا تطفوا على سطح الماء! بل تستخدم الهيدروجين لتبقى فوق الماء و يتم التوجيه بواسطتها! تشبه سفينة فضائية كالتي في الأفلام! يوجد بها ٤٥٠ غرفة قابلة للسكن و مسبح كبير بوسط السفينة اما تحت السفينة فتوجد قاعة الاحتفالات و العشاء الراقي الكلاسيكي
، يوجد ايضاً مقهى في الاتجاهات الأربعة الاساسية و قاعات بولينق بطرفي السفينة و ايضاً كابينات صغيرة للمشروبات المُنعشة الصغيره
.
تعجبت "نوڨا" من السفينة، و حرفياً استطاعت رؤية السفينة من الأسفل، الجزء الذي من المُفترض ان يكون مغموراً بالمياة و الذي يتكون فيه الطحالب و القواقع! لكنه نظيف جدآ!
.
اخذ الحارس التذكرة و ركبت عبر ممر خشبي طويل مؤدي الى السفينة و وصلت بشق الأنفس، عندما وصلت رأت عالم اخر!

الثريّ المغدور و الجاسوس الذهبيWhere stories live. Discover now