الحلقه التاسعة والأربعون ❤️

235K 7.3K 4.1K
                                    

الحلقه التاسعة والأربعون ... ❤️

‏"لم يخذلني وداعه ، لقد خذلني ظرف الوداع نفسه كان أقل من حجم محبتي، كان باهتاً لا أستحقه..... !!

كانت جالسه في الطائره ... كانت علي متن رحلتها والتي في نظرها ستغير كل حياتها .... تذكرت كل شيئ ... بكت بشدة دموع الحزن والعناء قبل السعادة في تلك الليله والتي لم تكتمل بسبب سوء ظنه بها ...

_ اجبلك حاجه يا فندم ...

قالتها المضيفه في الطائره لتوقظها من احلامها ودموعها ...

لتردف بحزن ...: لا ...لا شكرا مش عاوزة حاجه ...

تابعت انخراطها بداخل أحلامها التي بكت بسببها دماً وليس دموعاً ... هي ليلي السويسي تلك الفتاه العشرينيه التي ابكاها الزمان قبل حتي ان تكبر ... كسر قلبها بشدة ...كسرت بشدة لدرجه انها لم تحتمل المكان ولا الحياه دونه ... فقررت ببساطة الرحيل ... !!

تذكرت ليلي ما حدث بالأمس وقبل الامس من محاولات مستميته لتتواصل معه دون اي اجابه وحتي انه قد غادر منزله ولا تدري ليلي اين ذهب هذا الأحمق عمار ...!

معقول من موقف صغير كهذا وسوء فهم يتركها بلا رجعه ..!
هل هذا هو الحب يا عمار ...!

كانت تسأل نفسها تلك الاسئله مراراً وتكراراً طوال رحله سفرها الي لندن ... فقد قررت ليلي بعد اذن والديها في اميريكا ان تسافر الي لندن لفتره وجيزه بحجه زياره او فسحه او شيئاً كهذا ... وافق والديها لانهم وجدو بصوتها علامه حزن وقد سمحو لها بالسفر ... ولكن ما لا يعلموه هو ان ليلي تنوي شيئاً اخر شيئاً لم يكن ابداً بالحسبان ...

ليلي نوت بداخلها ان تتغير كلياً ... تتغير الي الابد ... بدايه من شكلها الي داخلها ... نوت ليلي بعد ان تعود من لندن ان تكون شخصاً اخر تماماً ... ان تكون شخصاً جديداً وتدفن بل وتقتل تلك اللتي هي عليها الان ...تتغير بشخصيتها وشكلها وكل شيئ ... فما الذي ستفعله ليلي يا تري ...!

وعلي الناحيه الاخري بمكان ما في منتصف البحر في الطريق الي تركيا ...

كان القبطان يقود سفينته مركزاً علي عمله فقط يقود طاقم سفينه كامل وكذلك بضائع محمله الي تركيا ...

سرح عمار بعيونه التي تشبه هذا البحر العميق بعيداً في الأفق ... تذكرها لوهله ولكنه ابعدها عن ذاكرته في نفس اللحظه ...

ليردف بداخله بقوة رغم حزنه ...
_ شششش مش دي يا عمار اللي تفتكرها ... اعتبرها ماتت اعتبرها ماتت ... مش هي دي اللي آأتمنها علي حياتي وبيتي ... هنساها وانا قادر أنساها ...

قال جملته بحزم وقوة ... ثواني وتابع ما كان يفعله من قيادة السفينه ومتابعه عمله في البحر محاولاً أبعادها تماماً عن ذاكرته وحياته ....

عشقت مجنونة (الجزء الأخير )   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن